الرياضة كوسيلة لتعزيز التعاون والروح الجماعية
الرياضة كوسيلة لتعزيز التعاون والروح الجماعية
كتبت : إيمان حامد
تلعب الرياضة دورًا مهمًا في تعزيز التعاون بين الأفراد وذلك من خلال تعزيز العمل الجماعي والتواصل والتفاهم المتبادل ومن خلال المشاركة في الرياضات الجماعية أو الأنشطة البدنية الجماعية يتعلم الأفراد العمل معًا لتحقيق هدف مشترك والاعتماد على نقاط القوة والضعف لدى بعضهم البعض لتحقيق النجاح .
يمكن أن يترجم هذا التعاون والتواصل بين الأفراد إلى مجالات أخرى من الحياة مما يعزز التعاون والتفاهم بين الأشخاص من خلفيات ووجهات نظر متنوعة بالإضافة إلى بناء الشخصية وغرس القيم مثل العدل والاحترام والنزاهة مما يمكن أن يساهم بشكل أكبر في تعزيز التعاون بين الأفراد وتحقيق توازن شامل في حياة الأفراد والمجتمعات.
تمثل الرياضة فرصة للبناء الجسدي والعقلي وتعزز الصحة وتقوي الروح وتجمع الناس بمختلف خلفياتهم وتعتبر وسيلة للتعبير عن الذات وتطوير المهارات كما تساعد الرياضة على تحقيق أهداف أخرى مهمة مثل مكافحة السمنة وأمراض القلب والسكري وتحسين اللياقة البدنية العامة للمجتمع.
أثر الرياضة على المجتمع ما يلي :-
1/ تقوية العلاقات بين أبناء المجتمع :-
تعمل الرياضة على تقوية العلاقات بين أبناء المجتمع فمن اعتاد على ممارسة الرياضة بانتظام يعتادون على الالتقاء بشكل منتظم ومستمر دون انقطاع مما يوطد أواصر المحبة والتلاقي بينهم، وهذا كفيل بتقوية أساسات المجتمع وتدعيمها، فلا أجمل من التلاقي على ما فيه خير ومصلحة الجميع.
2/ رفع إنتاجية أبناء المجتمع :-
تؤثر الرياضة على صحة الفرد فهي تساعده على التخلص من العديد من الأمراض التي قد تصيب جسده، والناتجة عن السلوكيات الغذائية، والحياتية الخاطئة، ومن هنا فإن للرياضة دور كبير وفعال في تحسين صحة الأفراد وكلما تحسنت صحة الأفراد تحسن معها أداء أبناء المجتمع، وقلت نسبة معدلات الأمراض الشائعة بينهم كما يقلل حجم إنفاق الحكومات على علاج المصابين.
بالإضافة إلى ارتفاع إنتاجية الفرد نفسه في عمله فالإنسان السليم المعافى يستطيع أن ينتج، وأن يضيف إلى مجتمعه أكثر بكثير من الشخص المريض كما أن حركة الإنسان السليم تكون أفضل بكثير من حركة الإنسان المريض، مما يصب في نهاية المطاف في صالح المجتمع ككل.
3/ تعارف الثقافات العالمية :-
تسهم الرياضة بشكل كبير في تقارب أبناء الثقافات وتعارف الناس على بعضهم البعض إذ يظهر ذلك جلياً واضحاً في البطولات الرياضية العالمية التي تجمع أفرقة ولاعبين من شتى بقاع العالم إذ تستغل كل دولة مثل هذه المناسبات العالمية في تعريف الآخرين بثقافتها الخاصة وفي الترويج لها، مما يعود عليها بالنفع المادي والمعنوي .