مقالات

التفاصيل الكاملة عن افتتاح المتحف المصري الكبير

التفاصيل الكاملة عن افتتاح المتحف المصري الكبير

سامح عبده

تاريخ الحدث: 16 أكتوبر 2024
المكان: المتحف المصري الكبير، الجيزة، مصر

في يوم تاريخي ينتظره الجميع، تم افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم، ليصبح أحد أكبر وأهم المتاحف على مستوى العالم، وأحد أبرز المعالم الثقافية في مصر. وقد أقيمت مراسم الافتتاح بحضور لفيف من الشخصيات البارزة، بما في ذلك أعضاء الحكومة، والسفراء، والمثقفين، والفنانين، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين الذين غطوا الحدث بشكل موسع.

تفاصيل الحفل

بدأت فعاليات الافتتاح في الساعة 11:00 صباحًا، حيث استقبلت البوابة الرئيسية المتوافدين من مختلف أنحاء البلاد والعالم. تم تزيين المتحف بالأضواء والزينة، بينما كانت الأجواء مليئة بالبهجة والحماس.

العروض الفنية: شملت مراسم الافتتاح فقرات فنية متعددة، حيث تم تقديم عرض موسيقي راقص يعكس التراث الثقافي المصري، بالإضافة إلى عروض تقليدية من مختلف محافظات مصر، مما أضفى جوًا من الألفة والبهجة على الحضور.

أبرز الحضور

الرئيس عبد الفتاح السيسي: افتتح الرئيس السيسي الحدث بكلمة مؤثرة، حيث أكد على أهمية المتحف كرمز للهوية المصرية ووسيلة لترويج السياحة. وتحدث عن الجهود الوطنية للحفاظ على التراث الثقافي، قائلًا: “هذا المتحف هو إنجاز لكل المصريين، وهو دعوة مفتوحة للعالم لاكتشاف حضارتنا الغنية.”

وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى: أعرب الوزير في كلمته عن سعادته بافتتاح هذا المعلم الثقافي الهام، مشيرًا إلى أن المتحف سيعزز مكانة مصر كوجهة سياحية متميزة. وأكد أن المتحف يضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية، منها مجموعة فريدة من كنوز الملك توت عنخ آمون، مع تسليط الضوء على التحديات التي واجهت المشروع خلال فترة البناء.

مدير المتحف، الدكتور طارق توفيق: قدم الدكتور توفيق عرضًا تفصيليًا عن تاريخ إنشاء المتحف، مشيرًا إلى أن المشروع بدأ في عام 2002 واستغرق أكثر من 10 سنوات، حيث تم إنفاق حوالي 1 مليار دولار أمريكي على بناء المتحف وتجهيزه. وتحدث عن أهمية التكنولوجيا الحديثة في عرض الآثار وكيف تسهم في تحسين تجربة الزوار.

الفعاليات والمعارض

تضمن حفل الافتتاح مجموعة من المعارض الدائمة والمعارض المؤقتة، حيث تم عرض القطع الأثرية الفريدة من نوعها، منها:

كنوز الملك توت عنخ آمون: تعرض مجموعة نادرة من الآثار المرتبطة بالملك توت، بما في ذلك الأقنعة الذهبية والتوابيت المزخرفة، والتي تعد من أهم المعروضات في المتحف. أثار هذا المعرض إعجاب الحضور، حيث أُتيح لهم الفرصة للتعرف على تفاصيل حياة الملك وأثره في التاريخ المصري.

المومياوات الملكية: تم عرض مجموعة مختارة من المومياوات الملكية، مع تقديم شروحات علمية حول فن التحنيط وأهمية هذه القطع في فهم الثقافات القديمة. وقد قدم الخبراء شرحًا تفصيليًا حول الأساليب المستخدمة في التحنيط والمواد التي تم استخدامها.

قاعات متعددة الأغراض: تشمل المعروضات الخاصة بفترات تاريخية مختلفة، مثل فترة الأسر الفرعونية، والتاريخ الإسلامي، والحقب التاريخية المختلفة. استخدمت التقنيات الحديثة في عرض هذه المعروضات بطريقة تفاعلية، مما أتاح للزوار التفاعل مع المحتوى بطرق جديدة وممتعة.

تجارب الزوار

أعرب الزوار عن إعجابهم الكبير بالمتحف وترتيباته. وتفاعل العديد من الحاضرين مع المعروضات، حيث أدلى بعض الضيوف بتصريحات تعبر عن إعجابهم:

سفيرة فرنسا في مصر: قالت: “إن افتتاح المتحف يمثل إنجازًا ثقافيًا هائلًا، وهو شهادة على قدرة مصر على الحفاظ على تراثها الثقافي. أتطلع لزيارة المتحف مرة أخرى مع عائلتي.”

أحد الزوار الأجانب: عبّر عن دهشته من جمال وعراقة القطع الأثرية، مشيدًا بالتنظيم والابتكار في التصميم، حيث قال: “لقد كانت تجربة تعليمية رائعة. المتحف يعكس عمق الحضارة المصرية ويعزز من شعور الفخر.”

التطلعات المستقبلية

مع انتهاء حفل الافتتاح، تم الإعلان عن أن المتحف سيفتح أبوابه للجمهور اعتبارًا من يوم الغد. وأكد المسؤولون أن هناك برامج وفعاليات خاصة ستُعقد لجذب الزوار، بما في ذلك:

جولات خاصة للمدارس والجامعات: بهدف تعزيز الوعي الثقافي والتعليمي بين الشباب.

ورش عمل فنية وثقافية: تُعقد للأطفال والكبار لتعريفهم بالفنون التقليدية والتاريخ المصري.

معارض مؤقتة: تُعرض فيها قطع أثرية من فترات تاريخية مختلفة، مما يتيح للزوار استكشاف جوانب جديدة من التراث المصري.

آراء الخبراء

تحدث عدد من الخبراء في مجالات الآثار والثقافة عن أهمية المتحف وتأثيره المتوقع على السياحة المصرية. حيث اعتبروا أن المتحف يمثل نقطة تحول في كيفية عرض التاريخ المصري للعالم. أشار العديد منهم إلى أن المتحف سيساهم في جذب السياح من جميع أنحاء العالم، مما يعزز من اقتصاد السياحة في مصر.

ختام

يُعتبر افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا فارقًا في تاريخ الثقافة المصرية، حيث يسهم في إبراز الإنجازات الكبيرة في مجال الحفاظ على الآثار وتعزيز السياحة. إن المتحف، بمحتوياته الرائعة، يعد بمثابة جسر بين الماضي والحاضر، مما يتيح للأجيال القادمة فرصة التعرف على عراقة الحضارة المصرية وثرائها.

بإجمالي استثمارات ضخمة وجهود كبيرة، يمثل المتحف المصري الكبير رمزًا للتقدم والتطور، ويعكس إصرار مصر على المحافظة على تاريخها العريق وتعزيزه كوجهة سياحية وثقافية عالمية. ومع الانفتاح المتوقع على الزوار، يمكننا أن نتوقع أن يكون المتحف محطة بارزة في رحلة اكتشاف التاريخ البشري.

MEU

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى