التاريخ والآثار

المعادن وتطورها في العصر الأيوبي

✍️بقلم: آيه أحمد حسن

 

ازدهرت صناعة وزخرفة المعادن العصر الأيوبي ازدهارا كبيراً بسبب هجرة كثير من صناع المعادن من الموصل إلى مصر والشام أمام الغزو المغولي واشتغالهم بخدمة الأمراء الايوبيين في مصر والشام ، مما ساعد على تقدم هذه الصناعة في العصر الأيوبي ، حيث كان الطبيعي أن ينقل هؤلاء الصناع معهم اسلوبهم الفني ويعملون على نشره.

المعادن وتطورها في العصر الأيوبي
المعادن وتطورها في العصر الأيوبي

القطع المعدنية الأيوبية

من القطع الهامة التي وصلتنا من التحف المعدنية الأيوبية عدد من الأواني ذات ذات الموضوعات الزخرفية المسيحية يحمل بعضها أسماء بعض سلاطين بني أيوب ، ويرجع السبب في ذلك إلى تسامح سلاطين الايوبيين ولاسيما سلاطين دمشق الذين بلغ من تسامحهم مع المسيحيين أن حالفو من من الوقت مملكة بيت المقدس الصليبية.

الأواني الأيوبية من أشهرها هي

من هذه الأواني ماعرف باسم الطسوت مفردها طست وهو من الأواني التي تمتاز بكبر حجمها ، وتتسم هذه الأواني بأن جوانبها القائمة التي تنتهي من أعلى بشفة منفرجة إلى الخارج ، وقد ياخد أحياناً الطست الشكل المنبعج.

تعريف الطسوت الأيوبية

تعريف وظيفة الطست أنه الإناء الذي تغسل فيه الأيدي أو يغسل فيه القماش ، أو يحمل فيه الطعام والشراب وتوزيعة على الناس فى الاحتفالات.
وغير انه من المؤكد أن الطست وظيفة أخرى هو استخدمه كتحف فنية تؤكدها الأمثلة الرائعة التي وصلتنا.

من أمثلة الطسوت الأيوبية

طست من النحاس الأصفر المكفت بالفضة ، من صناعة مصر او سوريا ، وهو محفوظ بمتحف اللوفر بباريس.يزن السطح الخارجي ثلاث اشرطة افقية ذات حنايا متعددة متصلة عمودياً فتقسم السطح الثلاثين منطقة مربعة الشكل في صفين.

الطست الأيوبي المحفوظ ببروكسل

ويملكة ذوق ارنبرج يزينه مناظر دينيه مسيحيه قصة البشارة ورسم السيد المسيح والعذراء والعشاء الرباني وعلى هذا التحفة كتابة باسم السلطان الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين الأيوبيين في مصر والشام.

المعادن وتطورها في العصر الأيوبي
المعادن وتطورها في العصر الأيوبي

إناء معدنى من النحاس في متحف اللوفر

وفي متحف اللوفر بباريس إناء معدنى من النحاس المكفت بالفضة باسم السلطان الأيوبي الملك العادل أبي بكر الثاني يرجع تاريخه إلى القرن ٧ هجري و١٣ ميلادي تزينه أشكال آدمية وحيوانية وبعض العناصر النباتية والهندسية التقليدية.

طاسة الخضة الأيوبية ووظيفتها

طاسة الخضة هي من الأواني التي زينت بطلاسم وادعية وكتابات استخدمت لعلاج الكثير من الأمراض ، وكانت تستعمل هذه الأواني بملئها بالماء وتركها في الهواء الطلق ليلة بأكملها ، وفي الصباح يشرب منها المريض ويكرر هذا ثلاث ليال أو سبع وأربعين ليلة حتى يزول المرض وهناك طريقة أخرى لاستعمال هذا الطاس وهى تملا بالماء وقت الفجر وتوضع فيها قطعة صغيرة من النحاس أو القصدير وبعض المفاتيح القديمة ، وفي صباح يشرب منها المريض جرعات متعددة ، وتكرر هذه العملية ثلاث ليال أو سبع ليال أو أربعين ليلة متتالية.

وظيفة طاسة أبو المظفر الأيوبية

وهي من النحاس يحتفظ بها المتحف البريطاني ، اتسم السطح الخارجي لهذه الطاسه باحتوائه على شريط من الكتابة النسخة نصها كالآتي : عز لمولانا السلطان الملك المجاهد المؤيد المنصور أبو المظفر يوسف وجمع فيها منافع مجربة وهي للسعة الحية والعقرب ولحما والمطلقة والمغلقة وللكلب الطلب والمغص والشقيقة والضربان وللابطال السحر والرمي وللعين والنكد وأراد اللوقة ولا فاقة المشروع وعسر البول ولنكد الأطفال.

وظيفة طاسة أبو المظفر

وظيفتها أنها تقوم بشفاء الكثير من الأمراض وأنها لها منافع مجربة للشفاء مثل: أنها تشفي الشخص من لسعة العقرب والحية وذلك بالشرب من مائها.

اقرا ايضا:-

الاستجابة العاطفية كيفية التعامل مع التوتر والقلق فى حياتنا

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى