هيئة البورصات تضع حداً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الاستشارات المادية
كتبت/ روان عبدالعزيز
ليست كل المجالات عند استخدمها للذكاء الاصطناعي تأتي بنجاحات مُبهرة، و إنما قد يكون استخدامها كبوة لهذا المجال وتضعفه تماماً، وهذا على عكس المطلوب منه.
إن الذكاء الاصطناعي أصبح مُتشعب في كل شيء اليوم، حتى أننا نعتمد عليه كثيراً مما أصبح يُعطي تأثيراً كبيراً على الموارد البشرية في العالم وهذا ليس المطلوب، إن هدف استخدام الذكاء الاصطناعي من الأساس عندما تم اختراعه هو مساعدة الإنسان في بعض الأعمال التي تأخذ وقتاً طويلاً لتعطي له الفرصة في صنع أشياء ذات أهمية أكبر، فسنعرض كل ما يخص الذكاء الاصطناعي و ما هي حدوده؟
ما هو الذكاء الاصطناعي Artificial intelligence؟
الذكاء الاصطناعي المعروف بـ (AI)، هو مصطلح يتضمن كل ما يحدث عبر الآلات والأجهزة بمجرد إعطاء الأمر فقط بدون مجهود كالأنظمة الرقمية مثلاً، مازال يوجد بعض الناس لا تستدرك ماذا يستطيع أن يفعله الـ AI، والحقيقة أنه كما كان مفيد جداً في بعض المجالات ولكن يجب الالتزام ببعض الحدود حتى نأتي بثمار عملنا بالفعل، ولا نجني خُفيّ حُنين في النهاية.
فبالذكاء الاصطناعي أصبحنا نواجه به المشكلة ونتركها له لإيجاد الحل و افتراض بعض الحلول التي تصلح ما تم افساده، فعن طريق جمع البيانات على الطريقة الخوارزمية أصبحنا نعتمد عليه في “الرعاية الصحية، تصنيع السيارات، التمويل، التعليم، الروبرتات والزراعة.
من ضمن المجالات التي إذا ما قررنا استخدام الذكاء الاصطناعي فيها يجب علينا توخي الحذر جداً هي المجالات والإدارات المالية، فهي تعتبر من الإدارات المعقدة كثيراً وتحتاج لبذل مجهود كثير و بالإضافة إلى المجهود فهي تحتاج لدقة أكبر؛ حيث أن خطأ صغير في الحسابات يوقعنا لمشكلات كبيرة جدًا.
كيف يمكن استخدامه في الإدارات المالية و ما هي الحدود التي لا يجوز تخطيها ؟
التنبؤ بالوضع المالي وتحليل الوضع:
بعد دراسة ما لدينا من بيانات وماليات نبدأ في التنبؤ في ماذا سيحدث في المستقبل المالي للمؤسسة، وهذا يستطيع فيه الذكاء الاصطناعي أن يُظهر مواهبه لنا ويقوم بإتمام المهمة بصورة جيدة ودقيقة.
الأتمتة وجعل العمليات الروتينية أسهل وأبسط:
فيقوم الذكاء الاصطناعي بالأعمال التي تكون روتينية بعض الشيء وبنفس الوقت تحتاج لدقة كبيرة حتى لا يحدث أي خطأ في التقارير والحسابات، فيقوم به ويساعدنا في تقليل الوقت المستهلك في هذه العمليات.
اكتشاف التحايل:
يتفوق الذكاء الاصطناعي في إظهار أي تحايل مادي يتم في أي مؤسسة أسرع وبطريقة أمهر من العنصر البشري، فيعرف من قام بقرصنة الحساب المالي للمؤسسة و متى، ويستطيع حل الأمر أيضاً.
اتخاذ قرار فوري ومهم:
عن طريق ما يقوم بدراسته و تجميع معلوماته و تنبؤه بما سيحدث يستطيع أن يأخذ قرارات استراتيجية في أوقات عصيبة ويساعد في التعزيز من نمو الأرباح.
تحسين التعامل مع العملاء:
يقوم الذكاء الاصطناعي بمهارة بتلبية احتياجات العملاء والقيام بأعمال وعروض تخصهم مما توفر لهم الراحة و تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل، وتقدم لهم عروض تتوافر مع حالتهم المالية.
إدارة المخاطر:
يقوم الـ AI بالتعامل مع المخاطر المالية التي تصيب المؤسسة بمهارة عالية فيقوم فوراً فور حدوث أي أزمة مالية بتجميع البيانات اللازمة وكشف هوية المشكلة وسببها وكيفية حلها والحلول البديلة إذا ما فشل الحل البديهي، بل أن يحدد ما هي المخاطر الناتجة عن المشكلة والنتائج المترتبة عليها سواء سلباً أو إيجاباً.
التعامل مع البيانات الضخمة:
قد يجد العنصر البشري صعوبة في تحليل البيانات وتجميعها بصورة سريعة ومهارة فيقوم الـ AI بتولي المهمة بشكل أفضل وأدق وبأخطاء شبه منعدمة ويمنح المؤسسة على اكتشاف فرص استثمارية جديدة ونافعة للمؤسسة.
التطور والتقدم شيء عظيم ومساعد قوي للقوى البشرية ولكنه أن يكون أبداً كبديل مستدام للعنصر البشري، ولا ننسى أنه سيظل مهما وصلت قوة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي إلى أعلى المراتب أنه أولاً وأخيراً من صنع الإنسان، فسيظل له حدود لا يجب تخطيها وأعمال لا يجب العمل فيها.