التاريخ والآثار

أثر الحروب والصراعات المسلحة على الآثار

بقلم/ آيه أحمد حسن

إن نشوب الصراعات والمعارك العسكرية داخل الدولة يلحق اضرارا بالغه بالمتاحف والمواقع والاراضي الاثرية، وذلك لما تتعرض له من اعمال سلب ونهب،بل قد يصل الامر الى استخدامها مسرحا لتلك الاحداث باتخاذها الموقع قتاليه.

أثر الحروب والصراعات المسلحة على الآثار
أثر الحروب والصراعات المسلحة على الآثار

النتيجة المترتبة من الصراعات المسلحة على الآثار

وتؤدي تلك الصراعات إلى تعرض الكثير من المتاحف والمواقع الأثرية للتخريب والهدم،نتيجة لتلك الاعمال والاستغلال لصوص الآثار والتحف ذلك الوضع،وقيامهم بسلب تلك المباني والمواقع من مقتنياتها عناصرها الزخرفية والتاريخية،او اخذ الاعمده او التيجان او المخلفات الاخرى لبيعها.

الصراعات المسلحة وأثرها على آثار سوريا

وفي سوريا أدت المعارك العسكرية إلى تدهور رحالها هناك منذ شهور طويلة الى الحاق اضرار جسيمة بالآثار السورية،وجد لصوص الآثار ما تعيشه سوريا من أوضاع الحرب والفوضى فرصه في الحصول على أرباحها إلى منها بالمواقع الأثرية.
وأمثلة على ذلك:-

أثر الحروب والصراعات المسلحة على الآثار
أثر الحروب والصراعات المسلحة على الآثار

وقد تعرض السوق القديم في دير الزور شمال سوريا واحياء قديمه في حمص الى تدمير جزئي وواجهت أماكن أخرى مثل كنيسة أم الزنار،والتي يعود تاريخها الى عام 59 ميلادي ومتحف قصر الزهراوي للتدمير الكامل،وتحول موقع التل للشيخ حمد في مدينة كاتم الآشورية في دير الزور إلى ساحة قتال بين الجيش النظامي والحر.

نتيجة الحروب كشف الاحصائيات تدمير آثار سوريا

لقد كشفت الإحصائيات التي قام بها متخصصون في مؤسسات حكومية ودولية من تعرض مئات المواقع الاثرية للتدمير الكلي والجزئي في سائر أنحاء سوريا،وكانت أكثر المدن ضروريا خلال الصراع المسلح الذي تشهده سوريا هي مدينة حلب التي تضم مئات المواقع الأثرية،حيث احترقت الاسواق القديمة المحيطة بالجامع الاموي بشكل كبير جراء القصف والاشتباكات،كما تعرض المسجد الأموي نفسه للخراب الجزئي (تهدم المئذنة) وكان مسرحا لعدة عمليه قتاليه وتمركزت فيه قوات النظام السوري.

أثر الحروب والصراعات المسلحة على الآثار
أثر الحروب والصراعات المسلحة على الآثار

أثر الحروب المسلحة على آثار العراق

وقد تعرضت مجموعات كبيره من القطعه الاثريه العراقيه للسلب والنهب من داخل المتاحف والمواقع الأثرية في فترة الغزو الأمريكي للعراق وما تلاها من سنوات.

الصراعات المسلحة تلحق الدمار بالأماكن الأثرية

حيث أن الصراعات المسلحة تلحق الدمار بالأماكن الأثرية من جراء القتال الدائر بين الأطراف المتنازعة،واستغل لصوص الآثار الصراع الدائم وانشغال الأطراف في القتال للتنقيب في الأماكن هو النائية وتهريب الآثار من بعض المتاحف والمواقع الأثرية،ويمارس هؤلاء ما يمكن وصفه بالحفر الانتهازي الجائر بحثا عن الكنوز مستغلين فراغ السلطة؛ حيث ينهبون تلك المواقع البعيدة عن الأعين المستخدمين قوة السلاح لمنع الأهالي من الاقتراب منهم في بعض الأحيان.

غياب الأمن السياسي يؤدي الى ضياع كنوز الحضارة

كما أن تدهور الاوضاع الامنيه والسياسيه المتفاقمة تؤدي إلى ضياع تلك الكنوز الحضارية بسبب استمرار الصراع المسلح وغياب الأمن،وسيطرة بعض المجاميع الارهابية المسلحة على مساحات واسعة من اراضي الدولة،التي تسعى الى تدمير الارث الحضاري والتراث المعماري من أجل تغيب الحضارات ودفن الحقائق،ويضاف الى ذلك مساهمتها في سرقة ونهب الكنوز الأثرية والاستفادة منها في تمويل عملياتها الإرهابية.

اقرا ايضا:-

آثر الحروب المسلحة على الاثار 

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى