مقالات

أنواع العلاج بالمساج وفوائده في تحسين الصحة العامة

أنواع العلاج بالمساج وفوائده في تحسين الصحة العامة

 

كتبت / بسنت الغباري

 

يعتبر العلاج بالمساج من أنواع العلاج الطبيعي، أو ما يعرف بالعلاج التكميلي أو العلاج البديل، ويعرف التدليك على أنه القيام بالفرك أو التحريك للهيكل العضلي والأنسجة الرخوة في جسم الإنسان مثل العضلات، والنسيج الضام، والأوتار، والأربطة.

 

نبذة عن العلاج بالمساج أو التدليك:

 

تم استخدام التدليك اليدوي أو مساج الجسم منذ آلاف السنين في جميع أنحاء العالم كوسيلة لعلاج أمراض الجسم العقلية والبدنية، حيث تم استخدامه على مدار التاريخ لتسريع الوقت اللازم للتعافي، وللتخفيف من التوتر، ولتقليل آلام الجسم، واستعادة الطاقة وقد تظهر الدراسات العلمية اليوم أن العلاج بالتدليك أو مساج الجسم يعمل على تحسين وظائف الجهاز المناعي الليمفاوي، ويساعد أيضاً على تنظيم الهرمونات، ويمنع أيضاً العديد من الأمراض والاضطرابات، ويتضمن التدليك العلاجي الضغط، والاحتكاك، والعجن، والفرك، والتلاعب في العضلات والأنسجة اللينة بواسطة اليدين والأصابع والساعدين، والمرفقين، أو بواسطة استخدام وسائل صناعية مثل جهاز مساج يحتوي على مولدات الاهتزاز الكهربائية، أو ضغط الماء، أو الإبر، أو الحجارة والبطانيات الدافئة، كما يمكن للمدلك استخدام زيت مساج والذي يحتوي على بعض أنواع الزيوت العطرية المخففة، وقد تقوم بعض أساليب مساج الجسم على الضغط والفرك فوق الملابس والبعض الآخر يتطلب الاتصال المباشر بالجلد، ويمكن أن يكون تدليك الجسم شاملاً لكامل الجسم، أو يكون محدداً بمنطقة معينة من الجسم.

 

أنواع مساج الجسم:

 

المساج السويدي:

 

يعتبر أشهر أنواع المساج والأكثر شعبية للتدليك حول العالم، والذي يقوم على تمسيد الجسد بحركات طويلة وناعمة، وطبطبة خفيفة، ويعمل على تنشيط الدورة الدموية، وإرخاء العضلات، وتخفيف التوتر، ويتم عادة ممارسته في المنتجعات ومراكز الصحة البدنية، حيث يكون الشخص خلاله عارياً وتتم تغطيته بغطاء خفيف، حيث يناسب هذا النوع من المساج الأشخاص الذين يجربون مساج الجسم لأول مرة، ومن يعانون أيضاً من التوتر الشديد، فهو يساعد على الاسترخاء، ويستمر عادة من ٦٠ إلى ٩٠ دقيقة.

 

مساج الأنسجة العميقة:

 

يستخدم لعلاج آلام ومشكلات العضلات المزمنة، وللحد من الاضطرابات المرتبطة بالالتهاب مثل التهاب المفاصل، ويكون الضغط في هذ النوع من المساج أقوى من التدليك السويدي، ويكون الشخص فيه مرتدياً ملابس خفيفة أو عارياً، ويستمر من ٦٠ إلى ٩٠ دقيقة.

 

المساج الرياضي:

 

يشبه المساج السويدي، ومعد خصيصاً لاحتياجات الرياضيين، وقد يقوم به الرياضي بنفسه بشكل يومي أو قد ينفذ لتهيئة الرياضيين قبل قيامهم بالسباقات والتحديات الرياضية المهمة بفترة زمنية وجيزة، حيث يتم استخدام هذ المساج عادة لتدفئة أجسام الرياضيين، وتحسين تدفق الدم إلى عضلاتهم، وتعزيز المرونة لديهم، والمساعدة في منع حدوث الإصابات أو في علاجها، ويمكن أن يتم إجراء التدليك الرياضي لكامل الجسم أو أجزاء محددة من الجسم، وتختلف طرق تنفيذ المساج الرياضي حسب المهام الواجب على الرياضي تنفيذها، ونوع الرياضة، وطبيعة الجهد المبذول.

