حوارات

ياسين محجوب الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية لرؤية وطن.. التحدي الأكبر يكمن في ضيق الوقت وأفخر ب “الله معين”

ياسين محجوب الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية لرؤية وطن.. التحدي الأكبر يكمن في ضيق الوقت وأفخر ب “الله معين”

 

 

كتبت- كريمة عبد الوهاب

 

الموسيقى هي لغة الروح ووسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار بطرق تتجاوز الكلمات وفي عالم التأليف الموسيقي، يمتزج الإبداع مع التقنية لخلق أعمال تتناغم مع الأذن وتأسر القلب وتختلف أنواع الموسيقى وتتنوع التراكات لتشمل أنماطًا متعددة، من الكلاسيكية إلى الجاز، ومن الروك إلى الهيب هوب، مما يتيح لكل فرد العثور على النغمة التي تعبر عن ذاته وفي هذا العالم السحري يبرز الموسيقار والمؤلف يلسين محجوب بإبداعه الفذ ورؤيته العميقة، تمكن من أن يكون أحد أبرز الأسماء في عالم الموسيقى، حيث توجت مسيرته الفنية بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية، تكريمًا لإسهاماته الاستثنائية في إثراء الساحة الموسيقية.

ياسين محجوب ليس مجرد موسيقي بارع، بل هو فنان يمتلك القدرة على نقل المستمعين إلى عوالم مختلفة من خلال ألحانه المميزة وتراكيبه الفريدة عبر سنوات من التفاني والعمل الجاد، استطاع أن يمزج بين الأصالة والحداثة في موسيقاه، مما جعل أعماله تلامس قلوب الجمهور وتنال إعجاب النقاد.

وخلال حوارنا المميز مع الفنان ياسين محجوب أوضح الكثير من النقاط عن أهم التحديات التي واجهته وكيف كانت البداية بالنسبة له وفريق العمل بأكمله وغيرها من التفاصيل المشوقة.

كلمنا عن إحساسك بعد حصولك على جائزة الدولة التشجيعية؟

أولاّ بحمد ربنا وبشكره على الجائزة وليا كل الشرف ان اسمي يتحط فيها جنب اسماء فنانين عظماء جداً حصلوا عليها على مدار السنين الماضية فالحمد لله على كرمه وفضله

 

كيف كانت البداية ومن الذي ساعدك وألهمك؟

البداية جاءت في فترة مليئة بالإحباط الكبير والحالة النفسية السيئة وبشكل مفاجئ وبدون مقدمات وجدت رسالة من الملهم والكبير الفنان العظيم المايسترو ناير ناجي واللي أُكن له كل الحب والاحترام كما أن مشواره الملهم كموسيقي محترف وقدوة وفخر للإسكندرية ومصر فهو من شجعني ان اقدم في تلك الحائزة دي لأنه رأى أنني مؤهل لها وكان التواصل في ذلك التوقيت كأنه أعاد أحيائي وكان ذلك كافي بالنسبة لي وبدأت على تجهيز عمل يليق بثقته بي.

 

ما هي الأزمات التي واجهتك خلال رحلتك؟

التحدي والأزمة الأولي كانت تكمن في ضيق الوقت كان متبقي على التقديم تقريبا ايام وكنت مختار احد اعمالي تحت أسم “الله معين” وقد تم تأليفه وتلحينه في ٢٠١٥ وده عمل تصوراتي واحلامي فيه كانت كبيرة على مستوى الإنتاج الموسيقي حجمه وضخامته وأرى أن الاوركسترا تلعب مع باند جاز وفي وسطهم ايقاعات شرق اوسطية ممزوج بأصوات الإلكترونية مضاف عليها كورال أوبرالي ضخم وتجمع لاصوات صوفية عتيقة وكنت أتمنى العمل مع أسماء ولكن كان التواصل معهم صعب للغاية نظراً لأجورهم العالية التي تناسب قدراتهم وبمجرد عرض ذلك علي اي شخص من الموسيقيين أو الجهات الممولة يتظ ذكر أن ذلك شئ ضخم حاول تقليله مما جعلني أجرب تنفيذ العمل من سنة بنسخة أبسط في عرضي “شالله يا سيدنا” وكان من إخراجي الموسيقي والمسرحي بالتعاون مع مؤسسة بيرفورم وظهرت الأغنية بشكل مميز للغاية

