مقالات

مخاطر المكملات الغذائية وفعاليتها

مخاطر المكملات الغذائية وفعاليتها

 

كُتبت / بسنت الغباري

 

لا تعتبر المكملات الغذائية بديلاً عن الطعام أو عن الأدوية في حالة المرض، وقد يطلق اسم المكملات الغذائية على مجموعة واسعة من المنتجات التي يتم تناولها لتكملة النظام الغذائي ودعم الصحة حيث لا يسمح لمصنعي المكملات الغذائية بوصف منتجاتهم على أنها تشفي أو تعالج أو تمنع الأمراض، ولكنها تساعد في تقليل خطر حدوث مشاكل صحية مثل هشاشة العظام، أو التهاب المفاصل أو غيرها من الأمراض، وتأتي المكملات الغذائية بعدة أشكال منها أقراص، وكبسولات، ومساحيق مضافة إلى الماء، وشراب.

 

أنواع المكملات الغذائية:

 

مكملات الڤيتامينات:

 

يحتاج الإنسان إلى تناولها بكميات قليلة، ويكون مصدرها الرئيسي هو الطعام؛ وذلك لأن جسم الإنسان لا ينتجها بكميات كافية أو لا ينتجها على الإطلاق، وتختلف وظائف الڤيتامينات باختلاف نوعها

والكميات التي يحتاجها الجسم، كما تعد من أهم العناصر الضرورية لعمليات الأيض في جسم الإنسان، وإذا لم تؤخذ بكميات كافية فقد تؤدي إلى حدوث بعض الحالات المرضية، وتعد مكملات الڤيتامينات مكملات غذائية للأطفال مهمة جداً، ولكن لا يجب استخدامها دون استشارة الطبيب.

 

يوجد ١٣ نوع من مكملات الڤيتامينات والتي تقسم إلى ڤيتامينات ذائبة في الماء وڤيتامينات ذائبة في الدهون ومنها:

 

ڤيتامين أ.

ڤيتامين ب1 والمعروف ايضاً باسم الثيامين.

ڤيتامين ب2 والمعروف ايضاً باسم الريبوفلافين.

ڤيتامين ب3 والمعروف ايضاً باسم النياسين.

ڤيتامين ب5 والمعروف ايضاً باسم حمض البانتوثنتك.

ڤيتامين ب6.

ڤيتامين ب7 والمعروف ايضاً باسم بيوتين.

ڤيتامين ب9 والمعروف ايضاً باسم حمض الفوليك ويعد من أهم المكملات الغذائية للحامل.

ڤيتامين ب12.

ڤيتامين ج (ڤيتامين سي).

ڤيتامين د.

ڤيتامين ه (ڤيتامين ي).

ڤيتامين ك.

 

مكملات المعادن:

 

يوجد ٦٠ نوع من المعادن داخل جسم الإنسان، والتي تعد من العناصر الأساسية المهمة في بناء هيكل الجسم وبعض وظائف الجسم الأخرى، حيث يحتاج الجسم إلى المعادن لبناء أسنان وعظام سليمة، وتساعد المعادن أيضاً في حمل الإشارات العصبية من وإلى الدماغ، وتنظيم مستويات السكر في الدم، ونقل الأكسجين إلى الخلايا، والحفاظ على صحة جهاز المناعة، ويجب على الإنسان تناول الأطعمة المتنوعة ليستطيع الحصول على المعادن الضرورية التي يحتاجها الجسم، ومن أهم المعادن ما يلي:

 

الحديد، وغالباً ما تعاني النساء من نقص هذا المعدن، نظراً لأن المرأة تنزف شهرياً بسبب الحيض، مما يفقد الجسم الحديد اللازم لتصنيع خلايا الدم الحمراء، لذا تعد مكملات الحديد مكملات غذائية ضرورية في كثير من الأحيان.

الكالسيوم ويعد حاسماً في تدعيم صحية العظام عليها ومن المكملات الغذائية للمرضعة أيضاً نظراً لحاجة المرضع للكالسيوم لتلبي احتياجات جسمها وجسم الطفل.

