
مقالات
تداعيات صراعات "القرن الإفريقي".. وأزمة الكهرباء فى مصر
كتبت: ضحى محمود
القرن الإفريقي مهد البشرية وملتقى الجيوش وبلاد المجاعات الأهلية والصراعات الدُولية .

ما هى دول القرن الأفريقي ؟
يرى المؤرخون أن المقصود بمنطقة “القرن الإفريقي” هي الدول الواقعة شرق قارة أفريقيا وهى: (أثيوبيا والصومال وجيبوتي وأريتريا) ويرجع السبب فى تسميتهابهذا الاسم ، الاسم ، لأنها تشبه قرن”وحيد القرن “الذى يحدها من الشمال البحر الأحمر، ومن الشرق الشمالي خليج عدن، ومن الشرق المحيط الهندي، ومن الجنوب كينيا ومن الغرب والشمال الغربي السودان وتبلغ مساحة القرن الإفريقي نحو 450 الف ميل مربع، وهى مساحة الجمهورية الصومالية ونحو نصف مساحة جيبوتي ،وخمس مساحة أثيوبيا “إقليم الأوجادينو” ، وخمس مساحة كينيا “الإقليم الشمالي الشرقي”
تُعد منطقة “القرن الأفريقي” منطقة استراتيجية وحيوية للتجارة الدُولية عبر البحر الأحمر ، وقناة السويس ، بينما تُعد أيضا من أكثر المناطق نزاعًا على النفوذ بين القوى العظمى ، والإقليمية المعنية.
كما تتسم منطقة القرن الإفريقي بأهمية بالغة حيث يُشرف على منافذ مهمة، وهي المحيط الهندي، وخليج عدن، والبحر الأحمر .
وبالرغم من أهميته وثرائه إلا أنه مُصاب بالصراعات العرقية والتنافس الدولي؛ الأمر الذي جعله يعيش حالة من عدم الاستقرار وغياب الأمن ودوام العنف والدمار .
▪️فيا تُرى ما هي تأثيرات الاتفاق التركي-الصومالي على إثيوبيا والقرن الأفريقي؟
حذرت مصر فى وقتٍ سابق من تفاقم ما وصفته بــ «الصراعات المركبة» في منطقة «القرن الأفريقي» ، مُتهمةً تلك «التدخلات الخارجية» بتأجيج تلك الصراعات .
وصرح مُساعد وزير الخارجية المصري للشئون الأفريقية السفير” إيهاب عوض” إن المنطقة «تقع حالياً في بؤرة اهتمام القوى الدولية فيما يتعلق بمستقبل بناء وتشغيل الممرات البحرية، الاستراتيجية الاقتصادية المهمة» . بينما تستهدف جماعة “الحوثي” اليمنية، منذ نهاية نوفمبر الماضي، سفناً في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، تقول إنها (مملوكة أو تشغّلها شركات إسرائيلية) ، رداً على الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
مما دفعت تلك الهجمات شركات شحن عالمية لتجنب المرور في البحر الأحمر، وتغيير مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، رغم ما يسببه هذا التغيير من ارتفاع في تكلفة الشحن المالية ، والفترة الزمنية لذلك . ، وإن تلك التوترات تسببت في تراجع عائدات قناة السويس بنسبة بلغت 60٪ حسب تقديرات وزير المالية المصري “محمد معيط” في مايو الماضي .
وعند سؤال الخبير العسكري المصري اللواء “نصر سالم” ، لـ«الشرق الأوسط» عن رأيهُ فيما يحدث من توترات في البحر الأحمر ؟
صرح أن ذلك هو نتيجة لاستمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع بغزة لنحو 9 أشهر موضحاً إلى أن «الحل الوحيد للحد من تداعيات هجمات الحوثيين على حركة التجارة العالمية يستقر في وقف الحرب في غزة».

حصار مصر
قال مراقبون إن الاتفاق الدفاعي بين “تركيا والصومال” سوف يؤجج النزاع البحري مع إثيوبيا وسط تحذيرات من تصاعد التوترات القائمة في منطقة القرن الأفريقي ، بينما على وجه آخر يرى بعض المُحليلين السياسيين والعسكريين أن ما فعلوا من قدرتهم على أن يخرجوا قناة السويس من الخدمة بشكل غير مباشر ، ووقف أي تصدير واستيراد لمصر من البحر الأحمر من خلال الحوثيين التابعين لإيران ، ونظام الخومينى الأخطر علينا من العدو نفسه لأنهم الأيادي التي تنفذ ، والكارثة أننا نرى البعض سعيد بما يفعله الحوثيين من ضرب سفن ليس لها علاقة بسفن الكيان الصهيوني .
وإنهم فى الوقت الحالي يعملون ، وينشغلون بالبحر المتوسط ، وذلك لمنع اى إستخراج للغاز وعزل مصر عن العالم حرفياً، بعد إشعال النار في كل حدودك وذلك كُله لأن مصر والرئيس السيسى قال قولاً واحداً «لا للتهجير» ولم يتبقي غير وطنك مصر ،وجيشك الوحيد الصامد بمنطقة الوطن العربي .

▪️فيا _ تُرى هل سيبقى الشعب المصري قادرا على هذا التحدي والوقوف ضهراً لضهر مع بلده ويتصدي ويستحمل تلك الازمات المفتعلة عليه من عدوه _ولا _ لا قدر الله يجرى ما لا يُحمدَ عُقباه ونتعطيهم الفرصة ليدمروا ما بَنتُ مصر فى السنوات الأخيرة.
على صعيدٍ آخر شارك الدبلوماسي المصري السفير ” ايهاب عوض ” في مؤتمر اعده «المركز المصري للفكر والدراسات» يوم امس بالقاهرة بعنوان «الصراعات في القرن الأفريقي – وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري».
قال عوض إن «الأوضاع في القرن الأفريقي تتسم بالتعقيد، وهناك حاجة اكتر لفهم أدوار القوى الخارجية في هذا الإقليم» . مؤكداً إلى «الارتباط الوثيق للمنطقة بطرق الملاحة البحرية والدولية، بجانب ارتباط هذه المنطقة وموانيها بخطط نقل المعادن الثمينة والنفيسة من المناطق الداخلية الحبيسة في أفريقيا ، ومنطقة البحيرات العظمى وغيرها إلى أقرب الموانئ الآمنة» ، واشار عن مذكرة التفاهم الأخيرة بين إثيوبيا وإقليم «أرض الصومال»، وتطلعات إثيوبيا للوجود على البحر الأحمر ليس فقط تجارياً، ولكن أيضاً عسكرياً.
* بإختصار شديد وفى النهاية لأن موضوع دول القرن الإفريقي تحتاج إلى تبحر وتعمق ويُسرد لها عدة مقالات وتقارير توعويه فى ذلك الأمر الغاية فى الأهمية. إن هناك تطور خطير في مسلسل الضغط على مصر لتنفيذ مخطط التهجير .
* فبعد توجيه ضربة تعطيل الملاحة في البحر الاحمر وانخفاض ايراد قناة السويس الذي أثر بشدة على موارد الدولة من العملة الصعبه “الدولارية” في هذا التوقيت الحساس ، وبعد منع اسرائيل الغاز عن مصر لتسييله بحجة اعطال فنية في الأبار مما زاد من التأثير الاقتصادي أيضا لتداعيات الأزمة .
▪️ ضربة مزدوجه اخري لمصر وجهتها اسرائيل _ وامريكا بطريقة غير مباشرة ليضغطوا على قبرص واليونان لمنع تصدير الغاز الي مصر بغرض إسالته مما أثر على حجم الغاز الذي كانت تعتمد عليه مصر في ذروة الموجه الحارة البيئية ، والأزمة الاقتصادية .
باختصار إن أسباب انقطاع الكهرباء لها علاقة بارتفاع درجات الحرارة ونقص المورد الدولاري حقيقة صحيحة لا ننكرها لكن بالتمعن والنظر والتفكير إن السبب الرئيسي هو «الضغوط الاسرائيلية الأمريكية» ومحاولتهم الضغط اقتصادياً على مصر لعمل وخلق أزمة داخلية ينتج عنها تأجيج غضب شعبي فتضطر مصر بقبول مخطط اسرائيل بالتهجير .
