الكشف الأثري الغامض لمومياوات بألسنة ذهبية

كتبت/ريــم جمـال

مومياوات بألسنة ذهبية تم الكشف عنها كانت سبباً في اهتزاز الأوساط الأثرية، وأثارت فضول العلماء وعشاق الحضارة المصرية القديمة. تم العثور على مجموعة من المومياوات التي تحمل ألسنة ذهبية في بداية عام٢٠٢١ بمحافظة الإسكندرية وكذلك في عام ٢٠٢٢بجبانة قويسنا بمحافظة المنوفية،وهذا الاكتشاف الغامض أثار الكثير من التساؤلات حول معاني ودلالات هذه الطقوس الجنائزية غير المعتادة.

تفاصيل اكتشاف مومياوات بألسنة ذهبية في تابوزيريس ماجنا بمحافظة الإسكندرية

في بداية عام ٢٠٢١،اكتشف فريق من العلماء المصريين والأجانب عدداً من المومياوات التي يعود تاريخها إلي جوالي ٢٠٠٠عام، مدفونة في مقابر منحوتة في الصخر.ما يميزها هو وجود ألسنة ذهبية في أفواهها.

تفاصيل اكتشاف مومياوات بألسنة ذهبية في جبانة قويسنا بمحافظة المنوفية

في أكتوبر٢٠٢٢،كان الكشف عن مجموعة من المومياوات في جبانة قويسنا وهي موقع أثري هام يعود تاريخه إلي العصر البطلمي والروماني. تم العثور على عدة مومياوات، بعضها بحالة حفظ جيدة، وقد وُضعت ألواح ذهبية علب ألسنتهم.

الدلالة الدينية للألسنة الذهبية للمومياوات

الألسنة الذهبية تُعد من الطقوس الجنائزية النادرة التي ظهرت في مصر القديمة،يعتقد أن الهدف منها هو تمكين المتوفى من التحدث أمام محكمة أوزوريس في العالم الآخر، حيث كان المصريون القدماء يؤمنون بأن الذهب هو “لحم النثرو”وبالتالي هو مادة لا تفنى، مما يضمن للمتوفى القدرة على التواصل في الحياة الآخرة.

أهمية اكتشاف مومياوات بألسنة ذهبية

اكتشاف مومياوات بألسنة ذهبية في جبانة قويسنا وكذلك الموقع الأثري بالإسكندرية يُعطي إضاءة جديدة على الممارسات الدينية الجنائزية في مصر القديمة.حيث إن موقع تابوزيريس ماجنا في محافظة الإسكندرية كان مركزاً دينياً مهماً، وكذلك جبانة قويسنا كانت تحتوي على طبقات متعددة من الدفن، مما يشير إلى أنها كانت مستخدمة لفترة طويلة من الزمن، مما يجعل هذا الاكتشاف ذو أهمية كبيرة لدراسة تطور الطقوس الجنائزية عبر العصور.

تحديات تواجه العلماء بعد اكتشاف مومياوات الألسنة الذهبية

هذا الاكتشاف يوفر رؤى جديدة حول الممارسات الجنائزية،ويطرح أيضًا عدة تساؤلات. منها:هل كانت هذه الطقوس شائعة في مصر القديمة أم أنها كانت مقتصرة على فئة معينة؟ وما السبب وراء اختيار الذهب تحديدًا لهذه الألسنة؟

الكشف عن المومياوات بألسنة ذهبية في جبانة قويسنا وكذلك في تابوزيريس ماجنا يمثل خطوة هامة نحو فهم أعمق للطقوس والمعتقدات الجنائزية في مصر القديمة. ومع استمرار الأبحاث، من المتوقع أن يتم الكشف عن مزيد من الأسرار التي تلقي الضوء على تاريخ وثقافة هذه الحضارة العريقة.