فيضانات وعواصف تحصد الأرواح عام ٢٠٢٤

كتبت- كريمة عبد الوهاب

ضربت فيضانات واسعة عدداً من دول العالم مع وجود العديد من العواصف مما تسبب في سقوط عدد من القتلى والمصابين ونزوح آلاف الأشخاص من منازلهم، بالإضافة إلى غرق المئات من السيارات حيث شملت تلك الفيضانات عدة دول في قارة آسيا مثل إندونيسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة وأيضاً سلطنة عمان، كما وصلت إلى بلدان أخرى أيضاً في قارة أوروبا مثل فرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا وجبال الألب في سويسرا وسوف نقوم بعرض أشهر الفيضانات والعواصف خلال عام ٢٠٢٤.

أشهر الفيضانات والعواصف خلال عام ٢٠٢٤

١-إعصار جامايكا

ارتفع عدد ضحايا إعصار بيريل الذى اجتاح جامايكا، إلى 9 أشخاص على الأقل وذلك ومن السعودية إلى جامايكا حيث ضرب الإعصار الساحل الجنوبى، متسببًا فى اقتلاع الأشجار والأسقف وتدمير المزارع، وإجلاء السكان، وإغلاق المطارات فى كينجستون وخليج مونتيو السياحى، ومن المتوقع أن يزداد العدد مع عودة الاتصالات فى المناطق المتضررة وقد قال رئيس وزراء جامايكا أندرو مايكل هولنيس أن حوالى 500 جامايكى فروا إلى الملاجئ، كما حذر من أن الأسوأ لم يأتِ بعد، مشيراً إلى أن السلطات قد تقطع خدمات المياه والكهرباء كإجراء احترازي لمنع نشوب الحرائق وحماية المرافق، كما طالب المواطنين بتخزين الشموع وبطاريات الإضاءة وتوخى الحذر عند إشعال النيران إذ قد لا تتمكن سلطات الإطفاء من القيام بدورها.

٢- ٤ ملايين شخص مهددون بالهند

كما تسببت الكوارث الطبيعية في تدمير ولاية أروناشال براديش بالهند حيث تسببت الأمطار الغزيرة فى حدوث فيضانات وانهيارات أرضية وأضرار فى البنية التحتية، مما أدى إلى عملية إنقاذ وإغاثة ضخمة، وذلك حسب ما نشرت وكالة الأنباء الأوربية صوراً وتأثر ما يقرب من أربعة ملايين شخص فيما أصدرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية تحذيرا أحمر للولايات الشمالية الشرقية من 2 يوليو إلى 5 يوليو، وتوقعت هطول أمطار غزيرة للغاية إلى غزيرة للغاية، فقد تم إغلاق جميع المدارس فى إيتاناجار من 2 يوليو إلى 6 يوليو من أجل سلامة الطلاب بسبب الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرض

وقد انهار الجسر الذى يربط مستعمرة دونيى شو بسانجرى هابا في منطقة شيمبو، والذى بناه 100 أسرة محلية على أساس المساعدة الذاتية فى العام الماضى، بسبب الفيضانات، وطلب عضو المنطقة ريتشى تاكو وقد تدخل عضو المجلس التشريعي في إيتاناجار ورئيس بلدية IMC وإدارة المنطقة لبناء جسر RCC هناك لراحة السكان المحليين ولا يمكن إصلاح الجسر المنهار

فيضانات الخليج العربي 

أثرت الأمطار الغزيرة بشدة على دول الخليج العربي نتيجة منخفض الهدير مما تسبب في فيضانات مفاجئة في جميع أنحاء المنطقة وكان للفيضانات تأثير كبير في جميع دول الخليج، إذ تأثرت عمان والإمارات العربية المتحدة بشكل خاص أكثر من غيرها، مما أدى إلى مقتل العشرات، بما في ذلك 19 فقط في عمان، كما شهدت جنوب شرق إيران واليمن والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ، بالإضافة إلى دول الخليج الأخرى كالبحرين وقطر، وقد أدت هطول الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات.

فيضانات تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف في شرق أفريقيا

أدت الأمطار الغزيرة عن سلسلة من الأحداث الكارثية في البلدان المتأثرة، بما في ذلك الفيضانات والانهيارات الطينية وأضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية الحيوية مثل الطرق والجسور والسدود ولم تحصد هذه الكوارث العديد من الأرواح فحسب، بل أيضاً أدت إلى تفاقم معاناة السكان المتضررين وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه وتعمل المنظمة الدولية للهجرة مع الحكومات والشركاء للاستجابة لآثار الفيضانات وذلك من خلال تقديم المساعدة المنقذة للحياة للسكان المتضررين وقد قالت المنظمة إن القارة الأفريقية معرضة بشدة لآثار تغير المناخ، على الرغم من أنها لا تساهم إلا بنحو أربعة في المائة فقط من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.

أسباب حدوث الفيضانات

١-الأمطار الغزيرة: تعتبر الأمطار الغزيرة أحد أهم أسباب الفيضانات فعندما تمطر كميات كبيرة من المياه في وقت قصير، يتجاوز تصريف المياه السطحية قدرة التصريف الطبيعي للأنهار والأجزاء المنخفضة من الأرض، مما يؤدي إلى الفيضانات.

٢-ذوبان الثلوج: في مناطق باردة، يمكن أن يؤدي ذوبان الثلوج الكبير في فصل الربيع إلى زيادة تدفق المياه في الأنهار والجداول، مما يزيد من فرص حدوث الفيضانات.

٣-تساقط البرد الكبير: تساقط البرد الكبير بسرعة يمكن أن يتسبب في انسداد مصارف المياه وتجمع المياه السطحية، مما يؤدي إلى الفيضانات.

٤-ارتفاع مستوى البحار والمحيطات: نتيجة للتغير المناخي، يشهد العالم ارتفاعًا تدريجيًا في مستوى سطح البحار والمحيطات وهذا الارتفاع يمكن أن يؤدي إلى غمر المناطق الساحلية وحدوث الفيضانات.

٥-الأعاصير والعواصف الاستوائية: تسبب الأعاصير والعواصف الاستوائية في هطول كميات كبيرة من الأمطار في فترة زمنية قصيرة، مما يتسبب في الفيضانات السريعة.

٦-انسداد المصارف والتدمير البيئي: في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب انسداد المصارف بالقمامة والرواسب في تجمع المياه وحدوث الفيضانات وأيضاً تدمير النظم البيئية المحيطة بالأنهار والبحيرات يمكن أن يزيد من احتمالية الفيضانات.

إقرأ أيضاً:- 

التحديات الاجتماعية والاقتصادية للتغيرات الديموغرافية في العالم