تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الإنسانية
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الإنسانية
كتبت : شروق محمد
لقد أحدثت وسائل التواصل الاجتماعي تغييرات كبيرة في طبيعة العلاقات الإنسانية منذ ظهورها في أوائل القرن الحادي والعشرين.
فعلى الرغم من أنها قد وفرت وسائل جديدة للتواصل والتفاعل بين الناس إلا أن لها أيضاً آثاراً محتملة سلبية على جودة هذه العلاقات و نوعيتها .
من الآثار الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي
أنها مكنت الناس من التواصل مع أصدقاء وعائلة بطرق أسهل و أسرع من ذي قبل.
كما سهلت إنشاء شبكات جديدة من الصداقات و العلاقات بين أشخاص لم يكونوا ليلتقوا بطريقة أخرى .
و على المستوى الاجتماعي الأوسع فإن هذه الوسائل قد ساعدت على تجاوز الحدود الجغرافية و تعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة .
ومع ذلك هناك أيضاً نواحٍ سلبية
قد تنتج عن الاستخدام المفرط أو غير المنضبط لوسائل التواصل الاجتماعي .
فقد أدت إلى انتشار الانعزالية الاجتماعية حيث أصبح الناس يقضون المزيد من الوقت على شاشاتهم بدلاً من التفاعل وجهاً لوجه .
كما أنها قد عرَّضت الناس لمخاطر الإدمان و القلق و الاكتئاب و المشاكل النفسية الأخرى .
و أخيرًا فإن المحتوى المضلل و الشائعات المنتشرة عبر هذه المنصات قد أدت إلى تآكل الثقة و تفكك الروابط الاجتماعية .
و بالتالي فإن التوازن بين الفوائد و المخاطر المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي هو مفتاح لاستخدامها بطريقة إيجابية تعزز العلاقات الإنسانية و تحافظ على صحتنا النفسية و الاجتماعية و هذا يتطلب وعياً وضبطاً ذاتياً من المستخدمين بالإضافة إلى جهود من المنصات و السلطات التنظيمية للتخفيف من الآثار السلبية المحتملة .
من الذي يتأثر بوسائل التواصل الاجتماعي ؟
هناك العديد من الذين يتأثرون بوسائل التواصل الاجتماعي و من أهمها :
الأفراد و منهم الشباب والمراهقون و الأطفال و كبار السن .
و المؤسسات و الشركات و منها التسويق و الإعلان و إدارة السمعة والعلاقات العامة .
والمجتمعات و منها نشر الثقافات و المعتقدات و التأثير على القيم و السلوكيات الاجتماعية .
بشكل عام، يمكن القول إن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على جميع جوانب الحياة الفردية و المؤسسية و المجتمعية و هذا التأثير قد يكون إيجابياً أو سلبياً، و حسب طريقة استخدامها .