أكثر الظواهر الطبيعية المدهشة والغريبة حول العالم 

أكثر الظواهر الطبيعية المدهشة والغريبة حول العالم 

كتبت / روان عبدالعزيز

الكثير من البشر يعشق السفر والاستكشاف، بل أن يوجد مَن يمتهن هذه الصفة ويعيش عمره يستكشف كل ما يخفيه الكون من ظواهر وأماكن تظل تبهرنا بجمالها الخلاب أكثر وأكثر.

فالله -سبحانه وتعالى- قد أبدع في خلقه وتصويره لكل بقعة من بقاع الأرض، وكل ما يحدث فيها من تجديدات وظواهر نادرة الحدوث، والأدهى أننا كلما اقتنعنا أننا عرفنا كل أسرار الكون فنجد أن توصلنا لجزء صغير منه فقط.

وهذه بعض الظواهر المُبهرة في العالم :-

الثقب الأزرق :

وأول المعجزات الإلاهية هي البحر وما يحويه من أسرار، فيوجد به ما يعرف بـ”الثقب الأزرق”، وهو كهف يأخذ الشكل العمودي تحت سطح الماء ويوجد بكثرة حول بحار العالم، مثلاً ک “مصر وجزر البهاماس وجوام وأستراليا” ، و نظرًا لعمق المياه فى هذا المكان إذا ما قارناه بغيره مع المياة الضحلة المجاورة لها فى باقية البحر فنجده يمتاز بلونه الأزرق الداكن، وهذا لا يمنع التفاوت في عمق الثقب من بحر للآخر فيوجد “بوزو ديل ميرو” فى إيطاليا يعتبر من أعمق الثقوب فى العالم كله، فيبلغ عمق هذا الثقب 392 مترًا، وجدير بالذكر أن هذه الثقوب تكونت فى العصور الجليدية كنتيجة لتفاعل المياه المالحة مع المياه العذبة، والذي أدى إلى تآكل الصخور بسبب هذه العملية الكيميائية.

المد الأحمر :

هي ظاهرة تحدث في الكثير من البحار والمحيطات ويمكننا أن نطلق عليه “البحر السام” إذا تكاثرت بداخله الطحالب وتشعبت حتى يتحول لونه إلى الأحمر في معظم الأوقات أو الوردي أو البني أو البرتقالي أو الأصفر الفاتح أو الأخضر و يميل للون من هؤلاء في بعض الأوقات، ويتحدد اللون وفقاً لعدد الطحالب المنتشرة به، ومن ثَم لا تستطيع أي المخلوقات العيش به بسبب تسممه.

ثقوب الغيوم :

وهذه ظاهرة كانت سبب في خلق الحيرة العلماء لسنوات كثيرة، ولم يستطيعوا التوصل لسبب تكون هذه الظاهرة حتى وصلنا لعام 2008 عندما توصل فريق من العلماء لتحليل جميع الدراسات التى تم إجرائها منذ عام 1940 حتى 2008 ، حتى توصلوا لمعلومة أن الطائرات النفاثة عندما تحلق فوق طبقة من الغيوم ثم تقوم بتبريد الهواء بسرعة فائقة تنتج كميات كبيرة من بلورات الثلج خلف الطائرة، ومن ثَم تقوم هذه البلورات الثلجية بجذب الماء المتجمع فى الغيوم وتدفعه للتبخر مما يشكل هذه الثقوب الغريبة في مظهرها.

تكور الغيوم :

تعتبر هذه الظاهرة من الظواهر الغريبة والنادرة ويشير حدوثها على الأغلب إلى سوء الأحوال الجوية، فهي تحدث نتيجة لتراكم غيروم مكورة كثيرة وكثيفة فتتجمع لتشكل سحابة كبيرة متطورة الشكل فتشير لسوء الأحوال الجوية.

الإعصار الناري :

يعتبر من الأحداث الغريبة التي تفاجئنا بها السماء أيضاً، فهو ينتج عن نشوب حريق على سطح الأرض وعندما تطوله الرياح القوية أو الإعصار تحدث أزمة كارثية، فتقوم هذه الزوبعة بجذب الحريق إلى أعلى مما يمتد كأعصار ناري مخيف، فقد تصل درجة حرارة نواة الإعصار حتى 1902° وهي كافية بدرجة كبيرة لإشعال المواد الممتصة من الأرض.

العواصف الرملية :

والتي تحدث في أماكن متفرقة في العالم منها شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا في المناطق الصحراوية الجافة، وتحدث هذه الظاهرة بعد مرور رياح قوية على الرمال فتقوم بتسبب اهتزاز قوي في حبيبات الرمال فترتطم ببعضها وتنكسر فتصبح أكثر سهولة وأخف وزناً في تناقلها من مكان لآخر بكميات مهولة.

وهذه كانت جزء من عجائب الكون وظواهر الغريبة والنادرة الحدوث، والتي تبرهن على عظمة الخالق -سبحانه وتعالى- في خلقه لكل إنش في الأرض، فالتعرف على خلق الله والتأمل فيه هو من الاستمتاع والاستكشاف الذي يجعلنا مؤمنيين أكثر برب الخلق والخليقة.