المغنيسيوم.

الفسفور.

الزنك.

 

المكملات النباتية والعشبية:

 

تستخدم لأغراض طبية، حيث يتم أخذ أجزاء من النباتات مثل الزهرة، أو الورقة، أو الجذور، أو البذور وتستخدم في صنع المكملات الغذائية، ويعتبرها الكثيرون أنها صحية أكثر من الأدوية لأنها من أصل نباتي، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ، لأن لمعظم المكملات العشبية آثار جانبية ضارة عند تناولها لفترات طويلة أو بتركيزات عالية، على عكس الدواء الذي يوصف بجرعات محددة يتم وصفها ومراقبتها من قبل الطبيب، كما نذكر أن الكثير من الأدوية تكون من أصل نباتي مصنع وفقاً لمعايير معينة.

 

مكملات الأحماض الأمينية:

 

تعرف على أنها مركبات عضوية تتكون من النيتروجين، والكربون، والهيدروجين، والأكسجين وسلسلة جانبية متغيرة المجموعة، حيث يوجد في الجسم ٢٠ نوع من الأحماض الأمينية المهمة لنمو الجسم وصحته، وتعتبر ٩ منها أساسية أي لا يمكن تصنيعها في الجسم، وإنما على الجسم الحصول عليها من الغذاء، مثل: الفينيل ألانين ويلعب دوراً اساسياً في بنية ووظيفة البروتينات والإنزيمات وإنتاج الأحماض الأمينية الأخرى.

الفالين حيث يساعد على تحفيز نمو العضلات وتجديدها ويشارك في إنتاج الطاقة، ويعد من المكملات الغذائية للرياضيين التي تساعد على بناء العضلات.

الثريونين ويعتبر جزء رئيسي من البروتينات الهيكلية والتي تعد من مكونات الجلد والأنسجة الضامة المهمة، كما يلعب دوراً فعالاً في عمليات أيض الدهون وجهاز المناعة.

التربتوفان يعتبر من المركبات الأساسية اللازمة لتكوين السيروتونين، ويعمل على الحفاظ على توازن النيتروجين.

الميثيونين ضروري لنمو الأنسجة وامتصاص الجسم للزنك والسيلينيوم وبعض المعادن و يساعد في عملية الأيض وإزالة السموم.

اللوسين يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، ويحفز التئام الجروح وينتج هرمونات النمو، كما له دوراً مهماً في عملية إنتاج البروتين وإصلاح العضلات.

الإيسولوسين يعد مهماً في وظائف جهاز المناعة وانتاج الهيموغلوبين وتنظيم الطاقة، ويشارك أيضاً في عمليات أيض العضلات.

ليسين يساعد في عمليات تصنيع البروتين وانتاج الهرمونات والإنزيمات والطاقة.

الهستيدين ويستخدم لإنتاج الناقل العصبي المعروف باسم الهستامين.

 

مكملات الألياف:

 

عادة ما يتم تصنيعها عن طريق عزل الألياف عن النباتات، حيث تعتبر الألياف من المواد المهمة لصحة الإنسان وخاصة الجهاز الهضمي لتحسين هضم الطعام، والوقاية من الإصابة بالإمساك، كما وجد أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف تحسن من صحة القلب، ويوصي الأطباء بتناول حوالي ٢٥ جرام يومياً من الطعام الغني بالألياف للبالغين، وتتوفر أيضاً مكملات الألياف في أشكال عديدة والتي تسمح للناس بزيادة كميتها في وجباتهم الغذائية إذا لم يستطيعوا أخذ ما يكفي من الطعام.

