
الطبيعة وأهميتها في حياتنا
الطبيعة وأهميتها في حياتنا
كتبت / سلمي محمد
الطبيعة هي صنائع الله وإبداعاته على كوكب الأرض وما حوله، من أشجار وصخور وأتربة وشواطئ وينابيع وغابات، التي ليس للإنسان يد في صنعها أو المساس بها، وتشمل الطبيعة أيضاً الكائنات الحية التي تعيش في أرجائها، ابتداءً من الكائنات وحيدة الخلية التي لا ترى بالعين المجردة، مروراً بالأسماك والفراشات والحيوانات الصغيرة وانتهاءً بالحيوانات الضخمة من فيلة وحيتان.
فوائد الطبيعة للإنسان
عند التمعن في الطبيعة والمناظر الطبيعية نلمس إبداع الخالق وحكمته، فكل شيء فيها مدروس وموجود لحكمة معينة، ولا شيء على الإطلاق من مكوناتها عبثي أو بغير نفع بل كش شيء له نفع وفائدة ومن هذه الفوائد:
الفوائد التي نجنيها من الأتربة: إن الطبيعية غنية بأنواع مختلفة من التراب، وكل نوع منها هو المنبت الأنسب للنباتات التي تعيش فيه، وللأحياء التي تحفر أوكارها فيه.
ولكل نوع من الأتربة خواصه ومزاياه، منها ما يمتص الماء، ومنها ما يسمح بنفوذه إلى أعماق الأرض، ومنها ما يلفظه فيتسبب في جريانه على سطحها، ومنها ما هو مثالي للزراعة، ومنها ما يُستعمل في البناء.
الفوائد التي نجنيها من النباتات : أما النباتات فهي مختلفة ومتنوعة أيضاً بتنوع التراب والمناخ الذي تعيش فيه، فمنها الأعشاب الصغيرة، ومنها الأشجار الباسقة، ومنها الشجيرات المثمرة ومنها الصباريات التي تتحمل العطش وتصبر على شح الماء.
كل نوع من أنواع النباتات له فوائد ومزايا فمنها ما يعطينا ثماره، ومنها ما يعطينا زهوره ومنها ما يمدنا بأوراقه العلاجية، ومنها ما تكون وظيفته تثبيت التربة وجميعها تشترك في وظيفة تنقية الجو من غاز ثنائي أوكسيد الكربون، وتوفير الأوكسجين الضروري لتنفس الأحياء.
الفوائد التي نجنيها من الهواء والمناخ:إنَّ الهواء الذي يحتوي على غاز الأوكسجين هو حاجة ضرورية لتنفس الأحياء واستمرار حياتها، ولا توجد حياة على الأرض لولا وجود الأوكسجين في الهواء.
أما المناخ الذي يتغير بتعاقب الفصول فله فوائد عدة؛ فالشمس ضرورية لمنح الضوء والحرارة في عمليات التركيب الضوئي للنبات والمطر هام لتشرب الأحياء والنباتات، وليمتلئ مخزون المياه الجوفية، وتجري المياه السطحية، والرياح ضرورية في سوق الغيوم التي تحمل المطر وإتمام عمليات القاح الزهور وانتشار البذور إذاً، فلكل عنصر مهمته التي تتكامل مع مهمات العناصر الأخرى.
الفوائد التي تعطينا إياها الأحياء:إنَّ الكائنات الحية ومهما بلغ حجمها لها دور محوري في توازن الكون وانتظامه، فمنها ما يدخل في السلاسل الغذائية التي تضمن توازن الحياة، فيتغذى على الكائن الذي قبله في السلسلة ويكون عذاءً للكائن الذي يليه، ومنها ما يساهم في تلقيح الزهر كالنحل، ومنها ما يساهم في تهوية التربة كالديدان، ومنها ما يؤدي دوراً في تخليص الأرض من البقايا والجيف الميتة كالبكتيريا.
الفوائد التي نجنيها من المياه: إن الماء هو أساس الحياة وهو عماد الحياة للنباتات والحيوانات والإنسان علي الأرض .
وينقسم الماء إلى نوعين ماء عذب وماء مالح، فأما الماء العذب فتشرب منه الأحياء لتستكمل نموها ونشاطاتها الحيوية، ويكون الماء المالح في كثير من الأحيان موطناً تعيش فيه الكثير من الكائنات الحية كالأسماك والأحياء البحرية والمرجانيات وغيرها.
وللماء فائدة في منح الرطوبة الجوية التي تعدل قسوة المناخ، وإن تبخر الماء في المسطحات المائية عامل رئيس في تشكل المطر.
إن للطبيعة فوائد أخرى غير التي ذكرناها، وهي الثروات والكنوز المدفونة في أعماق البحار والمحيطات، والمناظر الجمالية واللوحات الفنية الرائعة التي تبث في نفس الإنسان الشعور بالراحة والطمأنينة وهدوء النفس وإمتاع البصر، وكل هذا يمكن إعادة الإنسان إلى سكينته وفطرته.