حقائق جديدة عن حياة سيد درويش.. عبقري الموسيقى الذي لم يمت
✍️كتبت: نيرة محمد
الحب والسعاده لغات عديدة ومنها لغة الفن واللحن و صناعة الغناء عن طريق الآلات الموسيقيه المختلفه ويتم صناعة هذه اللغة من خلال فن اختيار الكلمات والفن الحقيقي الذي يمس قلب كل مجتمع يكن متمثل من الواقع ويعبر عن فترات العصر ومن هنا سنتحدث عن شخصية من أهم شخصيات عالم الفن.
سنعود عزيزي القارئ بالذاكرة الى ايام الزمن الجميل وتحديدا عام ١٨٩٢ محافظة الإسكندرية وتحديدا في حي كوم الدكة حيث مسقط رأس شخصيتنا وهو كبير الملحنين سيد درويش والذي عرف في بداية العشرينات بأهمية مكانته الفنية كما عرف بابن المصري الغنائي ويعتبر من أشهر المطربين المصريين بالإضافة إلى كونه مجددا موسيقى وهو باعث النهضة الموسيقية ليس في مصر فقط بل بالوطن العربي ايضا حتى لقب بفنان الشعب.
هكذا عزيزي القارئ قد اخذنا فكره عابره عنه ولكن الان سنذهب في رحله حيث التعرف على بداية حياة سيد درويش.
بدأ سيد درويش حياته بالإنشاد مع مجموعة من الاصدقاء وكانت عبارة عن الحال لكل من الشيخ سلامة حجازي وحسن الازهري وبعد ذلك التحق بالمعهد الديني عام ١٩٠٥ وكان بالاسكندريه ولكن من بعد ذلك عمل في الغناء في احدى المقاهي قبل سفره الى الشام وبعد العوده مره اخرى الى الشام تعلم واتقن أصول العزف على العود بالإضافة إلى كتابة النوتة الموسيقية ومن هنا بدات الموهبه تخرج الى الاخرين ويعتبر اول لحن سيد درويش هو يا فؤادي ليه بتعشق ولم يكتفي بهذا فأصبح ملحنا العديد من الفرق المسرحية مثل فرقة نجيب الريحاني وعلي الكسار.
والآن عزيزي القارئ وبعد ان اخذنا لمحة سريعة عن بداية حياة الملحن سيد درويش سنذهب في رحله اخرى ولكن ستكون عن مشواره الفني وأهم الأعمال.
من الجدير بالذكر أن بدأت شهرة اسم سيد درويش وانتشرت أغانيه حتى وصلت لرائد المسرح الغنائي الشيخ سلامة حجازي والذي كان من أحرز الأشخاص على زيارته في الاسكندريه لكي يستمع اليه شخصيا.
اما عن اول حفلاته في مشواره الفني فكانت في مقهى يسمى الكونغو وديا بالقاهرة العديد من الاشخاص ومن بينهم أهم المطربين وهم إبراهيم سهلون وجميل عويس.
وعن اهم اعمال سيد درويش والتي اخذت قلوبنا جميعا وما زلنا نحب ان نستمع اليها ولكي تذكرنا ايضا بايام الزمن الجميل وتتنوع بين الأدوار والموشحات ونبدا اولا بالأدوار ومنهم.
يا فؤادي ليه بتعشق وهذا عن مقام العجم، انا عشقت عن مقام الحجاز كار، يوم تركت الحب عن مقام الهزام
اما عن المشاركات فمنها يا ترى بعد البعاد عن مقام الرست، طف يا داري عن مقام حجاز كار كردي، منيتي عز اصطباري عن مقام النهاوند
الى هنا سنكتفي عزيزي القارئ ولكن هذا لا يعني اننا تحدثنا عن كافة الأعمال وذلك لقهره وعظمه أعمال درويش والتي لن نستطيع أن تستوفيها في سطور من القلم فقط.
اما الان سننتقل الى جزء آخر في حياة سيد درويش وهذا الجزء لا يقل أهمية عما سبق وهو حياة درويش مع الاغاني الوطنيه.
لابد عزيزي القارئ أن نذكر شيء مهم عن درويش ألا وهو حبه الشديد الاغاني الوطنيه والتي كان لها دور عظيم في فترة الاحتلال البريطاني لأن درويش كان يحب محاربتهم بالاغاني الوطنيه ويبعث أيضا الحماس بروح الشعب ومن الجدير بالذكر أيضا أن درويش كان يقتبس بعضا من أقواله من الزعيم الوطني مصطفى كامل وبعد اقتباسها يقوم بعملها مطلع للأناشيد الوطنية ومن أشهر وأهم هذه الأناشيد هو النشيد الوطني للجمهورية العريقة ولن ننسى نشيده الوطني عن المواطن المصري.
أنا المصري كريم العنصرين، بنيت المجد بين الإهرمين، جدودي أنشأوا العلم العجيب
وفي نهاية حديثنا عن درويش ملحن القلوب وصاحب الأثر الجميل بداخل ذاكرة كل منا يجب أن نذكر دوره في معالجة القضايا الاجتماعية المتعلقة بغلاء المعيشة من خلال أغانيه.
اقرا ايضا:-
الذكري 130 ل فنان الشعب “سيد درويش”