أصبح تلوث الهواء في كل مكان حولنا نستطيع أن نرى تلوث الهواء في الأماكن المغلقة وفي الهواء الطلق وفي المدن والريف إنه يؤثر علينا جميعًا سواء أدركنا ذلك أم لا ومنذ مدة طويلة، أخذنا الهواء الذي نستنشقه كأمر مسلم به كان هناك هواء، كانت هناك روائح، كانت هناك رياح باردة، كان هناك هواء ساخن وهذا يؤثر تأثيرا سلبيا على أجسامنا وكلما تعلمنا كلما أدركنا أن هذا المصدر الأساسي للحياة على الكوكب يحتاج إلى رعاية جادة فبدون الهواء لا يمكن أن تكون هناك حياة، لكن تنفس الهواء الملوث يؤدي بنا إلى حياة مليئة بالأمراض وموت مبكر لذلك يجب أن يكون لدينا وعي بتأثيره وتوعية الأطفال أيضا بإثارة وتداعياته وكيف يمكن الحد منه .
•مفهوم تلوث الهواء :-
تلوث الهواء للأطفال يحدث نتيجة انبعاث المواد الكيميائية والغازات الضارة في الغلاف الجوي مما يسبب الضرر للكائنات الحية والبيئة، وقد يحدث ذلك بفعل عوامل طبيعية منها:- انفجار البراكين، وحرائق الغابات والعواصف الترابية أو قد يكون بسبب الممارسات البشرية السيئة ضد البيئة والتي تعد سببًا رئيسيًا في تلوث الهواء مثل المصانع، والسيارات، وغاز الميثان المنبعث من مكبات النفايات ويعتبر غاز ثاني أكسيد الكبريت، وغاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى غاز أول أكسيد الكربون من أكثر المواد خطورةً على الهواء والبيئة.
•خطوات يمكن اتباعها لتوعية الأطفال بمشكلة تلوث الهواء وكيفية الحد منها :-
1/ يمكن تعزيز ثقافة إعادة التدوير لدى طفلك منذ الصغر حيث يلعب الأطفال في الوقت الحالي دوراً كبيراً في تمكين عمليات إعادة التدوير
2/ ينبغي تعليم الأطفال كافة المؤشرات على جودة ونقاء الهواء ومساعدتهم في معرفة حقيقة تلوث الهواء من خلال التجربة لرؤية ذلك عملياً خاصةً إذا كان طفلك يعاني من الربو أو الحساسية.
3/ يجب توجيه طفلك إلى أهمية استخدام وسائل النقل العام في الحد من تلوث الهواء فحرق البنزين أو الديزل يؤدي إلى انبعاث الغازات الضارة في الهواء لذا عليك استخدام وسائل النقل العام كلما تمكنت من ذلك.
4/ بالإضافة إلى تشجيع طفلك على الانضمام إلى الأنشطة الاجتماعية التي تساهم في الحد من تلوث الهواء مثل حملة اليوم العالمي لتلوث الهواء.
5/ الحرص على تعليم طفلك ضرورة إطفاء الأضواء الغير ضرورية أو الأجهزة الإلكترونية عند الانتهاء من استعمالها مما يقلل من الانبعاثات الضارة في الهواء
كما يجب توعية الأطفال عن مخاطر تلوث الهواء والأضرار الناتجة عنه و أن كمية الهواء التي يتنفسها الإنسان في كل يوم تبلغ 20,000 لتر مما يستوجب الحد من نسبة الملوثات الموجودة في الهواء فكلما زادت كان خطر الإصابة بسرطان الرئة أعلى فقد بلغت نسبة الإصابة به 20% في الأماكن التي تعاني من ارتفاع تركيز تلوث الهواء فيها.
بالإضافة إلى أن الأطفال أكثر عرضةً للتعرض له بسبب صغر حجمهم وقضائهم وقت أطول في اللعب في الخارج، ومن الأمثلة الشائعة على الأضرار الجسيمة التي يخلفها تلوث الهواء على الصحة والبيئة حادثة الضباب الدخاني التي وقعت في لندن وأدت إلى وفاة 4000 شخص بسبب ارتفاع تلوث الهواء.
•توعية الأطفال عن تلوث الهواء عمليا من خلال نشاط بسيط يمكن عمله في المنزل مع طفلك لتعريفه بمشكلة تلوث الهواء:-
1/ عن طريق إحضار 3 إلى 4 صحون بلاستيكية وتثبيتها بشريط لاصق في أماكن مختلفة في المنزل.
2/ يمكنك وضع طبقة رقيقة ومتساوية من الفازلين أو الجل الهلامي في كافة الصحون وتركها لمدة يومين أو ثلاثة.
3/ وضع الصحون على أوراق بيضاء وفحصها بعد انتهاء المدة المحددة باستخدام عدسة مكبرة ليرى طفلك الملوثات والمواد العالقة.
هذا النشاط يساعد على معرفة الطفل لمفهوم تلوث الهواء وتحديد مدى جودة الهواء الداخلي حيث إن هناك العديد من الملوثات حولنا والتي لا نستطيع رؤيتها.