كلمنا عن فريق العمل وكيف كانوا يساعدوك وكيف كنتم تكملون بعضكم البعض؟

كان فريق العمل كبير ومهم للغاية فقد تم بدأ العمل فكان الوقت ضيق للغاية وكان متبقي أيام قليلة وقمنا ببدأ العمل أنا وجيلان وهي ال art director للفرقة وبدأنا في إعداد خطة لتنفيذ ذلك بأقصى سرعة فمطلوب منا أن يكون لدينا استوديو به كل الإمكانيات والمعدات والعمل به لساعات طويلة كل ذلك في تراك “الله معين” وهي من الأعمال التي كنت اتمنى أن يتم تنفذها بشكل ضخم وكان العمل مطلوب لكورال متعدد التصويت لذلك اخترت “الله معين” فهو كان تراك مناسب للغاية، وبسرعة بدأنا في التواصل مع أصدقائنا الذين سيشاركونا ذلك العمل، وتواصلت مع أحمد حمدي وعملت معه على موسيقى التراك وكان حمدي متعاون للغاية، ثم تواصلنا مع المغنيين وهم محمد طارق ومريم الطباخ وياسمين ذكي وهديل الهادي ولمياء كمال من السودان وعلياء حمدي، فقد كان الجميع ينتهون من أعمالهم ثم يأتون للاستوديو للتجهيز لذلك العمل كما أبدع الموسيقيين في ذلك العمل وهم ضحى الجرزاوي وباسم ضياء وإسلام موسى وفتحي كولة وغيرهم وكان العمل ملئ بالتعاون كما قدم الاستوديو لنا عصام روك لكي نتدرب به وقد عمل الجميع بكل حب.

 

 

كيف تصف رحلتك في عالم التأليف الموسيقي حتى الآن؟

كانت رحلة مليئة بالاكتشافات والتعلم كما أنها مليئة بالعشوائية والتناقض والتي تكون منتجة دائماً كما أنها مليئة بالوقت الضيق والتفاصيل المزعجة فعندما أفكر في عمل أصبح متحمس له جداً وأريد تنفيذه بأفضل صورة ممكنة ودائماً ما أحاول تعلم الكثير عن مجالي ومعرفة المعلومات الكافية عنه، كما أنني تعلمت من الكثير من الموسيقيين من حولي ولذلك أشعر أن التجربة تكتمل دائماً كلما مر عليَّ الوقت وأرى أن كل ما حدث لي كان حصيلة التجارب التي خضتها كما تعلمت أن استفسد من قدراتي وقدرات البشر من حولي.

 

 

ما هو أكثر عمل موسيقي تفخر به ولماذا؟

أحب جميع الأعمال التي قمت بتنفيذها بدايةً من أول عمل قمت به حتى الآن ولكن بالتأكيد أفخر بالله معين فهو دائماً ما كنت أحلم بتنفيذه ولازلت أطمح في أن يرتفع ذلك العمل ويصل إلى مكانة أكبر مما هو عليه الآن كما أنني سعيد للغاية أن عمل ” الله معين” ظهر بهذا الشكل ونال تلك الجائزة كنا أن هناك عمل آخر أتمنى أن يظهر وينتشر ويتألق وهو “وسط دموع”.

كيف يتفاعل جمهورك مع أعمالك الموسيقية وكيف يؤثر ذلك على أسلوبك في التأليف؟

كل مرحلة تختلف عن الأخرى ومن بعد مرحلة الإزالة فكل الأعمال التي قمت بها متفاوتة ومتناقضة فأنا أقوم بتقديم أعمال مبنية على جميع تجاربي السابقة وبالتالي فأذواق الجمهور تتواجد دائماً مع أعمالي فهي تشمل جميع الأذواق وعندما يتم وضع عمل يكون له ديدلاين محدد أسعى دائماً لإنجازه وتسليمه على أكمل وجه.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا