مقالات

تأثير التغيرات المناخية على الكوارث الطبيعية

كتبت: إيمان قاسم

في الآونة الأخيرة أصبح تغير المناخ حقيقة ملموسة وتجلى تأثيره على الحياة اليومية من ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة إلى حدوث الظواهر مثل الأعاصير، والفيضانات، والحرائق، ويمتد تأثيره على الصحة والقدرة على إنتاج الغذاء واستقرار المجتمعات.

تأثير التغيرات المناخية على الكوارث الطبيعية
تأثير التغيرات المناخية على الكوارث الطبيعية

يعتبر التغير المناخي تحول في درجات الحرارة وأنماط الطقس والتي تحدث عادة بسبب التغيرات في نشاط الشمس والانفجارات البركانية، أو بسبب النشاط البشري منذ القرن التاسع عشر والتي تعد السبب الرئيسي لتغير المناخ، والسبب في ذلك هو حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم. النفط والغاز والذي ينتج عنه انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتتضمن الغازات الدفيئة ثاني أكسيد الكربون والميثان والتي تستخدم في قيادة السيارات أو الفحم الذي يستخدم للتدفئة، بالإضافة إلى تطهير الأراضي وقطع الأشجار يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون، وتعتبر الطاقة والصناعة والنقل والمباني والزراعة من المصادر الرئيسية المسببة الانبعاثات غاز الميثان والاحتباس الحراري.

تأثير التغيرات المناخية على الكوارث الطبيعية
تأثير التغيرات المناخية على الكوارث الطبيعية

مسئولية الإنسان عن تغير المناخ

إن الإنسان مسئول بصورة مباشرة عن كل الاحترار في العالم خلال الأعوام الماضية، وقد تسبب النشاط البشري في حدوث الغازات الدفيئة والتي تعمل على ارتفاع درجة الحرارة، فأصبح متوسط درجة الحرارة على سطح الأرض ١.١ درجة مئوية، وتشير الإحصائيات أن الفترة ما بين ٢٠١١ إلى ٢٠٢٠ هو الأكثر دفئًا.

ولا يقتصر تأثير تغير المناخ على ارتفاع درجات الحرارة وتشمل الجفاف الشديد وندرة المياه والحرائق الشديدة والفيضانات وذوبان الجليد وتدهور التنوع البيولوجي.

كما يؤثر تغير المناخ على الصحة والقدرة على الزراعة والسكن والسلامة، والعمل وعلى الأشخاص الذين يعيشون في الدول الجزرية الصغيرة والبلدان النامية الأكثر عرضة لتأثيرات المناخ، وأصبحت الظواهر مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وتسلل المياه المالحة خطيرة حتى أجبرت مجتمعات على النزوح، بالإضافة إلى فترات الجفاف الطويلة والتي تعرض الناس لخطر المجاعة، ومن المتوقع زيادة عدد لاجئي المناخ في السنوات القادمة.

استراتيجيات مواجهة كوارث تغير المناخ

التكيف والتخفيف

تسعى الحكومة إلى وضع استراتيجيات وتضع خططًا الطوارئ. تركز على تعزيز البنية التحتية وتقوية المجتمعات والمناطق السكنية والزراعية من الفيضانات، إضافة إلى إنشاء وتطوير برامج زراعية مستدامة لتحسين مقاومة المحاصيل للجفاف والمتغيرات المناخية، مما يؤدي إلى توفير الأمن الغذائي في الأماكن المعرضة للجفاف.

بالإضافة إلى، برامج الإغاثة والتي تلعب دورًا محوريًا في تقديم الدعم الفوري للمتضررين من الكوارث من خلال توفير المأوى والغذاء والمساعدات بصورة عاجلة، فضلًا عن تعاون الحكومات مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتعزيز جهود الإغاثة وضمان تقديم الدعم بصورة فعالة وسريعة.

يعد تغير المناخ تحديًا كبيرًا للبشرية، يستدعي تضافر جهود الحكومات لمواجهة آثاره بالتنسيق على المستويات المحلية والدولية، وإن تحقيق التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة تتطلب تطبيق استراتيجيات شاملة تتضمن خطط الطوارئ وبرامج الإغاثة، فضلًا عن التعاون الدولي لتعزيز قدرة العالم على مواجهة التحديات المناخية وتوفير حماية للمجتمعات المتضررة، وإن الاستجابة الفعالة لتغير المناخ تضمن مستقبلًا آمنًا للأجيال القادمة.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا