مقالات

تكنولوجيا الجينات والاختبار.. الجديد في عالم الصحة

كتبت: روان عبدالعزيز

كل يوم.. وكل ساعة.. وكل لحظة، تبهرنا تكنولوجيا الجينات في كل المجالات وخاصةً في عالم الصحة، فنجد طفرات تحدث في الكون من حولنا، وبين لحظة والتالية تُولد الإبتكارات، التحديات و الاختراعات.

يحدث التغيير في كل مجالات الحياة، بوجود شباب موهوبون في مجالهم، يحاولون و يجتهدون حتى تتقدم بلدهم فيثابروا ويصبروا على النتائج حتى نصل لأعلى القمم.

ومن ضمن المجالات التي نواكب فيها التغيرات على مر العصور منذ فترة الفراعنة حتى اليوم، وإذا مررنا بشريط العمر نجده حاز على تغيير بالفعل طفرة كبيرة تنقلنا من عصر للآخر تظهر مدى قوة تفكير الإنسان واجتهاده وهو عالم الصحة العامة.

إن الطب وتقدمه منذ أن كان الإنسان يُعالج بثقوب المخ حتى اليوم والعلاج بالليزر، يُحدث فرق كبير وواضح بين الفترتين، وكأننا في عالمين مختلفين.

“معالجة الربو والاكتئاب بالاختبارات الجينية” :

فقد فكر العديد من الأطباء في بريطانيا أن يقوموا ببعض الاختبارات حتى نستطيع معالجة مرضى الربو والاكتئاب أو الكوليسترول المرتفع كمحاولة لتطبيق العلاج الشخصي، وكلهم أمل أن يحققوا ما يريدون من وراء هذه الاختبارات.

“الحمض النووي” :

ومن ضمن الأشياء التي تشغل عقول العديد من مهندسي الجينات الوراثية والأطباء والكيميائيين هي الحمض النووي فجميع عمليات الهندسة الوراثية تشتمل على تعديل الحمض النووي، و من الممكن عزل الحمض النووي من خلايا الكائنات الحية أو عن طريق استنساخ الجينات، ومن بعد عزل هذه الجينات نستطيع إضافة عناصر وراثية أخرى إلى الجين للسماح بالتعبير عنها بقدر الاستطاعة في الكائن الحي المضيف والمساعدة في اختيار الجينات المرادة.

وبعض الاختراعات التي ابهرتنا بها تكنولوجيا الجينات والاختبار في عالم الصحة :-

“سماعة الطبيب” :

وكانت تعتبر من أولى الإبتكارات التي صنعها “الطبيب الفرنسي/ رينيه لاينيك” هي السماعة، والتي كانت في عام 1815 ، فقد كان الاعتماد الكُلي في الاستماع لنبض المريض هي الأذن، وبعدما فشل في الاستماع لنبض مريض جسمه ممتلئ بالدهون فكر في اختراع هذه السماعة والتي ساعدت كثيراً عن الأذن، وأصبحت الآن في حقيبة كل طبيب.

“اللقاح” :

وقد تم ابتكار اللقاح بعام 1796م بعد ظهور فيروس الجدري بواسطة الطبيب / إدوارد جينر، وقد كان بمثابة تفتح لعقول العديد من الأطباء في التوجه لإجراء العديد من الأبحاث لعمل الكثير من اللقاحات الأخرى.

“الأشعة السينية” :

والتي كانت بمثابة معجزة في العالم الطبي، ابتكرها “الفيزيائي الألماني / فيلهلم كونراد رونتجن” بعام 1895، فهي تستطيع تشخيص معظم الأمراض والإصابات وكيفية علاجها، وجدير بالذكر أنها واجهت العديد من الإحباطات في بداية ظهورها واليوم لا يمكن الاستغناء عنها خاصةً في العمليات الجراحية.

وقد صرحت الدكتورة / ديانا روتجر مديرة “إيبكس فنتشرز”: “سنشهد في عام 2024 قفزة في مجال التكنولوجيا الحيوية، لا سيما في المجال الواعد للذكاء الاصطناعي التوليدي لاكتشاف الأدوية”

كما قال أيضاً داغ لارسون الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “دوكلا” : “يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات الطبية، بما في ذلك سجلات المرضى والمعلومات الجينية ونتائج التصوير”.

ومازلنا حتى اليوم نحاول في الابتكار والتطور حتى نتقدم أكثر وأكثر وننقذ حياة الكثير من المرضى، خاصةً في الأمراض الخطيرة التي يصعب الوصول حتى اليوم في علاجها، فتكنولوجيا الجينات والاختبار في حالة ابهار مستمر.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى