قيادةُ مُحمد بن راشد الاستراتيجية تدعمُ القُوّة الناعمة الإماراتيّة
قيادةُ مُحمد بن راشد الاستراتيجية تدعمُ القُوّة الناعمة الإماراتيّة
طالب غلوم طالب
كاتب ومستشار إداري
في عالمٍ يتسمُ بِتعقيدٍ مُتزايد وترابط متنامٍ ، أصبحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مثالاً واضحاً ورمزاً للقوة الناعمة لانتهاجه طُرق وأساليب أدواتٍ استراتيجية حاسمة لتحقيق النجاح المتفوقة على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية.
تُتيح قيادة الشيخ محمد بن راشد الاستراتيجية تحديد الأهداف أولاً ومن ثم رسم مسارٍ واضحٍ لتحقيقها ، لتُسهم تلك القيادة الاستراتيجية في إبراز القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة عمومًا وإمارة دبي خصوصًا ، وجذب الآخرين والتأثير عليهم تأثيرًا دامغًا.
فسموه يعتمدُ في قيادته على تحديد الرؤية المستقبلية ووضع الأهداف الاستراتيجية مع مراعاة التغييرات والتحديات الداخلية والخارجية التي قد تحدث في أي وقت.
القيادة الاستراتيجية للشيخ محمد بن راشد :
يتمتعُ الشيخ محمد بن راشد بامتلاك أدوات وإبداعات قيادية استراتيجية متفردة ، فهو يختص بأسلوبٌ مميز يُركّز فيه على تحديد الأهداف الاستراتجية ورسم خططٍ فعّالة ومبادرات رائدة تميز سواء على مستوى العمل الحكومي أو العمل الخاص أو على مستوى جودة الحياة ويسعى جاهدًا لتحقيقها ، معتمدًا في ذلك على رؤية ثاقبة وقدرة على إلهام وتشجيع الآخرين وقوة الفريق الواحد، تلك المهارات تُساهم في تفعيل القدرة الإماراتية على التأثير في الآخرين وجذبهم من خلال الثقافة والقيم والأفكار. وقد استطاع سموه – بالإضافة إلى قادة إماراتيين سابقين وحاليين- أن يبني أُسس القوة الناعمة الإماراتية على مرتكزاتٍ من المصداقية والجاذبية والاحترام.
وتكمن قوة الشيخ محمد بن راشد الناعمة في قيادته الاستراتيجية ، وقدرته على توظيف القوة الناعمة لتحقيق الأهداف المتنوعة.
فعندما يتمتع القائد برؤيةٍ واضحةٍ وقدرةٍ على إلهام الآخرين ، فإنه يستطيع استخدام ثقافته وقيمه وأفكاره لجذب الآخرين والتأثير عليهم ودفعهم للمساهمة في تحقيق الأهداف المشتركة، وهذا ما يقوم به الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
إنجازاتٌ وتحدياتٌ
استطاع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحقيق الأهداف المستقبلية بفعالية من خلال ما رسمه مجلس القوة الناعمة المؤسس في العام 2017م واستراتيجيته في دولة الإمارات العربية المتحدة من استراتيجيات سعت إلى زيادة فرص النجاح الإماراتية على المستوى المحلي والدولي.
بناء علاقات دولية قوية : ساهمت القوة الناعمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في بناء علاقاتٍ قويةٍ مع دول الجوار ودول العالم ، بمّا يُعزّز التعاون والثقة والدعم المتبادل.
إلهام وتشجيع العلماء والمبدعين: يتمتع سموه كقائد استراتيجي بقدرةٍ على إلهام وتشجيع الآخرين، ممّا يُحفّزهم على بذل قصارى جهدهم وتحقيق أفضل النتائج ، آخرها ما وجه بتنفيذه من تسهيلات لإجراءات (الإقامة الذهبية) لكل الموهوبين والفنانين والعلماء والمبدعين في مجالاتهم من كافة أنحاء العالم ، مما يُسهم في تعزيز السمعة والصورة الإماراتية و يُؤدّي إلى زيادة الثقة والاحترام.
أصبحت إمارة دبي دولة الإمارات العربية المتحدة وغمارة دبي من رواد الابتكار في العالم العربي، لتبني سموه استراتيجية طموحة لتعزيز ثقافة الابتكار في مختلف المجالات .
وحققت الإمارة إنجازات مُذهلة أبرزها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي الذي يهدف إلى تحفيز ثقافة الابتكار في القطاع الحكومي وتطوير الخدمات الحكومية من خلال استخدام أحدث التقنيات ، كذلك برنامج دبي الذكية: وهي مبادرة حكومية تهدف إلى تحويل دبي إلى مدينة ذكية شاملة من خلال استخدام تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لتحسين نوعية الحياة لسكانها. وحاضنات الأعمال : تحتضن دبي العديد من حاضنات الأعمال التي تدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في مختلف المجالات.
إضافة إلى الطفرة التي حدثت في مجال الطاقة لتحقيق الاستدامة حيث تُعدّ دبي بفضل رؤية الشيخ صاحب السمو محمد بن راشد آل من رُوّاد استخدام الطاقة المتجددة ، حيث تسعى إلى توليد 25٪ من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030م إضافة إلى المباني الخضراء : وهذا يُساهم في تقليل استهلاك الطاقة والمياه كما أن النقل المستدام يشجع على استخدام وسائل النقل المستدامة، مثل الدراجات الهوائية والحافلات الكهربائية.
ختامًاً نتذكر مقولة سموه ” المستقبل يحمل الكثير من التحديات التى تتطلب التجديد المستمر فى هيكلية الحكومة .. وطريقة عملها ، والمستحيل ليس فى قاموسنا وليس جزءًا من تفكيرنا ولن يكون جزءًا من مستقبلنا ” لتكون هذه الكلمات مضيئة في سماء إمارة دبي التي لا تعرف المستحيل.