التعليم المستمر.. كيف تبقى على اطلاع بالمعرفة و المستجدات؟
التعليم المستمر.. كيف تبقى على اطلاع بالمعرفة و المستجدات؟
كتبت : شروق محمد
التعليم المستمر هو عملية مستمرة لاكتساب المعرفة و تحسين المهارات عبر الحياة حيث يعزز التعليم المستمر فرص النمو الشخصي و المهني و يساعد في مواكبة التطورات و المستجدات في مجالات مختلفة .
إليك مقالاً يسلط الضوء على أهمية التعليم المستمر و كيفية البقاء على اطلاع بالمعرفة و المستجدات :
عندما نتحدث عن التعليم المستمر فإننا نشير إلى التعلم الذي يحدث بعد الانتهاء من المرحلة الأكاديمية الأولية سواء كان ذلك في الجامعة أو في المدرسة الثانوية أو في أي مرحلة أخرى من التعليم الأكاديمي الأساسي و يشمل التعليم المستمر العديد من الأنشطة مثل حضور الدورات و الندوات و ورش العمل و المؤتمرات و القراءة و الاطلاع على الكتب و المقالات و الأبحاث و التدريب المهني و التطوير الذاتي.
أولاً و قبل كل شيء يجب أن ندرك أهمية التعلم المستمر في عصرنا الحالي الذي يتسم بالتغيرات السريعة و التحولات التكنولوجية و من خلال التعلم المستمر، يمكننا تحديث مهاراتنا و معرفتنا للبقاء على اطلاع بالمستجدات في مجالاتنا العملية و الاستفادة من الفرص الجديدة ففي مجال التكنولوجيا تتطور التقنيات بصورة سريعة و لا يمكننا الاستمرار بالاعتماد على المعرفة التي اكتسبناها في الماضي لذا يجب علينا البقاء على اطلاع بالتطورات الحديثة و تعلم المفاهيم و الأدوات الجديدة .
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعدنا على البقاء على اطلاع بالمعرفة و المستجدات :
1. القراءة : قم بقراءة كتب و مقالات في المجالات التي تهمك و استكشف المصادر الموثوقة عبر الإنترنت و اطلع على المراجع الأكاديمية و الأبحاث الحديثة و يمكنك أيضاً الاشتراك في المجلات العلمية و التقنية المتخصصة .
2. حضور الدورات و الندوات : ابحث عن الدورات التدريبية و الندوات التي تعقد في مجالك و توفر هذه الفعاليات فرصة للتعلم العملي و توسيع نطاق المعرفة و التطور .
3. التعلم عبر الإنترنت : استفد من العديد من الموارد التعليمية عبر الإنترنت حيث هناك منصات تعليمية عبر الإنترنت توفر دورات و برامج تعليمية في مختلف المجالات و يمكنك أيضاً الاشتراك في البرامج التعليمية المفتوحة المصدر و متابعة الفيديوهات التعليمية و المحاضرات عبر الإنترنت .
4. التواصل مع الخبراء و المجتمع المهني : قم بالتواصل مع الخبراء في مجالك و استفد من خبراتهم و معرفتهم و انضم إلى المجموعات المهنية و المنتديات عبر الإنترنت التي تسمح لك بالتواصل مع الأشخاص الذين يشاركونك نفس الاهتمامات و المجالات .
5. التطبيق العملي : لا يقتصر التعليم على النظريات و المعرفة النظرية فحسب، بل يتطلب أيضاً التطبيق العملي و حاول تطبيق المفاهيم التي تعلمتها في مشاريعك و أعمالك اليومية حيث هذا سيساعدك على تعزيز المهارات و فهم المفاهيم بشكل أفضل .
6. تكوين شبكة علاقات : قم ببناء شبكة علاقات اجتماعية و مهنية قوية و تواصل مع الأشخاص الذين يمتلكون خبرات و معرفة قيمة في مجالك و تبادل المعلومات و الأفكار معهم و من خلال التواصل مع الآخرين يمكنك الاستفادة من وجهات نظر مختلفة و التعلم من تجاربهم .
في النهاية، يجب أن تكون الرغبة في التعلم المستمر دافعاً قوياً للبقاء على اطلاع بالمعرفة و المستجدات و استمتع بعملية التعلم و استثمر في نفسك من خلال تحقيق التطور و النمو المستدام في مهاراتك و معرفتك .