مقالات

الاقتصاد والثقافة… هل تؤثر الهجرة عليهم بنسبة للمجتمعات المضيفة؟

الاقتصاد والثقافة… هل تؤثر الهجرة عليهم بنسبة للمجتمعات المضيفة؟

 

كتبت:- شهد سمير

 

بدايتًة ظاهرة الهجرة ليست بظاهرة جديدة، لأن بحسب التاريخ أن أول هجرة للأنسان كانت عندما هاجر أول إنسان أفريقي، عن طريق ممر المشرق والقرن الأفريقي وصولًا إلى أوراسيا، منذ حوالي 1.8 مليون سنة تقريبًا، أما تاريخ الهجرة إلى أمريكا الشمالية فهناك جدل قائم، فهناك من افترض حدوثها منذ 14 ألفية، أو منذ 30 ألفية.

 

ما هي ظاهرة الهجرة

 

يُمكننا تعريف ظاهرة الهجرة بأنها انتقال الأفراد من موطنهم الأصلي إلى موطن آخر، ولا يحملون جنسية هذا الموطن، ويكون الهدف من هجرتهم الاستقرار والإقامة في تلك البلد بشكل دائم، أو قد تكون بهدف الحصول على جنسية البلد المستضيفة للهجرة.

 

أسباب الهجرة

 

من الصعب تحديد كل أسباب الهجرة بسبب تعدد أسبابها بنسبة للأفراد الذين يسلكون طريق الهجرة إلى دولة آخرى، ولكن من أبرز تلك الأسباب هي:

 

أسباب اقتصادية: حيث ينتقل الأفراد إلى دولة أخرى؛ بحثًا عن معيشة أفضل، واستقرار وظيفي.

 

أسباب اجتماعية: وهنا تحدث الهجرة رغبًة في العيش مع العائلة والاصدقاء، وتوافر فرص تعليمية أفضل، ومرافق اجتماعية وثقافية.

 

أسباب سياسية: وهي تصبح الهجرة فيها لأسباب اضطرارية؛ للهروب من الحروب، والاضطهاد السياسي، أو جرائم العنف.

 

أنواع الهجرة

 

تعددت أنواع الهجرة حيث تعتمد على تدفق المهاجرين، والأعداد، وأسباب الهجرة، وطبيعة حركتهم، وتأتي بعض أنواعها كالآتي:

 

الهجرة عابرة للقارات: وتكون الهجرة فيها قائمة على انتقال الأفراد من قارة إلى أخرى، مثل الانتقال من دولة في قارة أفريقيا إلى دولة أخرى داخل قارة آسيا.

 

الهجرة الداخلية: تحدث هنا الهجرة داخل نفس المنطقة أو البلد أو الهجرة، ويطلق عليها أيضًا الهجرة الإقليمية.

 

الهجرة القسرية “غير الطوعّية”: وتقوم فيها الهجرة على إجبار الأفراد للإنتقال من مكان إلى أخر، رغمًا عنهم من قِبل السلطات القانونية في البلاد.

 

تأثير الهجرة على المجتمعات المضيفة من الناحية الاقتصادية والثقافة

 

هناك جوانب عدة تتأثر بالهجرة بنسبة للمجتمعات المضيفة، ولكن يمكننا القول إن من أهم تلك الجوانب هما الاقتصاد والثقافة، ولكل شئ إيجابيات وأخرى سلبيات ومن أبرز تلك الإيجابيات والسلبيات:

 

الآثار الإيجابية

 

زيادة التنوع الثقافي حيث تؤثر الهجرة على المجتمع، أي تقبل ثقافة الآخرين.

 

تُعتبر الهجرة أحد أسباب تطور المجتمعات واندماج الثقافات والحضارات.

 

عديد من الدول الحديثة نشأت نتيجًة لحركة الهجرة.

 

الهجرة تلعب دورًا بارًز في تطوير وتعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص جديدة.

 

تحسين المستوى الاقتصادي للدولة النامية والتي ترتفع فيها نسبة البطالة.

 

الآثار السلبية

 

زيادة الضغط على الموارد الطبيعية.

 

صعوبة الاندماج مع السكان الجدد والأفراد المحليين.

 

وجود عوائق لغوية بينهم.

 

التأثير على وظائف السكان الأصليين؛ مما يؤدي إلى خسارة المدربين تدريبًا عاليًا.

 

أخر إحصائيات بعدد اللاجئين في مصر

 

صرح اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن الأعداد الرسمية لعام 2023 للاجئين في مصر والذي قدر بوجود 9 ملايين شخص كالآتي: 4 ملايين مواطن سوداني، بينما الجنسية السورية بنحو 1.5 مليون مواطن، وفي ظل الأزمة السودانية فمن المتوقع زيادة عدد اللاجئين بنحو مليوني سوداني إضافي.

 

وبطبيعة الحال إن أعداد اللاجئين في مصر، والذي يعادل تعداد 3 أو 4 دول أوروبية، أن يشكل ضغط اقتصادي على مصر، فيما يخص السلع والخدمات، وأيضًا سوق العمل المصري، وفق ما قاله”خيرت” في تصريحات صحفية.

 

وتباينت آراء المواطنين المصريين حول أزمة الهجرة في مصر، والتي رأها البعض أنها ليست في مصلحة المواطن؛ بعد غلاء أسعار السلع وضيق سوق العمل.

 

حلول للحد من ظاهرة الهجرة

 

هناك بعض الحلول المقترحة:

 

تعليم الشباب حب الوطن وتعلق به وعدم التفريط فيه.

 

توافر فرص عمل للشباب.

 

الاهتمام بالشباب وميولهم ومؤهلاتهم.

 

القضاء على ظواهر مثل المحسوبية الواسطة.

 

المشاركة في الأمور السياسية دون ترهيب أو تهديد.

 

محاولة المنظمات العالمية واليد العليا لوقف أي حرب في أي دولة.

 

وفي النهاية ظاهرة الهجرة ليست فقط تضر البلد المضيفة، بل تضر ايضًا الموطن الأصلي للمهاجر، وعلى كل فرد أن يفكر في وطنه قبل مهاجرته له، وتذكر أن من الصعب أن يشعر بالطمأنينة إلا بوجوده في وطنه الأم.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى