“التمائم في مصر القديمة”
كتبت: ملك ياسر
حظيت التمائم بأهمية بالغة في حياة شعوب العالم القديم ، وكان المصريين القدماء الأكثر أهتماماً بالتمائم والكتابات المقدسة ،حيث أطلقوا عليها أسماء عدة، و كان الغرض منها حماية حاملها مثلت مختلف آلهه أمثال حورس وأيزيس وبتاح وغيرها، وحرص المصري القديم علي إقتنائها وحفظها مع حليهم وملابسهم ، كما أكثروا من إستعمالها لأعتقادهم في قدرتها علي حمايتهم ، وادفع أنواع الأذي عن الإنسان ومنحه القوة والخصب والبركة ، وأستخدمت التمائم لأغراض التزيين حيث أرتدي المصري القديم القلائد والأساور والخلاخيل التي عملت كتمائم لدرء العين والحسد ، ووضعت التمائم تحت أعتاب المنازل وفوق أبواب المداخل وداخل البيوت وخصوصاً داخل غرف نوم الأطفال والنساء الحوامل ، حيث أستخدمت السكين والتي أطلق عليها المصري القديم ( السكين الحارسة ) لحمايتهم من الأرواح الشريرة وطرد الشياطين ، وقد قسمت التمائم حسب أصنافها وأنواعها إلي تمائم دنيوية وتمائم جنائزية ، حيث تعددت المواد التي صنعت منها التمائم فصنعت من الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة ، وأن هذا التنوع في المواد الخام أدي إلي التعدد في الوظيفة التي من أجلها تصنع هذه التمائم .
– معنى التمائم لغًة واصطلاحا:-
1ـً التميمة في اللغة:-
هي خرزة تنظم في السير ثم تعقد في العنق ،وكل أنواع القلائد التي تعلق في الرقبه أو أي عضو من أعضاء الجسد، وتشمل كل ما يعلق أو يحمل لدفع الضرر وهي الخرز بأنواعها والمعادن والحلي والأحجار والقلائد.
2- أما اصطلاحا:-
هي كل ما يعلق علي العنق لدفع العين لجلب نفع أو أو دفع ضرر وللحظ السعيد ، وربما يكون السبب في تسميتها بالتميمة هو أعتقاد أصحاب هذه التميمة بأن فيها تمام للأمر بدفعها للشر أو جلبها للخير ، أما مفهوم التميمة عند المصريين القدماء تدل علي ذلك أسماؤها التي أطلقها المصريين القدماء عليها مثل ” أوجا، حكت، سا ” حجاباً تحمي حاملها من أي أذي ، وهي عبارة عن نماذج صغيرة جداً تمثل رموزاً مختلفة للألهه وتحميهم سواء كانوا أحياءا أو امواتا .
ويمكن أيجاز الغاية من التمائم المصرية ومدى تأثيرها على حاملها بما يأتي:-
ُ 1 -التأثير النفسي:
يعتقد في تأثير التميمة لجلب السعادة أو الشقاء، وهو ما نجده إلي الآن في إمتلاك البعض أشياء يعتقد أنها تجلب لهم الخير.
2 -التأثير العضوي:
يعتقد البعض في الدور الطبي للتميمة فهي تجلب لهم الشفاء والصحة وتبعد العجز والكسل.
3 -التأثير البديل (العوضي):
يعتقد أن التميمة تكون بديلاً عن العضو التالف في المومياء، ومن تلك التمائم التي أتخذت أشكال أعضاء آدمية.
أصناف التمائم:-
صنف علماء المصريات التمائم إلى أصناف عديدة لكل منها غرض ووظيفة مختلفة منها:
1 –التمائم المماثلة أو المتشابهة: هذا النوع من التمائم الأكثر قدما في طبيعة إذ تكمن وظيفته لخدمة الميت لأن الوظائف المختلفة للحياة كانت البداية وأن تستمر بعد الموت، لذلك وضعوا نماذج من اجزاء مختلفة من التمائم مع المومياء وبهذا يتحقق للميت الرؤية والسمع والتذوق والقوةوالنشاط للعمل وأستخدام الأرجل والوظائف الأخري الى جانب تحقيق الأزدهار واليقظة والنمو والحماية من الحيوانات المتوحشة وبهذه الطريقة يضمن الميت الأمان والسعادة والنشاط في العالم الأخر.
2 -تمائم ملكية:
تمثل هذه التمائم القرابين الجنائزية المتمثلة في الطعام والشراب وقطع الأثاث ليتمكن الميت من أستخدامها وكانت عند المصريين شرط اساسي لأستمرار حياة الميت. فيما بعد قام المصريين بوضع نماذج مزيفة لتحل محل التمائم الحقيقية.
3 -تمائم المقدسين أو الألهيه : تأخذ هذه التمائم شكل الألهة والتي لها صلة بعبادة الألهة وأعمالهم ومنها أنتشارا تمائم على شكل رؤوس أنسانية، وتمائم برؤوس حيوانية وتمائم حيوانية وذلك تلنوع الأكثر شيوعا وأنتشر ذلك لأهمية الدين قديمًا.
4 -تمائم الحماية:
وهذا النوع من التمائم الأكثر شيوعا لأن الغرض منها هو الاستعانة بالقوه الخارجية الفعالة التي ليس لها قوة محددة كالألهه ، و من أهم هذه التمائم )حزام( أيزيس، الجعل، الصدرية. الصقر الواقف،النسر، الصقر بأجنحة، الحية، الداليات، رأس الحية، المحار، العظام وأجزاء الحيوانات التي تعبر عن التمائم.