تاريخ مدينة الإسكندرية وأهم معالمها الأثرية
تاريخ مدينة الإسكندرية وأهم معالمها الأثرية
كتبت / بسنت الغباري
تأسست مدينة الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر عام ٣٣١ قبل الميلاد، وأصبحت مركزاً للثقافة لعدة قرون وأصبحت في هذا الوقت عاصمة مصر وذلك منذ ما يقرب من ألف عام، وسميت بعروس البحر الأبيض المتوسط، نظراً علي ما تحتويه من مناظر ساحرة وأماكن سياحية جذابة التي يقصدها الكثير من الناس لقضاء أجمل الأوقات على شواطئها الخلابة.
الموقع الجغرافي لمدينة الإسكندرية:
تقع في شمال جمهورية مصر العربية تحديداً شمال غرب دلتا النيل بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط فهي مدينة ساحلية.
تقع بحيرة مريوط جنوب مدينة الإسكندرية.
تُعد ميناء رئيسي ويمر بها أكثر من ثلاثة أرباع التجارة الخارجية للبلاد لذلك تحتل المركز الثاني من بين محافظات مصر من حيث أهميتها.
نشأة مدينة الإسكندرية:
تم تأسيسها على جزيرة قديمة عُرفت باسم فارس، وذلك بأمر من الإسكندر المقدوني، أحد أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ، حيث قرر ربط الممر الموجود في الساحل بأطراف جزيرة تسمى بنو فنار، وجاء الأمر بتأسيس هذه المدينة لعدة أسباب، منها:
أن الإسكندرية ستصبح مركزاً للتجارة، ومركزاً للحضارة الهلنستية، ودرعاً مساعداً للجيش المقدوني في غزواته في البحر الأبيض المتوسط، وقد صنف كإحدى عجائب الدنيا السبع، وتحتفل الإسكندرية بعيدها القومي في كل عام في السادس والعشرين من شهر يوليو.
مناخ مدينة الإسكندرية:
حيث تشتهر بمناخ البحر متوسط المعتدل الذي يتميز في فصل الصيف بكونه جافاً وحاراً، وفي فصل الشتاء معتدلاً رطباً وممطراً.
أهم معالم الإسكندرية الأثرية:
يوجد بها العديد من الآثار، فيُذكر أنه عند قدوم الإغريق إلى المدينة تمكّنوا من العثور على ثلاث تماثيل لبطليموس، وقد صُنعت على الطابع الفرعوني، بالإضافة إلى ثماني وعشرين تمثالاً على شكل أبو الهول، يمثل كل منها ملك من ملوك الفراعنة، ومن ضمنها تمثال على شكل الملكة إيزيس المصرية، ووجدوا أيضاً بعض المسلات الفرعونية، وتشتهر أيضاً بالكثير من المعالم الأثرية والآثار الفرعونية والمقابر الأثرية والمعابد والمسارح ومن أهمها:
عمود السواري: ويعتبر من أشهر المعالم الأثرية بها ، ومن أهم المزارات السياحية في الإسكندرية التي يُقبل عليها العديد من السياح، لمشاهدة قوة بنائه وارتفاعه الشاهق، واعتمد في بنائه على استخدام الجرانيت الأحمر ويصل طوله حوالي عشرين متراً وأكثر، وقد تم بناؤه في العصر الروماني لتخليد الإمبراطور دقلديانوس الذي ساعد في تخليص أهالي الإسكندرية من الثورة التي قامت، فقاموا بتشييد هذا العمود كتقدير وشكر وعرفان للإمبراطور على إعادته للاستقرار والهدوء داخل المدينة.
المسرح الروماني : يقع في وسط المدينة وتحديداً في منطقة كوم الدكة، حيث يعتبر من أهم المعالم السياحية في الإسكندرية ويرجع إلى العصر الروماني، وكان اكتشافه صدفةً حينما كان يتم البحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر وتم التنقيب عنه لمدة ٣٠عاماً ويتكون من ١٣درجة مصنوعة من مادة الرخام.
قلعة قايتباي: تقع في أقصى الجهة الغربية من الإسكندرية، وتحديداً في منطقة بحري، وتعد من أقدم المعالم السياحية الموجودة في الإسكندرية التي يتوافد عليها العديد من السياح من كل أنحاء العالم، ويرجع تاريخها إلى السلطان أشرف سيف الدين قايتباي الذي قام ببنائها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وحاول بناءها في نفس مكان المنار القديم الذي قد تم هدمه أثناء حدوث الزلزال في عهده، وقام السلطان بإنشائها لتكون في شكل حصن منيع لكل من الأهالي والجيش، واستغرق بناءها حوالي عامين، كما واجهت بعض أعمال التخريب في عهد الاحتلال الإنجليزي، ويوجد داخلها الكثير من الغرف المشيدة، ويتميز السطح فيها بالمناظر الخلابة للبحر من الأعلى.
مكتبة الإسكندرية: تعد من أشهر الأماكن السياحية في الإسكندرية لأنها تعتبر منارة لكل الثقافات والفنون والحضارات المختلفة حول العالم، وسميت المكتبة العظمى عندما تم افتتاحها عام٢٠٠٢ ، وتعتبر من أشهر المكتبات القديمة التي تميزت رقي وجمال هندستها المعمارية، وكانت تشبه في تصميمها شكل قرص الشمس، وتضم داخلها العديد من النصوص والمخطوطات القديمة والأثرية، ولم تقتصر على وجود الكتب فقط بل ضمت العديد من الأماكن والغرف الضخمة للقراءة.
متحف المجوهرات الملكية: يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1919م، ويوجد في منطقة زيزينيا، ويحتوي على مجوهرات الأسر الحاكمة التي حكمت مصر.
المتحف اليوناني الروماني: يحتوي على مجموعة كبيرة من التحف والآثار التي تعود إلى عصر البطالمة والرومان، ويعود تاريخ افتتاحه إلى عام 1892 على يد الخديوي عباس الثاني.
متحف الإسكندرية القومي : يوجد في شارع فؤاد بقلب المدينة ويحتوي على أكثر من 1800 قطعة وتجسد هذه القطع تاريخ المدينة خلال العصر الروماني مروراً بالعصر الحديث.
مقابر مصطفى كامل الأثرية: تقع في منطقة مصطفى كامل وتتألف من أربع مقابر نحتت في الصخر واكتُشفت هذه المقابر عن طريق الصدفة عام 1933م، وترجع في تاريخها إلى نهاية القرن الثالث.
مقابر الشاطبي الأثرية: اكتشفت في عام 1893م وتعود بتاريخها إلى أواخر القرن الثاني، وتقع بين طريق الكورنيش وشارع بورسعيد في منطقة الشاطبي.
مقابر كوم الشقافة الأثرية: سميت بهذا الاسم نسبة إلى الكسارات والبقايا الفخارية التي وجدت فيها، وتقع في الجهة الجنوبية من حي مينا البصل في منطقة كوم الشقافة.
مقابر الأنفوشي الأثرية: تقع في الجهة الغربية من المدينة، وتحديداً في منطقة بحري، واكتشفت في عام 1901م، ويبلغ عدد مبانيها الجنائزية خمسة مباني، بالإضافة إلى العديد من المعالم الأخرى مثل مسجد البوصيري، والكنيسة المرقسية، ومعبد السيرابيوم.