العنف الأسري.. أسبابه وطرق التعامل معه
العنف الأسري.. أسبابه وطرق التعامل معه
كتبت: شيماء عصر
انتشر مؤخرا بشكل كبير في مجتمعنا ظاهرة العنف الأسري وتعد من أخطر الظواهر التي تهدد كيان الأسرة واستقرارها كما أنه لا يختصر علي الضرب فقط بل للعنف أنواع كثيرة ومنها السب والشتم والمراقبة والحبس في المنزل والتهديد بالعنف والتحرش والاغتصاب والحرمان…. إلخ، وأنواع عديدة للعنف كما أنه تعدد أسبابه وأثاره السلبية عالفرد هذا ما سنعرفه لاحقا.
أسباب العنف الأسري
تعددت أسباب العنف الأسري وشملت أنواع عديدة سنتناول منهم سببين فقط وهما أسباب إجتماعية وإقتصادية
أسباب إجتماعيه
ذكر بعض الأطباء أن تربية الطفل وطريقة معاملته تنعكس بشكل واضح على سلوكه فعندما يتعامل الأباء بقسوة معا أبنائهم أو إهمالهم أو التفرقة بين ولد وأخر فإنه يؤثر بشكل سلبي على الطفل مما يعنف سلوك الطفل وشعوره بعدم الإستقرار الأسري وكثرة المشاجرات بينهم مما يفقده حنان أحد والديه.
بالإضافة إلى ذلك يوجد أسباب إقتصادية
أثبتت الدراسات أن من أسباب العنف الأسري أيضا نقص المال وعدم قدرة الأب على تلبية احتياجات أبنائه مما يدفعه للعنف معه بسبب الفقر وتدني الحالة الاقتصادية لديهم وعندما تكون الأسرة تتكون من أفراد كثيرة تكثر فيها العنف بشكل كبير على إختلاف أنواعه.
الآثار السلبية الناتجة عن العنف الأسري
نتج عن العنف الأسري آثار سلبية وخيمة على الناحية النفسية أو الجسدية سواء علي الفرد او الأسرة أو المجتمع.
من الآثار السلبية النفسية على الفرد:
إصابة الفرد بإحباط وخيبة أمل نتيجة تعرضه للظلم.
فقدان الثقة بالنفس وتقليل الاحترام للذات.
الشعور بالقلق والاضطراب وعدم الحصول علي قدر كافٍ من الحب والحنان.
الكذب لتجنب العقاب القاسي.
من الآثار السلبية الجسدية على الفرد:
فقدان الشهية.
اضطراب النوم والأرق نتيجة القلق.
ممارسة العنف على المرأة الحامل و ضربها في بطنها يسبب إسقاط الحمل.
قد يؤدي العنف المستمر إلى الفرد واحتقاره و إشعاره بالنقص إلى الإنتحار ورغبته فالموت.
من الآثار السلبية عالأسرة وعالمجتمع
بالنسبة للأسرة:
ترتب علي العنف إلي تفكك كيان الأسرة وتهديد استقرارها إما بسبب الطلاق أو فقدان أحد الوالدين او تعدد الزوجات مما نتج عنه فقدان الإحساس بالأمان وتمزق الروابط العاطفية فالأسرة.
بالنسبة للمجتمع:
أدي التفكك الأسري وغياب الشعور بالاستقرار والدفء الأسري إلي الإحباط ممادفع بعض الأفراد إلي العدوانية معا الناس لتفريغ غضبهم وكبتهم مما نتج عن ذلك تهديد إستقرار وكيان المجتمع.
والجدير بالذكر أن صرحت منظمة الصحة العالميةعام 2022 قرار بشأن العنف الأسري ونص علي إذكاء الوعي بمشكلة العنف وتوجيه الضوءعلى الدور الهام الذي يجب أن تقوم به منظمة الصحة العالمية لمواجهة ظاهرة العنف والتصدي لها وسن القوانين لمعاقبة كل من يستخدم العنف كما أصدر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدلائل الارشادية والتوصيات لعام 2022 بخصوص ظاهرة العنف لتنفيذ البرامج والإستراتيچيات للتصدي لهذا الخطر.
طرق التعامل مع العنف الأسري
إعطاء الدروس والندوات وإقامة المؤتمرات للتأكيد والتذكير بقيم الإسلام وأخلاقه الذي دعا إلى المعاملة الحسنة مع الآخرين.
سن القوانين الصارمة و الرادعة لمن يقوم بممارسة العنف الأسري .
القيام بدعوة أسرية التراحم والترابط فيما بينهم وحثهم على تقوية رابطتهم.
عرض الأشخاص الذين تعرضوا للعنف الأسري على مختصين وعلاجهم….. الخ.
وفي النهاية نؤكد علي أن ديننا ومجتمعنا يرفض العنف بشتى أنواعه كما يعاقب المجتمع من يستخدم العنف سواء مع أفراد أسرتة أو أي شخص من المجتمع وحرص الإسلام علي احترام الآخر والمعاملة الحسنة مع الآخرين ودعانا رسولنا الكريم الي السلام والمحبة كما في قوله،” وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا على الاثم والعدوان”.