 

مساج ما قبل الولادة:

 

يتم في استخدام ضغط خفيف شبيه بالمساج السويدي، ويركز فيه المدلك على مناطق معينة من الجسم مثل أسفل الظهر والوركين والساقين، ويعتبر هذا المساج آمناً للأم وللجنين على حد سواء، حيث يمكن للحامل أن تخضع للتدليك في أي وقت خلال فترة الحمل، ولكن قد لا يسمح لها أحياناً بالخضوع له أثناء الثلث الأول من الحمل لتجنب خطر الإجهاض، وعادة ما يتم إجراء هذا النوع من المساج للمساعدة في تقليل مضاعفات الحمل مثل آلام أسفل الظهر وآلام الساقين، والتقليل من التوتر والتخفيف من تشنج العضلات، حيث تكون الحامل خلاله مستلقية على طاولة مصممة خصيصاً للحوامل فيها فتحة للبطن، كما يمكن للحامل أن تخلع ملابسها بالكامل أو تبقى بملابسها حسب مستوى راحتها، ويستمر التدليك من ٤٥ إلى ٦٠ دقيقة.

 

المساج الآلي:

 

ينفذ بواسطة الأجهزة الاهتزازية أو الضغط السلبي، أو الأجهزة فوق الصوتية، أو الأيونية.

 

مساج الاحجار الساخنة:

 

يشبه التدليك السويدي، ولكنه أكثر كلفة، ويستخدم فيه أخصائي التدليك أحجاراً دافئة بدلاً من استخدام يديه، حيث تساعد هذه الأحجار على تهدئة واسترخاء الجسم عبر نقل الحرارة إلى مناطق عميقة في نقاط الضغط، وقد يناسب الأشخاص الذين يعانون من آلام العضلات، والتوتر ويريدون الاسترخاء، فتخفف سخونة الحجار من الآلام والتوتر العضلي، وتحسن من تدفق الدم، وتعزز الاسترخاء، وينبغي أن يكون الشخص عارياً، حيث يتم وضع الحجار الساخنة في مناطق مختلفة على الجسم كله، وقد يستخدم المدلك بعض أساليب التدليك السويدي مثل الضغط اللطيف، وقد يستخدم في بعض الأحيان أحجاراً باردة، وعادة ما تستمر جلسة التدليك إلى ٩٠ دقيقة.

 

المساج بالزيوت العطرية:

 

يناسب هذا التدليك الأشخاص الذين يرغبون بتحسين مزاجهم والتخلص من الاكتئاب، فيقوم بتقليل القلق والتوتر، ويعالج أعراض الاكتئاب، ويخفف آلام العضلات، حيث يعمل أخصائي التدليك العطري على الضغط اللطيف على الجسم باستخدام زيوت مساج تحتوي على زيوت عطرية مخففة يختارها بنفسه ويتم التركيز بالتدليك على منطقة الظهر، والكتفين، والرأس دون أن يكون الشخص مرتدياً ملابسه، ويستمر عادة من ٦٠ إلى ٩٠ دقيقة.

 

مساج الكرسي:

 

يناسب هذا المساج الأشخاص الذين يريدون تدليكاً سريعاً، ويركز على الرقبة، والكتفين، والظهر، حيث يعمل هذا النوع من المساج على تخفيف التوتر، وتعزيز الاسترخاء، ويستخدم الضغط الخفيف إلى المتوسط، ويكون الشخص فيه مرتدياً ملابسه بالكامل ويجلس على الكرسي المخصص بإرجاع الظهر إلى الخلف تماماً، مما يسمح للكرسي بالوصول إلى الظهر، وعادة ما يستمر من ١٠ إلى ٣٠ دقيقة.

 

فوائد المساج أو التدليك الصحية والبدنية:

 

يساعد علي تعزيز جهاز المناعة في الجسم.

زيادة مرونة الجسم وتحسين الأداء الرياضي ويمنع حدوث الإصابات، حيث قد يساهم التدليك في إرخاء العضلات، وسرعة استعادة نشاطها بعد القيام بتمارين رياضية مكثفة، وزيادة نسبة تجدد ألياف العضلات، وعلاج بعض الإصابات مثل الالتواء، والتصلب، وتمزق الأربطة.

تحسين الدورة الدموية، حيث أنه يعمل على زيادة تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية.

يساعد على صفاء الذهن، وتهدئة الأعصاب والاسترخاء، قد ينتج الجسم مستويات غير طبيعية من هرمون التوتر المعروف بالكورتيزول، والذي يساهم في زيادة الوزن، والإصابة بالأرق، ومشاكل الجهاز الهضمي، والصداع، وقد تبين أن العلاج بالتدليك يقلل من مستويات الكورتيزول في الجسم مما يمنح شعوراً بالاسترخاء، وتحسين المزاج، وانخفاض مستويات التوتر.

