مقالات

فن الأدب ودوره في بناء الوعي الثقافي

كتبت: إيمان قاسم

يلعب الأدب دورًا أساسيًا في بناء الوعي الثقافي والارتقاء بالمجتمع فكريًا واجتماعيًا، ويعتبر وسيلة فعالة لنقل الأفكار والمعارف والقيم والمشاعر، ويساهم في تنمية التفكير الناقد والتعاطف، وذلك من خلال تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية.

فن الأدب ودوره في بناء الوعي الثقافي
فن الأدب ودوره في بناء الوعي الثقافي

تعريف الأدب

علم الأدب هو العلم الذي يبحث عن معاني الأدب المنثور والمنظوم،. يكشف الغموض عنها يبين ما فيها من أخبار الناس وأحوالهم وينقدها ويوضح ما فيها من وجوه الحسن والقبح والخطأ والصواب في المعاني والألفاظ والأساليب.

وبالنظر إلى الأدب الحديث والذي يعني عند دعاة التجديد بالأدب ب الصياغة الفنية للتجارب البشرية، وإن مقياس الأدب الصادق يتحدد وفقًا للتجربة أي أي تجربة الشاعر الشخصية ومعاناته الحقيقية كما فسرها العقاد والمازني، وبحسب رؤية بعض الأدباء فإن التصنع المفتعل الذي لا يستند إلى تجربة حقيقية يعد أدبًا كاذبًا.

ولا يخلو هذا التوجه من المعارضة والنقد حيث يرى الأدباء أنه لا غنى عن الخيال والملاحظة الدقيقة في الأدب، إذ أن الأدب ذو الخيال الخصب والملاحظة الدقيقة يمكن أن يخلق بخياله تجارب بشرية أكثر صدقًا وأدق تصويرًا من الواقع، بالاضافة إلى تفاعل الإنسان واندماجه مع محيطه يمكنه من صنع تجارب بشرية معتمدًا على عنصري الخيال والملاحظة.

الأدب المقارن

يعتبر الأدب المقارن جوهري لتاريخ الأدب والنقد في معناه الحديث وذلك لأنه عن مصادر التيارات الفكرية للأدب القومي، وإن كل أدب قومي يلتقي في عصور نهضته بالآداب العالمية، ويتعاون معها في توجيه الوعي الإنساني القومي وينهض من خلال هذا الالتقاء.

وإن دراسة الأدب المقارن تشترط المقارنة بين أعمال كتبت بلغات مختلفة، والشرط الثاني هو صلة الآداب بالأديب أو الأدب بالأدب، ويعتمد هذا الشرط على إثبات التاريخ أن أحدهما وقف على فكرة الآخر على أي وجه من أوجه الإتصال، وإذا انتفى هذان الشرطان عنها خرجت من دائرة الأدب المقارن.

وإذا توافر الشرطان فإن الأدب المقارن يجلو من خلال دراسته الصلات العامة بين الآداب وما هو قومي أصيل وما هو دخيل، ويوضح أهمية اللقاح الأجنبي الدخيل في الأدب القومي وصلته بالتيارات الفكرية والأجناس الأدبية والقضايا الإنسانية في الآداب الأخرى.

وإن الأدب المقارن يوضح كيفية سير الآداب في علاقاتها بعضها ببعض ويهدي إلى تفاهم الشعوب وتقاربها في تراثها الفكري،. يساعد على خروج الآداب القومية من عزلتها إلى التراث الأدبي العالمي. يعتبر عامل مهم في دراسة المجتمعات.

ويتجلى دور الأدب في كونه تعبيرًا عن وعي الكاتب وإيمانه بقوة الكلمة لما لها من أثر في نفوس القراء، ويعد الأدباء رسل المجتمع اعتمادًا على مواهبهم وقدراتهم التي تمكنهم من غرس القيم التي نسعى لترسيخها، ويعد الأدب أداة تهذيب وتكوين ورسالة الكاتب للكشف عن الحقيقة للناس.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا