الحركات الاجتماعية الجديدة ودورها في التغيير
الحركات الاجتماعية الجديدة ودورها في التغيير
كتبت – نضال حمدي
دور هام وبارز تقوده الحركات الاجتماعية الحديثة في المجتمع، وقد نشأت خلال المائة سنة الماضية وازدهرت خلال فترات الديمقراطية، كما أصبحت تعبيرا عالميا عن المعارضة عن طريق حشد مجموعة من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم تروج لأفكار معينة بوسائل تواصل معينة.
ما معنى الحركات الاجتماعية؟
الحركة الاجتماعية هي نوع من الأعمال التي تتم بشكل جماعي من خلال مجموعة من الأشخاص بأعداد كبيرة تتحول فيما بعد إلى مؤسسات وتركز على قضايا سياسية أو اجتماعية وتقوم على رفض أو تنفيذ تغيير ما في المجتمع.
أدت حرية التعبير والاستقلال الاقتصادي والتعليم في الفترة الأخيرة لظهور العديد من الحركات الاجتماعية، نجدها مثلا في حركة حقوق المرأة، وحركة الحقوق المدنية، وحركة مكافحة السلاح النووي والحركات البيئية.
أما عن الفكرة الأساسية للحركات الاجتماعية فهي ناشئة عن تغيير لنظام ما في المجتمع نابع عن عدم رضا عن الوضع القائم، فتنشأ تلك الحركة بتنظيم ومعتقدات معينة داخل قوالب معينة بحدود وضوابط لتحقيق منافع اجتماعية.
وظائف الحركات الاجتماعية
تلعب بالحركة الاجتماعية دور الوسيط بين أفراد المجتمع وجهة معينة لإيجاد ترابط ما وعرض مطالب قطاع معين، كما تؤثر في تطور المجتمعات عن طريق التغيير الذي تحدثه بحملاتها الدعائية لكسب الرأي العام وذلك ما جعلها ظاهرة اجتماعية بارزة في الوقت الحالي بالمجتمعات المعاصرة.
ومن أهم خصائص الحركات الاجتماعية وجود فكر بنائي يجتمع فيه الأعضاء بتضامن قوي وولاء ووعي وإيمان بهدف واحد وهو الاستقرار وخلق مكانة اجتماعية مميزة لأهداف الحركة.
أساليب الحركات الاجتماعية
تحقق الحركات الاجتماعية تغييرا باستخدام أساليب معينة لتحقيق أهدافها بأعمال منظمة ورمزية، وأحيانا عن طريق سبل سياسية لتحقيق مطالبها وتحقيق استقلالها الاجتماعي.
نجد من أهم هذه الحركات “الحركة الإصلاحية” المتمثلة في النقابات الخاصة بفئات معينة للمطالبة بحقوقهم أو الحركة البيئية التي تباشر القوانين الخاصة بالبيئة، والحركة المحافظة التي تسعى للحفاظ على معايير وقيم المجتمع، وحركات السلام وتسعى ضد العنف.
وهناك أيضا حركات اجتماعية كالمساواة والعمالية والنسائية وغالبا تعتمد على فئات اجتماعية معينة تشكل أغلبية داخل المجتمع.
وعلى ما سبق فالحركات الاجتماعية عملية تغيير اجتماعي باختلاف أنواعها ومسبباتها، تعمل على تغيير المشهد المجتمعي برغبة جماعات وفئات معينة بدافع الاستمرار واسترداد الحقوق.