
قصص ملهمة عن أبطال العلم واكتشافتهم
قصص ملهمة عن أبطال العلم واكتشافتهم
كتبت/ روان عبدالعزيز
العلماء هم من استطاعوا تحدي كل الصعاب وتسخير كل شيء لتنفيذ أفضل الاختراعات التي فادت البشرية، فهم ابهرونا باصرارهم على الوصول للهدف وتحقيق طموحاتهم أكثر من النجاح الذي حققوه بالفعل.
فمن نجاحهم نأخذ الاصرار، ومن إصرارهم نتحلى بالعزيمة، ومن محاولتهم نتعلم الصبر، ومن فشلهم نتسخلص العِبرة، هم الذين كانوا ومازالوا مثال نذكره لكل الأجيال، هم الذين جعلونا نكتب ونكتب عنهم حتى يجف قلمنا ولا تنتهي حاكايتهم.
وهم…
“العالم توماس أديسون” :
اديسون الطفل الصغير المُحبط المُنتقد والمنبوذ من الجميع الذي دائماً ما كانوا يطلقون عليه لقب اغبى طفل في السويد، والذي كان مدرسينه يرفضون ضمه لفصلهم، هو نفسه العالم الكبير المخترع المشهور العالم توماس اديسون مخترع المصباح الكهربائي، تخطى كل الإحباط الذي كان يسكن قلبه الأخضر ليصبح أشهر من عرفتهم البشرية، تخطى إنطفاء روحه وقلبه وحياته حتى ينير علينا حياتنا، ويصبح صاحب أهم اختراع عرفته البشرية، لم ييأس اديسون وكأنه قطع وعداً مع النجاح بأنه سيفك قيود الفشل المُحيطة به ويفجر كل مكنوناته في اختراع يظل يذكره الناس حتى يموتوا هم نفسهم، توماس الذي أثبت للجميع كم أن الإحباط والانتقاد وسيلة للتقدم والنجاح وتحقيق الذي كان يظنه الجميع مستحيل، فحاول وحاول وحاول 999 مرة حتى نجح في المرة 1000 واصبحنا نكتب عنه اليوم بكل انبهار ونراه قدوة للجميع، ونثبت أن الذي قالوا عنك فاشل ذات يوم هم الفاشلون، وأثبت أيضاً أن الأم وهي الوحيدة التي ساندته وشجعته على الاستمرار بمثابة العالم أجمع ، وأن تشجيع فرد مهم لنا أهم من إحباط 1000 ليسوا مهمين.
“العالم ستيفن هوكينج” :
قالوا عنه الأطباء أنه قصير العمر ولن يعيش أكثر من عامين مُقبلين وللمفاجأة عاش هو لمدة 72 عاماً، صَعِق الجميع بنفسه وشخصيته وقدراته التي تعدت عمره وهو الذي من صغره كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، ففاجئ الجميع بقدرته على الاختراع والابتكار والاكتشافات التي أذهلت البشرية وقد أصبح من أشهر 10 فيزيائين العالم وتم ترشيحه للفوز بجائزة نوبل أكثر من مرة على مرور السنين، هوكينج صاحب الإعاقة كما كانوا يُطلقون عليه والذي اكتشف فينا بعد أنه مريض بمرض نادر وهو ” العصب الحركي”، كان قد عُرِف عن هوكينج منذ صغره أنه عاشق للطبيعة والعلوم للدرجة التي تُذهلك، ولكن هُدم كل هذا حينما أعلن الأطباء بالموت القريب لستيفن، وأن حياته مجرد وقت، فتخلى هوكينج عن شغفه في هذا المجال، وقام بالاتجاه إلى الفيزياء والعلوم الفيزيائية – والتي في رأيي الشخصي أصعب أنواع العلوم على الأرض- وحقق على مدار عمره الاثنين وسبعين عاماً العديد من الإنجازات والنجاحات التي نفعت البشرية حتى اليوم، هو الذي تحدى إعاقته – التي أذله بها الجميع- واثبت أن التفوق والعلم لا يعجزه شيء فالكون فقط قرر أن تتعلم وانسى أي شيء آخر.
“العالم ألبرت أينشتاين” :
أينشتاين الذي بلغ الثامنة من عمره ولم يتعلم لا القراءة ولا الكتابة، الذي كان دائماً في صغره فاشل -من وجهة نظر المحيطين به- في التعليم والمدرسة ومتأخر عن ذويه من الطلبة، وكان مُهمَلاً من الجميع ولا يحبه أحد، أصبح اليوم العالم المُبهر الذي يبحث عن اسمه الناس ويترصدون أخباره ويأخذون منه المعلومة، ويحاولون تقليده، تحدى ألبرت نفسه والآخرين وانتقل من طفل جاهل بمسك القلم، لأكبر عالمي الفيزياء في التاريخ – فمجال الفيزياء كاز و سيظل الأصعب على الإطلاق ودائماً ما يُسبب مشاكل مع الطلاب- تحدى ألبرت نفسه وأصدقائه ومعانيه الذين كانوا ينعتونه بالفاشل لمُدرس يتعلمون منه، فكان دائماً ألبرت شغوفاً بالعلم والتعليم ولكن لم يجد من يشجعه على ذلك ويُساعده على تخطي صعوبة الأمر، ولهذا نفض عنه احباط الآخرين وحاول كثيراً حتى اخترع نظرية النسبية التي تُعد من أهم نظريات التاريخ.