نظرية ارتباط الأوريون “الجبار”
✍️بقلم: محمد جمال
“نظرية ارتباط الأوريون”… وقبل حديثنا عن تلك النظرية علينا أن نعرف مصطلح “الأوريون” وهو مجموعة نجمية تتكون من 3 نجوم وتُعرف باسم «نطاق الجبار» أو «حزام الجبار» لأنها كانت جزء من مجموعة نجمية تُعرف باسم “الجبار” وهي كمعظم النجوم بأسماء عربية.
•أسماء نجوم حزام أوريون:
«النطاق–النيلام–المنطقة» بحسب الأسماء العربية خط يمر بمركزي النطاق والنيلام والمنطقة أبعد قليلا وأهرامات الجيزة الثلاثة (خوفو–خفرع–منكرع) خط يمر بمركزي هرمي خوفو وخفرع ومنكرع أبعد قليلا بنفس النسبة.
•بناء الأهرامات وتطابق نجوم حزام الأوريون:
لقد وجد العالم روبرت أن الأهرامات تتبع مجموعة حزام أوريون بتطابق مدهش وفسر له ذلك في لحظات سبب أحجام الأهرامات والمسافات بينها بشكل شديد الدقة.
أحجام الأهرامات مكافأة لحجم ولمعان النجوم والمسافات والترتيب بينهما مكافئ للمسافات بين نجوم حزام أوريون
•جهود روبرت بوفال:
حاول روبرت بوفال مناقشة الفكرة مع عدد من علماء المصريات فأرسل إلى مدير قسم المصريات بالمتحف البريطاني في ذلك الوقت د.جيمس فكان رده بعد عدة أسابيع أنه يرى أن ذلك مصادفة ليس إلا.
لم ييأس روبرت بوفال وحاول مرة أخرى مع العالم المعروف د.إدواردز والذي كان مدير المتحف البريطاني وقد تحمس إدواردز للفكرة وطالبة بالمواصلة وقاما باللقاء والتراسل وقرر روبرت توسيع رقعة البحث فنظر إلى المجموعات الهرمية فوجد أن مصر واهراماتها ونيلها هي صورة السماء على الأرض.
•درب التبانة وارتباطه بالنيل:
نهر النيل هو الإنعكاس الأرضي لمجرة درب التبانة التي تمثل نيلا سماويا أما نسق أهرام الجيزة فتتبع على الأرض نسق ترتيب نجوم مجموعة أوريون في السماء وحجمها وشدة لمعانها وموقعها النسبي من درب التبانة الذي كانت بمثابة نيل سماوي يعني الأهرامات لم تُبن بمعزل عن بعضها البعض كما كنا نعتقد، بل كانت الأهرامات جزءا من خطة هندسية كبرى تستند إلى خلفية دينية عقائدية واعتبارات جيومترية ومسحية بمعرفة دقيقة جدا لأحوال الفلك وأن مجرة(درب التبانة)هي النيل الحقيقي وأن النيل الأرضي ليس سوى انعكاسا لها.
الأهرامات السبعة كلها العائدة للأسرة الرابعة(هرم دهشور وأهرامات الجيزة الثلاثة وزاوية العريان وهرمي دهشور) منسقة على الأرض تماما بنفس النسق الذي تتخذه النجوم السبعة في مجموعتي “أوريون”و”القلائص”في السماء ونجوم القلائص اقترنت فالتاريخ المصري القديم بـ”الإله“سيت”شقيق”أوزوريس”.
•عُمر الأهرامات:
يعتقد علماء المصريات أن الأهرامات بُنيت عام 2450 ق.م وعالم آخر يرى أنها 2600 ق.م ،العالم روبرت كان يريد تحديد عمر الأهرامات الصحيح فاشترى برنامج يسمى SkyGlobe هذا البرنامج يُمكن من خلاله معرفة مواقع النجوم على مر الأزمنة(الموقع يتغير كل سنة).
ووضع افتراضاً أن عُمر الأهرامات هو نفسه موعد أقرب مسافة لحزام أوريون من الأرض عاما بعد عام حتى وصل إلى المطابقة الكاملة بين شكل نسق الأهرامات ونسق السماء لكن الرقم الذي ظهر على الشاشة كان مفاجأة.. لقد أوضح البرنامج أن عُمر الأهرامات 10450 ق.م.
•كتاب لغز حزام الأوريون:
عمل روبرت مع باحث الآثار الشهير «جراهام هانكوك» حيث طلب منه هانكوك أن يقوم بصفته مهندس معماري بعمل حسابات رياضية هندسية لأهرام الجيزة وأبو الهول وقررا نشر النظرية أولا في جامعة أوكسفورد كورقة علمية تتحدث عن عمر الأهرامات عام 1989 ثم أتبعاه بكتاب «لغز حزام أوريون».