بقلم : منة الله محمد
يعتبر فترة إعتلاء الملكة حتشبسوت العرش كانت غامضة ولكن أشير إلي ذلك في قائمة الكرنك بإنها اعتلت العرش في العام الثاني من حكم الملك تحتمس الثالث و عندما اعتلت العرش كانت ترى أنها أحق من تحتمس الثالث لأنه في ذلك الوقت كان صغير لا يمكنه إدارة شؤون الدولة بنفسه .
ومنذ حكمها بدأت تظهر مثل الرجال وترتدي ملابس الرجال وبعد توليها الحكم بفترة قصيرة بدأت في تشييد معبدها معبد الدير البحري وسجلت عليه قصه ولادتها الإلهية الذي ثبتت بها انها إبنة الإله آمون بعد أن أتخذت هيئة الرجال في صورة أبيها تحتمس الأول و لتوثيق الصلة بينها وبين أبيها نقلت جثمانه من مقبرته ودفنته في وادي الملوك فعندما عثر على التابوت اتضح أنه تم إجراء عليه بعض التعديلات حيي احتوي جثمان الملك تحتمس الأول
نشاطها الخارجي
بالرغم من الآراء الكثيرة التي تدعم فكرة أن فترة حكم الملكة حتشبسوت كانت فترة سلام ولم يقع بها أيه حروب ولكن مع ذلك هناك عديد من التلميحات في الآثار التي تركتها لنا تشير إلى أنه كان لديها انشطة خارج الحدود المصرية ومن الأمثلة على ذلك النص المكتوب على حجر جرانيتي في جزيرة سهيل بأسوان يشير إلي حملة قادتها حتشبسوت بنفسها إلي بلاد النوبة في الجنوب واستطاعت هزيمتهم وتم تسجيل ذلك أيضاً في معبدها.
رحلة بونت
لم ينحصر نشاط حتشبسوت الخارجي على الحملات العسكرية فقط بل أيضا كان يوجد في عهدها حملات تجارية وتبادل تجاري فإذا نظرنا على جدران معبد الدير البحري سنرى مناظر رحلتها الي بلاد بونت في العام التاسع من حكمها حيث احضرت من هذه الحملة ذهب وجلود وعاج و نسانيس و أشياء أخري كثيرة .
نشاط حتشبسوت الداخلي
أصلحت حتشبسوت كثير من الأشياء التي كانت قد دمرت من قبل الهكسوس وأيضا رممت كثير من المعابد ومن أعظم ما شيدته هو معبدها بالدير البحري الذي كان يشابه تصميم معبد منتوحتب الثاني أن الأسرة الـ11
توفت حتشبسوت في 1457 قبل الميلاد بعد أن حكمت 22 عام والبعض يقول انها حكمت 21 وبعض أشهر وبالرغم من اعتقاد البعض أنها قتلت ولم تمت بسبب التنازع على الحكم و ما قام به تحتمس التالت بعد وفاته ومحاولاته في مسح إخفاء ما له صلة بها ، إلا أنه عندما تم التحقق من موميائها تم اكتشف انها لم تقتل وانما توفت وفاه طبيعية ويرجع سبب موتها إلي مرض وتم تشخيص هذا المرض أنه السرطان او السكر.
وفي النهاية كانت فترة حكم حتشبسوت من فترات القوة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة حيث كانت فترة حكمها فترة ازدهار في العمارة وما يثبت ذلك معبد الدير البحري الذي يظل خير شاهد ويعتبر من أجمل وأروع المعابد.
