قمار محرم.. الأزهر يحذر من تطبيقات المراهنات
قمار محرم.. الأزهر يحذر من تطبيقات المراهنات
كتبت- كريمة عبد الوهاب
علق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على انتشار المجموعات والتطبيقات الإلكترونية المتخصصة في المراهنات على نتائج المباريات الرياضية، وفي بيان شديد اللهجة، وقد حذر المركز من انتشار المجموعات والتطبيقات الإلكترونية المتخصصة في المراهنات على نتائج المباريات الرياضية، ودفع أموال لتوقُّعها، موضحا أن الرأي الشرعي في تلك المسألة بأنها أحد أنواع القمار المحرم.
حيث يحذر من تطبيقات المراهنات على نتائج المباريات وقد قال المركز عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن ما أباحته شريعة الإسلام من الترويح عن النفس إذا اعتبرت المصالح واجتنبت المضار، لا ينبغي أن نغفل في الوقت نفسه ما وضعته الشريعة من ضوابط حتى يحافظ المسلم من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره، ومن أهم هذه الضوابط ألا يشتمل الترويح على مقامرة.
كما أوضح المركز أن المراهنات التي يجريها المشاركون بتوقعهم نتائج المباريات الرياضية وعدد الأهداف فيها وغير ذلك من مجرياتها، على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، ويدفعون أموالا في حساباتها، ثم يأخذ هذه الأموال الفائز منهم فقط، ويخسر الباقون؛ لهي عين القمار المحرم.
حيث أضاف مركز الأزهر للفتوى أن القمار أو المراهنة من الميسر المتفق على حرمته شرعاً، فقد أمر الله تعالى باجتنابه في قوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون”
وقد أكد المركز أن كسب القمار يعد مالا خبيثا ويرد على أصحابه، وإن تعذر رده؛ صرف في مصالح المسلمين، تخلصا منه، وفرارا من إثمه وتوابعه، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: ولا يكسب عبد مالا من حرام فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق به فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، إن الله عز وجل لا يمحو السيئ بالسيئ، ولكن يمحو السيئ بالحسن، وإن الخبيث لا يمحو الخبيث أخرجه أحمد في مسنده؛ أي أن المال المحرم لا يقبل الله عز وجل منه صدقة؛ لخبثه، وما يترك منه الإنسان في الدنيا ثم يموت دون توبة، إلا كان سببا في عقوبة الآخرة أعاذنا الله منها.