يعمل على تحسين الوعي الذهني، حيث يساعد في زيادة الوعي باتصال العقل والجسم معاً، كما يحسن من النشاط الذهني واليقظة بشكل عام.

الحد من التوتر العضلي.

تحسين من تدفق السائل الليمفاوي.

تعزيز التنفس العميق الصحي.

إخراج الرطوبة والبرودة من الجسم.

تخفيف الوزن وشد الجسم.

الحفاظ على نعومة الجلد.

تخليص الجسم من الخلايا الميتة.

فتح المسامات وإزالة السموم من الجسم.

تنشيط أو تخدير الجهاز العصبي.

 

فوائد التدليك أو المساج العلاجية:

 

التخفيف من آلام الظهر، والكتفين والرقبة، حيث يمكن أن يكون المساج مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر الحادة والمزمنة، وخاصة عندما يقترن المساج بتمارين رياضية خاصة.

يعالج آلام التهاب المفاصل، حيث يستفيد الأشخاص الذين يتلقون التدليك في تخفيف الآلام المصاحبة للتصلب والإصابات والحالات الصحية المزمنة، حيث وجد أنه يساعد في تخفيف آلام العضلات والمفاصل المتشنجة، وفي تخفيف أيضاً الأعراض المرتبطة بالألم العضلي الليفي.

يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، فقد أظهرت بعض الدراسات أن الالتزام ببرنامج متناسق للتدليك يمكن أن يقلل من ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي، كما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والفشل الكلوي، والنوبات القلبية.

يقلل من الاكتئاب والقلق، حيث تبين أن العلاج بالمساج يساعد في تخفيف التوتر، والاكتئاب، والإرهاق، ومشاكل النوم، حيث أن جلسات التدليك المنتظمة على مدى فترات طويلة من الزمن يمكن أن تعزز مستويات الطاقة في الجسم وتزيد من مستويات الصحة الجسدية والعاطفية.

يساعد على تنظيم الهرمونات، وتنظيم مستوى السكر، حيث يتم الآن استخدام العلاجات البديلة لعلاج الأسباب الهرمونية والالتهابية المؤدية إلى مرض السكري، بما في ذلك التدليك، حيث ثبت أنها فعالة للحد من أعراض مرض السكري وعوامل الخطر المرتبطة به وتخفض من خطر الإصابة بتلف الاعصاب، كما أنه ليس لها آثار جانبية ملحوظة.

يساعد في الإقلاع عن التدخين، فقد أظهرت الدراسات أن المواظبة على جلسات التدليك بانتظام يمكن أن تكون علاجاً فعالاً للبالغين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، كما أنه يمكن أن يقلل من الرغبة بالتدخين ومن الأعراض الإنسحابية للإقلاع عنه.

تخفيف الأعراض المرتبطة بمرض التصلب اللويحي المتعدد، حيث يمكن أن يحسن العلاج بالمساج من جودة حياة المرضى الذين يعانون من التصلب اللويحي المتعدد، فيعمل على تعزيز المزاج، وتحسين الأداء الجسدي والاجتماعي، ويخفف من الآلام.

علاج الأرق، حيث أنه يعزز الاسترخاء ويساعد على النوم.

علاج بعض حالات الشلل والعقم.

التخفيف من الصداع وإجهاد العينين.

تعزيز التئام الأنسجة والجروح.

 

متى يجب تجنب القيام بالتدليك أو المساج؟

 

يعتبر المساج آمن نسبياً بشكل عام، إلا أنه في حال كان الشخص يعاني من أية حالات صحية قد تعرضه للخطر بسبب المساج، فمن الأفضل أن يتحدث مع الطبيب أولاً، كما أنه يجب عدم استخدامه للأشخاص الذين يعانون من الحالات الآتيه:

 

الأشخاص المصابون بأمراض القلب المزمنة.

الأشخاص المصابون بالسرطان.

الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم.

حالات الفشل الكلوي.

الأشخاص المصابين بالجلطات.

الأشخاص المصابين بهشاشة العظام أو حالات الإصابة بالكسور.

الإصابة بالأمراض المعدية.

حالات الإصابة بأمراض جلدية، حيث يرجي عدم تدليك المناطق المصابة بالأكزيما أو الجروح الجلدية المفتوحة.

بعد العمليات الجراحية.

حالات الالتهاب الوريدي.

الأشخاص المصابين بالفتق.

الأشخاص المصابين بالذهان.

حالات اضطرابات تجلط الدم.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا