التاريخ والآثار

أساطير أزوريس ” الأسطورة الأكثر شعبية فى الأدب المصرى القديم “

✍️بقلم الباحثة / مى نعمان

 

تحتل أساطير أزوريس مكانة عريقة في المثولوجيا المصرية ، وتمثل الوجه الشعبي لهذه المثولوجيا فقد ظهرت منذ عصر الأهرامات وأستمرت إلي القرون الميلادية الأولي وأنتشرت في بلاد اليونان والرومان بل وأجتاحت أرجاء العالم الكلاسيكى القديم ، كانت هذه الأساطير تُمثل في عروض تمثيلية بدائية يقوم بها كهنة أوزريس وقد أنطلقت هذه العروض الأسطورية والطقسية أولاً من معبد (أبيدوس) وهو المكان المقدس الذى يعبد الإله فيه ، وتُعرض الأسطورة على شكل فقرات ” أساطير الإله أزوريس وثالوثه الإلهي ” إيزيس وحورس” ويتلخص السيناريو للأسطورة الشعبية فى:

… تبدأ السطورة بولادة الإلهه “نوت ” أوزريس فى طيبة فى أول أيام النسئ الخمسة ، واعتراف الإله “رع” بأوزريس وريثاً له ، ثم ولدت “نوت” فى اليوم الثالث كل من ” ست ” و ” إيزيس ” و ” نفتيس” وبذلك يكونوا الأخوة الأربعة أبناء السماء “نوت” و الأرض ” جب” .

… يكبر الولدان أزوريس وست ويقرر الأب “جب” أن يقسم أرض مصر بينهم ، فأعطى الأبن الأكبر ” أزوريس” الدلتا أي الوادي الأخضر ،وتزوج من أخته ” إيزيس” ، على جانب اخر يعطي الأبن الأصغر” ست” الصعيد وهى صحراء الجنوب ،وتزوج من أخته ” نفتيس” .

… قام “أزوريس” بإصلاح مملكته وعلم فيها الناس الزراعة وشرع لهم الأحكام و القوانين ونشر فنون الحضارة كالكتابة ، والفنون ، والعلوم ، وقد حكم بالمنطق لا بالقوة وكانت إيزيس تساعده ، على جانب أخر فقد أساء “ست” حكم ارضه وقومه وطمع في أخذ أرض أخيه فختصما وفض الخصام الإله “جب” الذي قرر إعطاء أزوريس أرض مصر كلها لقوة حكمه ونشره الحب والخير بين الناس .

… أدى ذلك إلي زرع الحقد في قلب “ست ” أتجاه اخوه فقرر القضاء عليه وقتله وأختلفت الأساطير في كيفية قتل “ست” لأزوريس منها يقول انه هيأ لخيه تابوتاً في حفله وقام بإستدراجه وقطع جسده إلي أربعة عشر قطعة وألقها في النيل .

… قامت كلا من “إيزيس ” و “نفتيس” بالبحث عن جسد القتيل بعض الأساطير تفترض أنهما عثر عليه عند شواطئ ندية وأخرى تفترض أنهما وجد قرب منف او عين شمس ، وثالثة تقول أن الجسد قد حمله تيار النهر إلي منطقة “بيلبيس ” في مستنقعات الدلتا وحملته إيزيس وأعادت غليه الحياة بسحرها.

… ولكن للأسف أكتشف “ست” مكانه السرى وقتله مره ثانية وقطع جسده إلى 42 قطعة ويرمز هذا التمزيق إلى تمزيق جسد مصر إلى 42 إقليم ، ويرمز أيضاً إلى عدد معابد ومزارات أزوريس فى مصر ، وربما إلى عدد قضاه العالم الأسفل فى قاعة المحاكمة والحساب ، وقام “ست” بتفريق قطع جسد “أزوريس” على أقاليم مصر كل قطعة على إقليم كى لا تستطيع “إيزيس” العثور عليه.

.. ولكن إيزيس قامت بتجميع تلك القطع ولصقتها مع بعضها وأعادت إليه الروح بسحرها فترة قصيرة ثم حملت منه فى طفلها ” حورس” وبعدها انتقل اوزريس إلي عالم الأموات ليتحول إلى إله الموتى في المعتقدات المصرية القديمة .

اقرا ايضا:-

الاميرة المصرية الهاربة”سكوتا”

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا