شارع المعز تاريخ القاهرة الإسلامي يتحدث
كتبت: شيماء عصر
يعد شارع المعز من أقدم وأعرق شوارع القاهرة قديماً وحديثاً، وعند الحديث عنه فإنك تتحدث عن تحفة فنية وفريدة من نوعها، حيثُ كثرت القصص والحكايات عن هذا المكان إلي من يُنسب، ولماذا سُمي بهذا الاسم، ومتى بُني، وما أهم المواقع الأثرية التي يضمها، والحدود الجغرافية لشارع المعز، وأهم المعالم الأثرية التي توجد فيه.. تابع معنا يا عزيزي لتعرف كافة التفاصيل عن قصبة القاهرة الكبري.
إلى من يُنسب شارع المعز؟
نُسب شارع المعز إلي الخليفة الفاطمي المعز لدين الله،حيثُ يعد أول الخلفاء الفاطميين والذي حكم مصر في الفترة ما بين( 358-365 ه /953 -975 ه) كما يعد هذا الشارع حالياً من أكبر المتاحف المفتوحة للأثار الإسلامية في العالم.
لماذا سُمي شارع المعز بهذا الإسم؟
تعددت مسميات هذا الشارع حيثُ كان يطلق عليه قديماً الشارع الأعظم وقصبة القاهرة وقصبة القاهرة الكبري إلي أن تم تغييره في عام 1937م إلى شارع المعز نسبةً إلي المعز لدين الله الفاطمي وذلك تكريماً له ولانه منشئ القاهرة.
متى بُني شارع المعز؟
يرجع تأسيس هذا الشارع إلي 969 ميلادياً عندما أنشأ المعز لدين الله مدينة القاهرة في عهد الدولة الفاطمية، حيثُ كان التخطيط للمدينة كان يوجد شارع رئيسي يمتد من باب زويلة جنوباً إلى باب الفتوح شمالاً في موازاة الخليج، كما قسم المدينة إلي قسمين شبه متساويين، وكان يعد المركز الرئيسي والروحي للمدينة.
أهم المواقع الأثرية التي توجد في شارع المعز؟
توجد العديد من الآثار في شارع المعز حيثُ يرجع بعضها إلى العصر الفاطمي ومنها إلي العصر الأيوبي ومنها إلي العصر المملوكي بالإضافة إلى ذلك توجد آثار من العصر الشركسي والعصر العثماني وعصر محمد علي ومن هذة المواقع الأثرية:
باب الفتوح.
ضريح سيدي الذوق.
مسجد الحاكم بأمر الله.
زاوية أبو الخير الكليباتي.
مسجد وسبيل وكُتاب سليمان أغا السلحدار.
منزل مصطفى جعفر السلحدار.
جامع الأقمر.
سبيل وكُتاب عبدالرحمن كنخدا.
قصر الأمير بشتاك.
حمام إينال.
المدرسة الكاملية.
سبيل محمد علي…… إلخ
الحدود الجغرافية لشارع المعز:
تمتد الحدود الجغرافية لشارع المعز من باب الفتوح مروراً بمنطقة النحاسين ثم خان الخليلي فمنطقة الصاغة ثم يقطعه شارع جوهر القائد ( الموسكي) ثم يقطعه شارع الأزهر مروراً بمنطقة الغورية والفحامين ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة.
أهم المعالم الأثرية التي توجد في شارع المعز.
يعتبر شارع المعز متحفاً أثرياً إسلامياً مفتوحاً، حيثُ يضم حكاية 1040 عاماً من التاريخ الإسلامي ومن أبرز هذه المعالم الأثرية:
باب الفتوح.
حيثُ تم إنشاءه عام 1087م ويعد أحد بوابات أسوار القاهرة وكان الهدف من إنشاءه السيطرة على مداخل القاهرة الفاطمية بأبراج من الحجر.
باب زويلة.
حيثُ تم إنشاءه في عام 1092م ويعتبر أحد بوابات أسرار القاهرة، كما يتكون من كتلة بنائية ضخمة ارتفاعها 24 متراً عن المستوى الأصلي للشارع.
قصر الأمير بشتاك.
تم إنشاءه بواسطة الأمير سيف الدين بشتاك الناصري أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون ويعد من أفخم مباني القرن الثامن عشر الهجري، كما يتكون من ثلاث طوابق وبه رسومات هندسية تمثل عند المعماريين منظر للجمال.
سبيل وكُتاب عبدالرحمن كنخدا.
تم إنشاءه بواسطة الأمير الكبير عبدالرحمن كنخدا عام 1744م، حيثُ يتكون من غرفة سبيل لتزويد العابربن بالماء ويعلوه غرفة لتحفيظ القرآن للأطفال اليتامى.
جامع الأقمر.
تم إنشاءه عام 1125 م ويعد أصغر مساجد القاهرة وتحفه معمارية أصيلة، حيثُ يعد المسجد الوحيد الذي مستواه عن سطح الأرض، كما يعد أيضاً أول جامع توازي واجهته خط تنظيم الشارع بدل أن تكون موازية للصحن لكي تتخذ القبة وضعها الصحيح،وسُمي بهذا الاسم نظراً للون أحجاره البيضاء التي تشبه القمر.
سبيل محمد علي بالعقادي.
تم إنشاءه بواجهة نصف دائرة مما يوحي بتأثرها بالفن الأوروبي، حيثُ الواجهة مكسوها بالرخام الأبيض أما الشبابيك فتتكون من خمسة مصنوعة من النحاس المصبوب، كما يعلو كل شباك لوحة رخامية تعلوها زخارف.
سبيل وكُتاب خسرو باشا.
تم إنشاءه عام 1535م ويعد من أقدم الأسبلة العثمانية الباقية بمدينة القاهرة، وعلى الرغم من إنشاء هذا السبيل في العصر العثماني إلا أنه تم امتداده للنموذج المحلي المصري في تخطيط الأسبلة مستقل وغير ملحق بأبنية أخري.
الآن انتهينا من الحديث عن أعرق شوارع القاهرة قديماً وحديثاً ألا وهو شارع المعز، ولقد أطلت بالحديث عنه ولكنه يستحق إطالة الحديث عنه لما يتميز من معالم أثرية وحكايات تمتد لمئات السنين كما يعد من أكبر متاحف الآثار الإسلامية المفتوحة في العالم، والآن يا عزيزي ألا تود زيارة شارع المعز والتجول فيها ورؤية آثارنا الإسلامية القديمة.
إقرأ أيضاً:-
دبي تستقبل الدورة ال 30 من المؤتمر العالمي الأنظمة النقل الذكية 2024