العلاج الطبيعي لتأخر المشي عند الأطفال
العلاج الطبيعي لتأخر المشي عند الأطفال
كتبت- كريمة عبد الوهاب
يبدأ الطفل عادةً أولى خطواته بين الشهر العاشر والثاني عشر، لذا فإن بعض الأمهات يعانين من القلق إذا تأخر في تعلم المشي عن 12 أو 14 شهرًا ويجب أن تعرف الأم أن الطفل قد يبدأ أولى خطواته بين الشهر 16 و17 وذلك دون أي مشكلة صحية، وكل طفل له حالة خاصة، وينصح بزيارة الطبيب إذا تأخرت أولى خطواته عن الشهر 18 يقوم طبيب الأطفال بفحص الطفل وإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيصه وإعطاء العلاج المناسب وإعطاء الأم بعض النصائح، وقد يحتاج إلى تحويله لأخصائي العلاج الطبيعي.
أسباب تأخر المشي عند الأطفال
١-أسباب وراثية
ينتج ذلك الرنح عادةً من تضرر جزء من الدماغ والذي يُسمى المخيخ أو ما يتصل به ويتحكم المخيخ في تناسق العضلات ويمكن أن ينتج الرنح بسبب حالات كثيرة، منها الحالات الوراثية وفي مثل هذه الحالة يكون الأب أو الأم قد تأخروا في المشي أيضاً في ذلك السن حيث يمكن اعتبار الطفل متأخراً في المشي إذا بلغ عمر سنة ونصف ولم تبدو عليه أي محاولات للمشي، ولكن يمكن إجراء تلك الفحوص المبكرة في هذه الفترة، وإذا لم يجد الوالدان ما يدعو للقلق فقد يراقب الطفل في عمر السنتين، لأن عدم مشي الطفل لا يعتبر طبيعياً في هذا العمر، لأن المشي من المهارات الحركية الذاتية.
٢-أسباب نفسية
يعد شعور الأطفال بالخوف والقلق أحياناً أمر عادي بطبيعة الحال فهذا جزء من نشأة الطفل وهو جزء من كون الشخص إنساناً ولكن قد يكون الأطفال الصغار أحياناً قلقين جداً لدرجة أن الهلع من الممكن أن يمنعهم من الاستكشاف والانتفاع والنمو، والمشي وتُقَدِّر الدراسات أن ما يصل إلى ٥–١٥ في المائة من الأطفال حيث يشعرون أحياناً بهذا القلق الشديد أي أنه من الشائع تماماً شعور الطفل الصغير بالقلق وتعتبر نفسية الطفل من أحد أهم العوامل التي تؤثر على قدرته الحركية ورغبته في المشي، فهناك بعض الإهمال من الوالدين، والذي قد يتسبب بطبيعة الحال في عدم رغبة الطفل في المشي.
٣-تكاسل الطفل
يعد الطفل الكسول هو طفل فوضوي ليس لديه أهداف حيث يظهر اهتمامًا ضعيفًا جدًا ويتصرف كما لو كان لا يعنيه أي شيء، غالبًا لا يحضر أدواته ولا يحاول الاستكشاف، بحيث تكون أمه هي المصدر الوحيد له للوصول إلى الأشياء، فيستسهل وقتها عدم المشي، ويفضل أن تحمله أمه طوال الوقت، وقد يكون هذا أحد عوامل تدليل الطفل الزائد.
٤-استخدام المشاية
يعد لجوء الأم إلى المشاية ووضع الطفل فيها فترات طويلة أطول من اللازم، والتي قد تؤخر قدرته على المشي على عكس ما قد تعتقد الأم أن المشاية قد تساعده على المشي مبكراً، إلا أنها قد تعيق قدرته الحسية على استخدام عضلات أرجله بطريقة سليمة وتلقائية.
٥-أسباب صحية
يكون ذلك مثل زيادة وزن الطفل والضعف العام ونقص فيتامين “د” والذي يسبب الكساح، حيث يحتاج الطفل إلى فيتامين “د” مع التعرض للشمس والشلل الدماغي وبعض الأمراض العصبية أو العضلية، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى عدم قدرة الطفل على التحكم في أعصابه أو عضلاته وخاصة التي يكون لها علاقة بالقدرة على المشي.
طرق العلاج الطبيعي لتأخر المشي عند الأطفال
يلجأ طبيب الأطفال في بعض الأحيان لعرض الطفل على مختص العلاج الطبيعي، والذي يصف له في تلك الحالة بعض التمارين العلاجية في العيادة الخاصة بذلك، وكذلك بعض التمارين التي تمارسها الأم للطفل في المنزل، وهناك بعض العادات التي يجب التوقف عنها أو ممارستها بشكل آخر وقد تشمل تمارين العلاج الطبيعي:
١- تمارين التقوية وتهدف لزيادة قوة وتحمل الجسم وتناسق حركته.
٢-تمارين زيادة المرونة وتشمل تمارين الاستطالة التي تساعد الطفل على الحركة دون ألم وتمنع تصلب العضلات.
٣-تمارين نطاق الحركة، وتشمل تمارين للمساعدة في الحفاظ على المرونة في أثناء التنقل، والسماح بحركات أكثر طبيعية مع تعزيز القوة والاستقرار خلال الحركة.
٤-تمارين حفظ وضعية الجسد وفيها يجري التدريب على التحكم في وضعيات الجسد، ما يمنح الطفل القدرة على التحمل والحفاظ على وضعية منتصبة في أثناء الجلوس دون دعم.
٥-تمارين حفظ التوازن وتهدف إلى تحسين التوازن عند الأطفال واكتساب مهارات مساعدة؛ للحفاظ على الوضعية العادية عبر التفاعلات والحركة في المحيط.
٦-تمارين الحركة تشمل تمارين لتعليم أنماط الحركة المختلفة ومتابعة التطور الصحي لجسم الطفل.