مقالات

من هم رجال الحجر ؟

كتبت : إيمان حامد

أصحاب الحجر هم قوم ثمود قال تعالى:- ” وَلَقَد كَذَّبَ أَصحابُ الحِجرِ المُرسَلينَ ” والحجر هو وادي يقع بين المدينة المنورة والشام وأصحاب الحجر فهم قوم ثمود وقد أرسل الله لهم نبيّه صالح -عليه السلام وسمي قوم ثمود في القرن الثامن بثمودي وقد كان قوم ثمود يعيشون حياة البداوة ثم انتقلوا إلى الحياة البرية وكان يعرف عنهم عدم رغبتهم في الخضوع تحت حكم والٍ أو ملك وذكرت الروايات أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حين مر على آثار مساكنهم نهى أصحابه عن دخولها.

وكان قد وقع منه صلّى الله عليه وسلّم هذا النهي لأحد أمرين إما تأكيداً على كفرهم وضلالهم أو لربما خاف على المسلمين من أن يكون قد نصب لهم فخ في هذا المكان لكيلا يقعوا فيه حيث كان المكان واقعاً بعد انتهاء الصحراء التي يعاني من يمشي فيها من شدة الحر والعطش.

لماذا سمي رجال الحجر بهذا الاسم ؟

لا يعلم الكثير نسب القبائل الأربع إلى حجر وأن تلك القبائل الأربع تنتسب إلى اسمين متفرعين عن حجر بن الهنو وهما بنو أثله والعامة وتقول بنو يثله والصحيح الأول والقسم الثاني بنو سلامان ورجال الحجر على وجه العموم ينقسمون إلى شطرين سلامي وأثلي ومعلوم وجود هذا النسب عند عامة بني الحجر فبنو عمرو منهم أثلي ومنهم سلاماني وبنو شهر كذلك وأذكر أن بللسمر منهم يعود إلى بني أثله وهم قبائل بني منبح سراة وتهامة وبادية ومن بللسمر بالعذمه ينتسبون إلى سلامان وكذا الأمر لدى بللحمر.

كيف كانت دعوة رجال الحجر للإيمان ؟

أرسل الله سبحانه وتعالى لأهل الحجر سيدنا صالح عليه السلام- وذلك لدعوتهم إلى عبادة الله تعالى وحده وترك ما هم عليه من الشرك والطغيان وعبادة الأوثان ولكنهم استكبروا وطغوا في الأرض و استهزءوا بالنبي صالح عليه السلام ودعوته وظنوا أن قوتهم تغنيهم عن حلول العذاب بهم.

قال تعالى:- “وَإِلى ثَمودَ أَخاهُم صالِحًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم هـذِهِ ناقَةُ اللَّـهِ لَكُم آيَةً فَذَروها تَأكُل في أَرضِ اللَّـهِ وَلا تَمَسّوها بِسوءٍ فَيَأخُذَكُم عَذابٌ أَليمٌ وَاذكُروا إِذ جَعَلَكُم خُلَفاءَ مِن بَعدِ عادٍ وَبَوَّأَكُم فِي الأَرضِ تَتَّخِذونَ مِن سُهولِها قُصورًا وَتَنحِتونَ الجِبالَ بُيوتًا فَاذكُروا آلاءَ اللَّـهِ وَلا تَعثَوا فِي الأَرضِ مُفسِدينَ”

كيف كان عذاب المولى عز وجل لأصحاب الحجر ؟

عندما استمر أصحاب الحجر بالظلم والعدوان ولم يعتبروا بقوم عاد وما حصل لهم من قبلهم بل ازدادوا كفراً وطغياناً وقاموا بالاعتراض على أوامر الله تعالى التي أخبرهم بها نبيهم صالح عليه السلام حيث أخبرهم بعدم قتل الناقة وجعل يوم لها ويوم لهم للسقاية فخالفوا أمر الله تعالى وقاموا بقتل الناقة.

وقد أمهلهم الله عز وجل مدة ثلاثة أيام قبل إرسال العذاب وحين حلول الوقت أرسل الله عليهم صاعقة من السماء جعلتهم في أماكنهم وأسقطها على وجوههم فأهلكتهم جميعاً ولم تُبقي لهم أثراً كأن لم يكونوا موجودين من قبل، ونجّى الله صالح ومن آمن معه من المؤمنين.

قال الله سبحانه وتعالى :- ” لَمّا جاءَ أَمرُنا نَجَّينا صالِحًا وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ بِرَحمَةٍ مِنّا وَمِن خِزيِ يَومِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ القَوِيُّ العَزيزُ*وَأَخَذَ الَّذينَ ظَلَمُوا الصَّيحَةُ فَأَصبَحوا في دِيارِهِم جاثِمينَ”

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا