رياضة تساعدك في التخلص من أي طاقة سلبية
✍️روان عبدالعزيز
إن الكتمان وتراكم مشاعرنا وتأجيل ردود أفعالنا يُنتج طاقة سلبية خطيرة تستطيع أن تدمر ذويها، فالتزامنا الصمت في أوقات كثيرة جريمة بحق أنفسنا.
الضغط يُولِّد الانفجار، هذه المقولة لم تُقال هباءاً وإنما لها قيمة ومعنى كبير لا يفهمه سوى من يمر به، لذا في دردشتنا اليوم بمقالنا سنتحاور حول كيفية تخطى أي طاقة سلبية تُحيط بنا ونكسر الصمت، وبآنٍ واحد نحولها لطاقة إيجابية.
ولأن الرياضة من الأشياء التي تعتبر في المرتبة الأولى لتدعس في طريقها كل طاقة سلبية مُحيطة بنا، فستأتي اليوم أيضاً في المرتبة الأولى معنا.
وهذه بعض الرياضات التي تساعدك في التخلص من أي طاقة سلبية مختزنة:-
التأمل:
إن النظر للسماء وخاصةً عندما تكون صافية زرقاء ومحاولة التأمل في خلق الله -عز وجل- وفيما أبدع صنعه وترك الهموم ومحاولة تصفية الذهن من المشاغل والمشكلات التي تؤثر على صحتك بالسلب، فهذا يساعدك بصورة كبيرة جداً على الاسترخاء فواظبي عليها لمدة مناسبة لكِ وستجدين الفرق في هدوئك وسلامك النفسي والتخلص من كل الأفكار السلبية بداخلك.
المشي:
إن السير لفترات طويلة يساعدك في إخراج طاقة كبيرة من داخلك وإمدادك بطاقة بديلة وطازجة لتحد من الخمول النفسي بداخلك، فيمكن السير ولو حتى لنصف ساعة فقط يومياً وسترين بنفسك الفرق، وإذا كنت تريدين طاقة أقوى جربي السير حافية القدمين على أرض ترابية أو عشب أخضر أو رمال، فهذه التجربة تجعلك تتركين كل الهموم التي بداخلك وكأنها تنسحب منك تماماً.
الجري:
إن رياضة الجري السريع من الرياضات التي تساهم في الشعور بالاسترخاء، وكأن كل نفس يخرج منكِ أثناء الركض يحل محله نفس آخر صحي، قوي، منعش و إيجابي، كما أن الجري لمدة طويلة يساهم في اللياقة البدنية لديكِ وهذا في حد ذاته يُشعرك بالراحة والسعادة، ويقلل من الضغط العصبي عندما تنظرين لنفسك في المرآة كل يوم وتجدي جسمك ليس في حالته الصحية التي تريحك.
الرقص بأنواعه:
لا تستغربي عزيزتي فنحن الفتيات نعتبر الرقص من هوايتنا المُفضلة، حتى أن معظم الفتيات تعالج شعورها بالاكتئاب عن طريقه، قد يظن البعض أنه أمر ليس له فائدة ولكنه على العكس تماماً فهو يحركك من الداخل ويكسر أي طاقة سلبية مختزنة بداخلك والتي راكمتها الفترات الماضية، كما أنك لست ملزمة بنوع محدد منه إطلاقاً، فالرقص بأنواعه العديدة كالزومبا و البالية و الشرقي وغيرهم تمدك بفائدة قوية.
ركوب الدراجات :
كم مرة ركبتِ في حياتك دراجة؟ هل تتذكرين؟، وإذا تذكرت عدد المرات فهل تتذكرين بماذا شعرتِ وقتها؟، إنه دائماً ما ترتبط في ذاكرتنا ركوب الدراجات بالطفولة حيث البراءة و النقاء و عدم وجود الهموم التي راكمتها الحياة والمسؤوليات، فما المانع إذاً من إعادة هذا الشعور مرةً أخرى؟
فالإحساس بالطفولة واسترجاع ذكريات الصغر تأخذنا لعالم من الراحة النفسية التي تقلل من هبّات الحياة الباردة على روحنا بمشاكلها.
إن محاولة البحث عن السلام النفسي في الحياة أهم من الحياة نفسها، فما فائدة الحياة إذا عشناها في حالة من العزلة و الاكتئاب والتذبذب النفسي نحن في غنى عنها، حبي حالك واهتمي بها ولها، وارمِ أي طاقة سلبية بطول ذراعك واشترِ لحظة فرح أو ضحكة صاخبة أو ابتسامة هادئة لتملئك بالبهجة والحياة.
إقرأ أيضاً:-