خنتكاوس وأعمالها المعمارية
بقلم/ آية أحمد حسن
خنتكاوس ملكة من ملوك الأسرة الرابعة كما لعبت دورا مهما في تعاقب الأسرتين الرابعة والخامسة، لم يطل عهدا “شبسسكاف” آخر ملوك الأسرة الرابعة، إذ يحتمل أنه حكم أربع سنوات ثم انتهت وراثة العرش في هذه الأسرة إلى “خنتكاوس” التي طال نقاش الباحثين في نسبها وفي مدى استغلالها لحقها الوراثي وفيما إذا كانت أختا وزوجه له أم لم تكن وما إذا كانت قد حكمت البلاد وحدها، أم لم تحكم وأمر زواجها من وسر كافي إحدى الخواص.
وصف الملكة
ملكة شقراء تنبأ بها السحرة وتحدث عنها المؤرخون
الاستقرار الأمني في عهدها
هنا وقد تميزت عصر هذه الأسرة بأن بدأت عصرها برخاء عظيم واستقرار كبير ظهر في العمائر الضخمة لسنفرو وخوفو وما وقفوا عليها من أوقاف واسعة، فضلا عن مقابر الأمراء والزوجات مما استنزف كثيراً من موارد البلاد، مما هدد سلطان الملكية وسيطرتها التامة على البلاد، كما أعقب وفاة بعض الملوك إلى فترات من التنافس والصراع الداخلي على العرش، ومما كان له الأثر من تقليل شأن قدماء المصريين ودفعهم إلى اللجوء لكسب ود كبار رجال الدولة، وتميز عصر هذه الأسرة أيضا باعتراف ملوكها بدين الشمس على نطاق واسع، وهو ما دفع لتوجيه جانب كبير من موارد البلاد إلى الديانة الجديدة ممثلة في الأوقاف والهبات مرتبات الكهنة.
أعمال شبسسكاف المعمارية
شيدت لنفسها مقبرة في الجيزة على هيئة مصطبة كبيرة أو تابوتا كبيرا فوق قاعدة.
اتخاذ خنتكاوس ألقابا لنفسها
وقد اتخذت “خنتكاوس” لنفسها الألقاب الآتية: ملكة مصر العليا والسفلى، وقد استنتج العالم “وينكر” من اللقب الأول أن اغتصاب خنتكاوس لوراثة العرش سمح لها بأن تحمل لقب ملكة مصر العليا والسفلى.
آراء المؤرخين في خنتكاوس
ويرى “ألن جاردنر” لهذه الملكة صلة الأسرة الخامسة، أما “أحمد فخري” ف يرجح أنها ابنة للملك “منكاورع”، وأنها لم تجلس على العرش، وربما تزوجت. وسر كاف مؤسس الأسرة الخامسة، وأصبحت أما ابنه اللذين حكما من بعده واحدا بعد الآخر، وهما “ساحو رع” نفر إر ك رع.
مناقشة سليم حسن مشكلة هذه الملكة
“سليم حسن “ناقش مشكلة هذه الملكة، ويرى أنها كانت الوارثة الشرعية للعرش؛ ومن ثم فقد نقلت هذه الشرعية إلي الأسرة الخامسة ويعتقد أيضا أنها كانت زوجة رجل ليس من الدم الملك الخالص، ولما مات هذا الزوج كان ابنها لا يزال حدثا، فتولت حكم البلاد باعتبارها وصية عليه.
مقبرة الملكة المصرية” خنتكاوس “تكشف المزيد من أسرار ملوك الفراعنة
وفي الختام أود أن أوضح للقارئ أن الملكة” خنتكاوس” ماتت ودفنت في قبرها الفخم بالجيزة، والذي يقع إلى جوار الطريق الصاعد لهرم أبيها الملك منكاورع وقد بنى على صخر الحجر الجيري المكون لطبيعة المكان…
