إدوين سميث تكشف أسرار الطب النفسي عند قدماء المصريين
كتبت : ملك ياسر
عرف قدماء المصريين الطب النفسي وطرق علاجه من خلال البرديات التي عثرنا عليها في المقابر ومن أشهر هذه البرديات التي ارتبطت بالطب النفسي بردية إدوين سميث و بردية ايبرس ، ومن أكثر الأمراض التي قاموا بذكرها في البرديات الطبية القديمة هما الاكتئاب والهستيريا لكن لم يقوموا بوصفهم عن طريق أسمائهم الصريحة المعروفة لدينا في وقتنا الحالي ولكن عن طريق تشخيص الأعراض المرضية التي كانت تماثل الاكتئاب والهستيريا حيث ذكر في الفقرة “٨٥٥” والفقرة “٦٢٦” في بردية ايبرس تشخيص الطب النفسي وطرق علاجه.
كيف عرف المصريين القدماء أمراض الاكتئاب :-
كان يتم العلاج النفسي للمصابين بأمراض الاكتئاب بأنواعه من خلال الجانب النفسي للمريض ، كان يستخدم الأدوية المختلفة أيضاً والوصفات السحرية للعلاج ولكن كان الطبيب المعالج أو كما يطلق عليه في مصر القديمة الكاهن كان يوجه تركيزه أكثر من خلال الأدوية على الجانب النفسي للمريض من خلال رفع معنوياته ولكن هذا لا ينفي وجود الأدوية وأهميتها في مصر القديمة ودورها المساعد الفعال في التعافي.
علاقة القلب بالأمراض النفسية عند القدماء المصريين:-
من البرديات التي ذكرت ارتباطها بمرض القلب هي بردية ايبرس التي تعد أشهر بردية طبية في مصر القديمة ، حيث ظهرت قبل عام ١٥٠٠ قبل الميلاد وتحتوي على العديد من المعلومات الطبية وقد كانت أول بردية يذكر فيها الخرف والاكتئاب إذ اعتقد المصريون القدماء أن الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والحزن سببها الأمراض الجسدية وخاصة أمراض القلب، لكن العكس صحيح ،تقول بردية “ايبرس”: عندما يُصاب القلب ويذوق الحزن، ينغلق القلب وينتشر الظلام في الجسد بسبب الحزن الذي يأكله وعندما يمتلئ القلب بالغضب، تظهر تلك الآثار على الكبد والأمعاء.
علاج الغم والغضب عند قدماء المصريين :ـ
اعتمد المصريون القدماء على بعض الوصفات في علاج الغم والغضب، منها نبيذ الخل ولبن النساء وبعض الأعشاب، وكذلك نصحوا المريض بممارسة رياضة المشي أو الجري والاستماع إلى الموسيقى ،أي أنهم رأوا أن إدخال البهجة والسرور على النفس يساعد على مقاومة المرض النفسي.
ارتباط العلاج النفسي بالأحلام:-
كان من طرق العلاج النفسي عند المصري القديم هو دخول المريض للنوم في إحدى المعابد المصرية ومن أشهر هذه المعابد التي ارتبطت بالنبؤة والأحلام هو “معبد سيوة” وكان ينام المريض في جو ملائم للراحة النفسية وبدون أضواء ولا ضوضاء لمساعدته على النوم العميق وكان في اعتقاده أنه أثناء النوم يأتي بالحل أو العلاج عن طريق الحلم الألهي أو الشفاء لمرضه ، ولهذا السبب كان يلجأ الكهنة دائما لمفسري الأحلام حتى يستطيع المريض بعد رؤية الحلم الإلهي معرفة تفسيره من خلال مفسري الأحلام.
بعض من الموجود في بردية أدوين سميث وعلاقة مرض الهيستيريا بالرحم عند المرأة :-
– “أنا ليس لدي وجع عضوي أو جسدي لا أشعر بأي نوع من أنواع الآلام في جسدي ولكن لدي خذل في قلبي”
وكانوا يقومون بعلاج مرض الهستيريا عن طريق تبخير المهبل وبالرغم من أن المصريين القدماء استطاعوا معرفة أمراض المخ وتشريح المخ إلا أنهم لم يستطيعوا الربط بينه وبين أمراض الأكتئاب والهستيريا وحتى في وقتنا الحالي عرفنا أن والاكتئاب والهستيريا مؤخراً أنهم مرتبطا بيولوچيا بتشريح المخ ولذلك كان في اعتقادهم دائما أن تفسير هذا هو وجود الجن أو الشياطين.
عرف المصريون القدماء العلاج عن طريق جلسات الكهرباء
كان المصريون القدماء أو المعالجين يستخدمون نوع من الأسماك يسمى الأسماك الكهربائية صغيرة الحجم وكان يضعها فوق دماغ المريض الأمراض شفاؤه يقلل من حالات الصرع وكان شرط أساس نوع السمك الذي يولد الكهرباء للعلاج يكون صغير الحجم لأن هذا النوع من السمك كبير أو متوسط الحجم يقتل رجل مفتول العضلات أو جاموس حيث ربط عالم من إنجلترا العلاقة بين الهستيريا النفسية والأعضاء عن طريق ربطه ب عملية ختان الإناث وتعريف كلمة هستيريا هو المرض الذي يصيب ذوي الأرحام المقصود بيه المرآه.
علاقة الاكتئاب بالقمر عند المصري القديم:-
كان المصريون القدماء يربطون بين المرض النفسي والقمر مثل في وقتنا الحالي مستشفي العباسية التي يعني إسمها مستشفى القمر حيث كان في بداية الأمر يضعون المرضى النفسيين في أماكن أشبه بالمستعمرات ومن ثم تطورت هذه المستعمرات إلى مستشفيات ذو أماكن مفتوحة الموجودة في وقتنا الحالي.
ومن أمثلة احترام المرضى النفسيين في مصر القديمة كانوا يطلقون عليه لفظ”إبن الإله وفي العديد من النصائح الأدبية الموجودة في مصر القديمة كان الأب يحذر ابنه من التنمر على أصحاب المرض النفسي كي لا يجرح شعوره.