الحرب في غزة.. عام دراسي جديد بلا تعليم
كتبت – نضال حمدي
بلا تعليم، بلا فصول دراسية، بلا مستقبل، الحرب في غزة مستمرة منذ 11 شهر، لن يتمكن الأطفال هذا العام من الذهاب إلى المدرسة بسبب الحرب، وتوقف الحياة.
أكد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بأن 630,000 طالب حرموا من حقهم في التعليم، و39,000 طالب من أداء امتحانات الثانوية العامة، وحوالي 78,000 طالب في الجامعة. أشخاص سلبوا حقهم الطبيعي في التعليم والحياة خلال فترة الحرب في غزة.
وعليه دشنت وزارة التربية والتعليم مبادرة لمواصلة العملية التعليمية في غزة حيث أكد الحضور بتسجيل مدارس الضفة الغربية لروابط على شبكة الانترنت؛ ليسجل عبرها الطلاب للدراسة بأساتذة متطوعين خلال فترة الحرب الحالية، ولكن صعوبة التواصل عبر الإنترنت وقفت عائقا أمام حصول الطلاب على التعليم، مما يزيد من مأساة الأطفال لفقدانهم حق التعليم وتبدد أحلامهم بعودة الدراسة.
البعض يتابع تعطيل الدراسة جراء الحرب على القطاع، والبعض ليس على قيد الحياة ليتعلم أو يعلم.. غزة بلا متعلمين ولا معلمين.
هذا الأسبوع هو الميقات الرسمي لدخول المدارس في قطاع غزة لكن الأطفال محاصرة في أداء مهام الواجب الأسري من أجل البقاء. أطفال غزة حفاة على الطرق لجمع المياه والعودة بها للخيام. القطاع الآن بلا تعليم وساحات المدارس هي نفسها مقابر الشهداء.
آثار نفسية وسلوكية سيعاني منها أبناء غزة وهذا ما خلفته الحرب. انتكاسة تلي الانتكاسة وأضرار في سن صغيرة ومراحل بناء تأسيسية.
لفت مخلص سمارة الخبير في الشأن التربوي أن الطلاب لم يتلقوا أية مهارات أو أيا من العلوم خلال السنة الماضية، وهذا قد يؤثر على الجيل القادم نفسيا وتربويا.
في مقابل ذلك أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) عن بداية العام الدراسي بالرغم من انعدام الأمن في الضفة.
غير ذلك فالمدارس التي كانت تستقبل الطلاب، الآن تحوي النازحين وهي مركز الإيواء لهم.. بل مركز اليأس.
التعليم الآن رفاهية.. فالجوع قاتل قبل القذائف. تغيرت طبيعة الحياة وتدمرت البنية التحتية لأبنية المدارس وتشرد الأطفال بدلا من أمان وتعليم.. فقط بقايا حياة بعد فقدانهم ذويهم، وتحملهم المسئولية.
محاولة البقاء على قيد الحياة فكيف لتعليم ومدارس البقاء؟ فهناك ركائز أكاديمية وأعمدة أساسية استشهدت أثناء الحرب والبعض لم يتم التعرف عليهم.
الآن تطوع عدد من الأساتذة والمدرسين في الضفة الغربية لمساعدة الأطفال في غزة عن بعد، لكن الإنترنت حال دون ذلك.
لكن لن يهدأ المتطوعون حتى يتم دعم الأطفال في ظل هذه الظروف القاسية.