 

مكملات البريبايوتكس والبروبيوتيك:

 

مكملات البريبايوتكس هي المكونات الغذائية غير القابلة للهضم والتي يمكن أن تغذيها البروبيوتيك والتي يتم استخدامها لزيادة أعداد البكتيريا النافعة في القناة الهضمية والتي تعمل على تحسين الهضم، وتتوفر أيضا مكملات البريبايوتك التي يمكن استخدامها بانتظام للمساعدة في زيادة وتنمية نمو هذه البكتيريا، وتحتوي مكملات البريبايوتك على ألياف مخمرة توفر الغذاء للبكتيريا النافعة في الجسم، وتوفر مكملات البروبيوتك فوائد عديدة لأنها تحتوي على كائنات حية، مثل الخميرة أو البكتيريا التي تدعم البكتيريا النافعة في الأمعاء عن طريق منع نمو الكائنات الضارة، وتعزيز حاجز الأمعاء، واسترجاع وترميم البكتيريا بعد الاضطرابات الناتجة عن الأمراض أو أخذ بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، وتوجد البروبيوتك في الأطعمة المخمرة ويمكن الحصول عليها أيضاً عن طريق المكملات الغذائية.

 

استعمالات المكملات الغذائية:

 

صممت المكملات الغذائية لزيادة المدخول اليومي من المواد الغذائية، حيث يعود استخدمها على الإنسان بفوائد صحية متعددة مثل، التجميل: حيث تستخدم في تحسين وزيادة جمالية الجلد والشعر والأظافر أو واحد منهم على الأقل، حيث وجد أنها قد تزيد من سماكة وقوة ومعدل نمو الشعر، وتزيد من رطوبة ومرونة الجلد، وتقلل من حب الشباب والتهابات الجلد وتندبه، كما تقلل من هشاشة وتلون الأظافر وتزيد من قوتها ومعدل نموها.

مكافحة علامات الشيخوخة وتقدم العمر.

تستخدم كمضادات أكسدة ومضادات التهابات.

المساعدة على تحسين صحة العظام والمفاصل، حيث تقلل من التهاب المفاصل وآلامها.

تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.

تعزيز وظائف وصحة الدماغ.

تحسين الصحة بشكل عام وانتاج الطاقة.

المساعدة على تقليل الوزن، وتقليل امتصاص العناصر الغذائية مثل الدهون، وزيادة حرق الدهون.

تعمل علي زيادة الوزن، حيث تحسن بعض المكملات الغذائية صحة الجهاز الهضمي والأمعاء، وتحسن من عملية الهضم، مما قد يؤدي إلى ازدياد الشهية وتناول الطعام.

زيادة الرغبة والصحة الجنسية.

تحسين المزاج والنوم.

تعزيز صحة الكبد وإزالة السموم.

المساعدة في أداء التمارين الرياضية وزيادة الكتلة العضلية.

هناك مكملات غذائية تساعد على الحمل في بعض الحالات، حيث تؤثر على صحتها الإنجابية مثل تنظيم نسب الاستروجين والبروجستيرون، ولكن لا ينصح باستخدام هذه المكملات دون استشارة الطبيب.

هناك عدة مكملات غذائية للرجال تؤثر على صحة الرجل خاصة الجنسية مثل التأثير على مستويات هرمون التستوستيرون والخصيتين، ونوعية الحيوانات المنوية، ومن هذه المكملات فيتامين سي والزنك.

 

مخاطر المكملات الغذائية وفعاليتها:

 

يمكن أن تكون بعض المكملات الغذائية مفيدة للصحة، لكن لم تثبت أن جميع أنواع المكملات لها فعالية، حيث لا يمكن للمكملات الغذائية أن تحل محل مجموعة متنوعة من الأطعمة المهمة في النظام الغذائي الصحي، وقد يؤدي تناولها إلى حدوث آثار جانبية غير متوقعة خصوصاً عند تناول منتج جديد، أو إذا تم استخدامها كبديل للدواء الموصوف من قبل الطبيب، ومن الممكن أيضاً أن تتفاعل بعض المكملات الغذائية مع بعض الأدوية، ويجب التأكد من أن المريض عند تناوله للمكملات الغذائية بالإضافة إلى الطعام لا يأخذ كميات أكثر من حاجته بحيث يزداد خطر الإصابة بالآثار الجانبية، كما يجب توخي الحذر عند تناول المكملات الغذائية من قبل الحامل والمرضعة والأطفال دون استشارة الطبيب.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا