التاريخ والآثار

المناطق الأثرية ذات المقصد السياحي وكيفية تطويرها

 

 بقلم/آيه أحمد حسن

تضم مصر أهم المناطق الأثرية ذات المقصد السياحي من معالم سياحية وتاريخية فريدة من نوعها فضلاً عن العجائب والكنوز الأثرية حيث يُقبل الكثير من السائحين على زيارة الأماكن الأثرية ،وتحتل مصر المركز ال٦١ في تنافسية السياحة والسفر، ولقد بدأ النشاط المصري يظهر في بدايات عام ١٩٨٣م حيث وصلت أعداد السائحين ٤’١ مليون سائح ثم تطورت إلي ٩’٢مليون سائح ، يرجع تاريخ وزارة السياحة المصرية إلي حكومة “علي صبري” حيث عين الدكتور “عبد القادر حاتم” نائبا لرئيس الوزراء للثقافة والآثار القومي ووزيرا للسياحة والآثار.

وسوف نتناول في هذا المقال بعض المناطق الأثرية ذات المقصد السياحي:–

– أبو الهول والأهرامات:

موقعهم في هضبة الجيزه في منطقة الهرم ، وأقرب محطة مترو للأهرامات هي محطة الجيزة التي ستجد عندها العديد من وسائل النقل التي توصلك مباشرة إلي الأهرامات. وهي رحله بلا شك هي الأروع في أن تبدأ بها جولات إلي أفضل الأماكن السياحيه في القاهره حيث ترى الحضارة المصرية من أوسع أبوابها وسط تطور ملحوظ للعديد من المراكز الخدمية حول المنطقة الأثرية ،ومما لاشك فيه أن أهرامات الجيزه تعتبر من أهم المعالم السياحية في القاهره وأن زيارة الأهرامات هي تجربة فريدة من نوعها.

وادي الملوك:

يقع وادي النيل على الضفه الغربيه لنهر النيل في مواجهة طيبه الأقصر حالياً،وتعتبر منطقة وادي الملوك واحده من أكبر المناطق الأثرية في الوجه القبلي ،حيث أنها تحتوي على العديد من المقابر مثل:

وادي الملوك يعرف أيضاً بإسم (وادي بيبان الملوك) هو وادي في مصر أستخدم على مدار ٥٠ سنه خلال الفترة مابين القرنين ١٦ والحادي عشر ق.م لتشييد مقابر لفراعنة ونبلاء الدولة الحديثه الممتدة خلال عصور الأسرات الثامنة عشر وحتى الأسره العشرين بمصر القديمة وينقسم وادي النيل إلى واديين الوادي الشرقي والوادي الغربي ،الوادي الشرقي توجد فيه أغلب المقابر الملكية.

معبد الدير البحري:

لقد قامت الملكه حتشبسوت ببناء معبدا رائعا في الدير البحري ، على الضفة الغربية في الأقصر مواجهة لمعبد الكرنك الحرم الرئيسي آمون الموجود على الضفة الشرقية وقد سمي معبد حتشبسوت بالمصرية القديمة جسر جسرو أي أقدس المقدسات وقام بتصميمة سنموت.

معبد الكرنك:

شيده الملك تحتمس الثالث غربا، وهو أصغر الصروح العشره جميعاً ويعد بوصله ، حيث أنه عبارة عن عمود من الجرانيت الشمالي منقوش على قمته زهرة اللوتس والتي كانت تنبت في الوجه البحري ، والآخر والمقابل له الجنوبي منقوش عليه نبات بردي والذي كان ينبت في الوجه القبلي، وقد وصل عدد المعابد في الكرنك 11 معبداً.

معبد الرامسيوم الجنائزي :

يقع في مدينة طيبة الجنائزية في صعيد مصر غرب نهر النيل على الجانب الآخر من مدينة الأقصر الحالية بناه الملك رمسيس الثاني ( رمسيس الأكبر) ويسمى أيضاً “رمسيس ” وهو أكثر الملوك الذين بنيت لهم معابد.

متحف الأقصر:

يوجد متحف الأقصر على كورنيش النيل،وتحديدا في منطقة البر الشرقي بالمدينة التي كان إسمها في الماضي مدينة طيبة، افتتحه الرئيس الأسبق محمد أنور السادات( تمثال الآلهه حتحور في متحف الأقصر.

متحف القومي للحضارة المصرية:

وهو من أهم المعالم السياحيه في الوقت الحالي،يقع متحف الحضارة في مدينة الفسطاط الجديده عند بحيرة عين الصيره في حي مصر القديمة ،القاهرة. في المتحف الوطني للحضارة المصرية أهم ما يعرض به هي قاعه المومياوات الملكيه ، حيث يتم عرض الجواهر التاج بالمتحف،وهي 20 مومياء ملكية،ضمن هذه المجموعة فراعنة بارزين مثل رمسيس الثاني، سيتي الأول ،وامنحتب الثالث، ومن أهم الأنشطة التي يقدمها المتحف هي العروض المميزة والحفلات في المسرح الروماني.

وهنا نطرح تساؤلا كيف يتم تطوير المناطق الأثرية ؟

ج- إهتمام الدولة بتنظيم عمليات الترميم وإعادة تجديد الآثار مرة أخرى لكي يتم الحفاظ عليها.

-ولكي يتم تطوير المناطق الأثرية بإستخدام الوثائق التاريخيه الخاصه بإنشاء المدينه أو المنطقة وتطورها

– بإستخدام الخرائط التاريخية التي توضح التطورات التي تمت بالمنطقة الاثرية، و أيضاً يتم تطويرها عن طريق الخرائط والمخططات التاريخية الأصلية الحالية بمقاييس الرسم المختلفة.

-يتم تطوير المناطق الأثرية عن طريق الصور الجوية المتعددة التي تسمح بإظهار الخصائص التخطيطية العمرانية للمنطقة.

-يجب على علماء الآثار والأشخاص المتخصصين في علم الآثار عقد ورش بهدف حماية الآثار مع توفير برامج توعيه تساعد في توعيه الناس بأهمية الآثار وواجب الحفاظ عليها.

-لا بد من إقامة دراسات وأبحاث من قبل المتخصصين لمتابعة التغيرات التي طرأت عليها ولابد من تسجيل هذه التغيرات قبل وبعد عملية الترميم.

-لابد من تعاون المتخصصين في مجال الآثار والتاريخ مع بعضهم البعض لكي يتم الحفاظ عليها للأفضل لكي تستمر للأجيال القادمه وتظل الحضارة المصريه شامخه بين حضارات العالم كما هو معروف للعالم كله بأن الحضارة المصرية لم ولن يأتي مثلها حضاره.

-ويجب على منظمات هيئه الآثار بأن تقوم بالعديد من المؤتمرات الاجتماعات التي تناقش طرق تطوير المواقع الأثرية وكيفيه المحافظه عليها.

-ولابد من الإهتمام بحملات التوعية الثقافية الإرشادية التي يكون محتواها هو الحفاظ على الآثار الخاصه بالدولة.

-ولا بد من أن ياتي دور الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي بتوعية الشباب والأطفال بأهمية ضرورة الحفاظ على المناطق الأثرية وضرورة التوعيه لعامة الشعب بأهمية المحافظة على الآثار.

و لابد من أن تقيم الدولة ضوابط على الأنشطة البشرية التي يكون لها تأثير سواء كانت سلبيه أو إيجابيه أن ولابد من تضع الدوله لوائح وقوانين للحد من مدى احتمال تعرض تلك الأماكن التي تضم قطع فريده بسبب الإستخدام البشري الغير ملائم.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا