التاريخ والآثار

رفائيلو سانزيو وبراعته في التصميم بعصر النهضة

 

بقلم آية أحمد حسن

رفائيلو سانزيو دا أوربينو ، ولد في أوربينو بإيطاليا في ٦ من إبريل سنة ١٤٨٣م ، وتوفي في ذات اليوم من الشهر نفسه ( أي في ٦ إبريل) سنة ١٥٢٠ م .ومن المنشآت التي ساهم فيها: كاتدرائية القديس بطرس ، وفيلا ماداما، وكابيلا تشيجي ، وغيرها وكان معمارياً ورساماً شهيراً.

تمييز أعمال رفائيلو سانزيو بالرقة والرفعة

ولقد اتسمت أعماله بالرقة والرفعة ، فحظيت بالتقدير ، لما يتمتع به من وضوح في الشكل وسهولة في التكوين وإنجاز مرئي الأفلاطونية الحديثة التي تمثل عظمة الإنسان. ويشكل هو وكل من: مايكل أنجلو وليوناردو دافنشي ثالوثاً تقليدياً للأساتذة العظماء في فترة عصر النهضة.

رفائيلو سانزيو
رفائيلو سانزيو

تأثر رفائيلو بأفكار أنجلو وليوناردو دافنشي

ولقد تأثر رفائيلو بمعتقدات كل من آنجلو ودا فينشي ويتجلى هذا التأثير في صورة الكثيرة التي عملها ؛ وبالرغم من وفاته المبكرة وبراعته في التصميم وتوزيع الأشكال وحرية الحركة والجمال الذي كان يضفيه عليها، ويمكن ملاحظة ذلك في لوحة ” البستانية الجميلة ” ، المحفوظة بمتحف اللوفر بباريس ، ولوحة أخرى محفوظة في معرض أوفيزي في فلورنسا وقد تأسس هذا المعرض في سنة ١٥٨١م ولوحة “مادونا في خيمة مع الطفل” وهي محفوظة بمتحف ( مدرسة أثينا) ، المحفوظة في الفاتيكان بروما.

وصف لوحة مادونا

ونجد أن وجه مادونا مدروس وجميل ، تنظر إلي ابنها برقة ورعاية وحب ، مظهرها بالكامل مثالي وفي نفس الوقت مليء بالأسر الأرضي، وفي هذه الصورة ، تعبد المسيح المولود الجديد ، وتنظر إليه بأعمق حب أمومي ، المسيح الصغير الذي كان يمسك يد بيد والدته ، لايزال يستدير ، وقد صور الفنان رداء مادونا باللون الأحمر التقليدي ، ونجد وراء يسوع ، يظهر يوحنا المعمدان الصغير للمشاهد فرحاً وسعيداً ، وهو ينظر بإعجاب إلى الله (كما يزعمون) .

 إيمان رفائيلو بالأمومة

لقد كان رفائيلو يؤمن دائماً بالأمومة، وهو أهم شيء يمكن أن يكون في حياة المرأة مع لوحته”مادونا في الخيمة مع الطفل وليتل”يوحنا المعمدان ” غنى أغنية للأمومة ولجميع الأمهات ، اللطفاء الرقيقات الحنونات المؤثرات. ومادونا في هذه الصورة هي إلهة الأنوثة والجمال والخير (كما يعتقدون) ، والتي تم إنشاؤها لإتقان العالم ، من خلال تليين القلوب البشرية ، يعطي الانسجام الروحي للناس.

رفائيلو وإطلاقه للرؤية المثالية

التي تنطوي عليها مخيلة الفنان لا تلك التي تقع عليها عيناه في الواقع ، ومانظن أحداً بارى رافائيل في مخيلته العظيمة في تخيل الأشياء إدراكاً ومستوى ومدى.

رفائيلو سانزيو
رفائيلو سانزيو

رفائيلو يدين والاتجاه الإنساني

وقد كان رفائيلو يأتي على رأس الفنانين الذين يدينون والاتجاه الإنساني ، وكانت الكلاسيكية هي ما نشأ وعاش عليها، غير أن ثمة عنصر آخر كان له هو الآخر في حياة الغرب الفكرية هو مافي التوراة والإنجيل من قصص ديني ، وإن كان أثره دون أثر الكلاسيكيات في الحياة الفكرية.

رفائيلو ودمجه بين العهد القديم والعهد الجديد

ولعل ما فعله رفائيلو من مزج بين العنصرين قد أثرى الحياة الفنية حين قص القصص الديني توراة وإنجيل بثوب من الكلاسيكية ، وهو مايتجلى في”الصور التوضيحية ” التي رسمها مستمدة من العهد القديم والجديد.

أود أن أوضح للقارئ أن حينما ننظر إلى تلك الصور نشعر أننا نقرأ التوراة والإنجيل سباحين في خيال يوناني ، وحسبنا شاهد على ذلك لوحته ” رؤيا حزقيال” ، المحفوظة بمتحف بيتي بفلورنسا

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى