التاريخ والآثار

تطور التعليم في مصر من الحضارة القديمة إلى العصر الحديث

 

كتبت/ نادين خالد

شملت المناهج التعليمية التربية والقراءة والكتابة وحفظ النصوص الأدبية والحكايات، وإعادة كتابة النصوص، وأداء التمارين على ألواح خشبية أو حجرية، واستمر التعليم على نفس النمط إلى عصر خلافة وولاية المسلمين مع اختلاف بسيط فى مكان التعلم.

خصص المصريون القدماء أكبر قدر من الاهتمام للتعليم، ومعظم ما هو معروف من الأساليب التعليمية التى تمت ممارستها فى مصر كانت مستمد من سجلات الأسرة الثامنة عشرة، المهم أن التعليم كان مسألة رائجة فى مصر القديمة.

وكانت المدارس فى مصر قديما مرتبطة بالمعابد، ويقوم بالتدريس فيها الكتبة والكهنة، وكان هدفها بعيدا عن الدين هو إعداد مسئولين لإدارة مؤسسات الدولة المالية والسياسية.

وكانت المادة التى يتلقاها التلاميذ هى وثائق قانونية والشعر، والتاريخ، والخرافات، وقراءة الروايات كلها جزء من المناهج التعليمية فى مصر القديمة، وفى مدارس التدريب المرتبطة بالإدارات الحكومية، تم تقديم تعليم متخصص فى الرياضيات والمحاسبة والهندسة والمسح.

أما التعليم المتخصص فقد تم تطبيقه على أبناء الملوك والقادة، حيث قام المعلمون المرتبطون بالقصور الملكية بتدريب الحكام المستقبليين فى فنون الحكومة.

وعندما عرف اليونانيون الطريق إلى مصر حافظت الطرق التعليمية القديمة على وجودها مع إضافة أفكار جديدة قادمة من الناحية الأخرى من البحر، وبالتالى استطاع البطالمة جعل الإسكندرية المدينة الفكرية الأولى فى العالم، حيث جمعت المكتبة الشهيرة مخطوطات تبلغ نحو 700000 مخطوطة، والتى منيت بكارثة كبرى بعدما حرقت فى وقت مبكر.

وكان الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار السابق، قد تحدث عن التعليم فى مصر ومن ذلك الـ”بر عنخ” وترجمته “بيت الحياة” وهو اسم أول مدرسة ومكتبة فى تاريخ الإنسانية. وكانت مدرسة لتعلم الكتابة واللغة وجامعة لتعلم العلوم الدينية وعلوم الطب والرياضيات والفلك والجغرافيا وأكاديمية للفنون، أما التعليم الأساسى للكتابة فقد عرف له مبنى آخر مستقل عرفه المصرى القديم باسم «عت سبا» بمعنى مكان العلم أى المدرسة، وقد يبنى مستقلا أو يلحق بمعبدكما كان فى معبدالرامسيوم فى عصر الدولة الحديثة. وكلمة «سبا» بالمصرية القديمة تعنى أيضاً النجم، واشتق منه أيضاً لفظة المعلم «سباو» أى المرشد والهادى، وهى صفة عرفها المصرى القديم للنجوم.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى