
المحافظة على الصلاة في وقتها
المحافظة على الصلاة في وقتها
كتبت / سلمي محمد
الصلاة هي عماد الدين، وهي اتصالنا الدائم بربنا سبحانه وتعالى، والصلاة على وقتها هي أحب الأعمال إلى الله كما ورد في أحاديث عديدة، ورغم المشقة التي ترافق التدرب على الالتزام بها في أوقاتها، إلا أن أداء الصلاة في الوقت الصحيح يصبح أمر ميسر بعد فترة من المحافظة عليه، وعلى أية حال، فإن أحب الأعمال إلى الله يستحق مننا الصبر والمتابعة، لإرضائه سبحانه وتعالى وكسب الثواب العظيم .
إن المحافظة على الصلاة أمر يهم كثير من المسلمين، حيث في وسط الانشغالات اليومية في حياتنا ينسى البعض الصلاة في وقتها ويؤخرها ، وهو ما يسبب له حالة من الحزن والندم والخشية.
طرق المحافظة على الصلوات في وقتها
التذكر الدائم بأن تارك الصلاة بدون عذر يدخل في دوائر كثيرة حيث يصفها العلماء مرة بالكفر ومرة أخري بالفسوق الشديد، فكيف تضع نفسك أخي المسلم موضع الاجتهاد بين كافر وبين فاسق، إن ترك الصلاة له حساب في الآخرة غير كل حساب، وترك الصلاة هو من الكبائر العظيمة، فبمجرد استحضار هذه الأمور ينبغي لنا أن نفكر في مصيرنا وهذا يُعيننا على الاحسان والتوبة إلي الله والالتزام بالصلاة دون ترك أي فرض.
الخوف من أن تارك الصلاة له عذاب شديد عند الله، ونستشعر حبًا داخلياً للصلاة وعزيمة مهما كانت الظروف في حياتنا ؛ لأن الصلاة الفرض الوحيد الذي لا يسقط ابداً.
تحميل برامج الأذان والصلاة على التليفون المحمول حيث يؤذن لكل صلاة ويعطي تنبيهات للتذكير بأن وقت الصلاة قد حان وهذه طريقة جيدة للتذكير بالصلاة في وقتها.
الاجتماع مع أهل البيت للصلاة جماعة في المنزل؛ فعندما يحين موعد الصلاة يترك كل من في البيت أشغاله وكل ما يفعلون ويصلون جماعة، فهذا يبعث في النفس شوقًا للصلاة، ويعود العائلة على الاجتماع للخير.
الإكثار من الدعاء لله تعالى بأن يثبتنا على الصلاة وأن نكثر من معرفة دروس الدين، ومن قراءة القرآن الكريم، والتسبيح، والاستغفار؛ فذكر الله تعالى يقوي الصلة بين المرء وربه ولا ننسى بأن الصاحب التقي المحافظ على صلاته يكون لنا عونًا في الالتزام بالصلاة دائما ً.
استشعار أن أول ما يحاسب الله عليه الإنسان يوم القيامة الصلاة لأنها عمود الدين وهي من فرائض الله سبحانه وتعالى وهي ثاني أركان الإسلام، فإذا صلحت صلاة المرء صلحت أعماله ذلك؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهي الناهية المانعة للمعاصي وهي الضمير الذي يسيرنا إلى كل خير وكل عمل صالح يقربنا إلى الله.
الخشوع التام في الصلاة وتدبر القرآن الكريم، فعند تدبر آيات القرآن الكريم يهيج داخل صدر المؤمن الخشوع والتأني في الصلاة وصدق حبه للتواصل مع خالقه سبحانه وتعالى.
للالتزام بالصلاة والمحافظة عليها يجب أن نجاهد بنفسنا في بداية الأمر على الالتزام بالصلاة، وأن تُجبر نفسك على المواظبة في الصلاة؛ لأن النفس تتروّض ووتدرّب فإذا ما ذاقت حلاة الإيمان وجمال طعم الصلاة الحقيقية فإنك ستستمر عليها دون انقطاع.