
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي”AI” تسهيل وتسريع وتحسين العمليات القانونية ؟
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي”AI” تسهيل وتسريع وتحسين العمليات القانونية ؟
كتبت /روان عبدالعزيز
إن التكنولوجيا والتطور الهائل فيها لم يترك مجالاً لم يذهلنا فيه، فوجدنا التكنولوجيا تساعد في تطور الصحة، التعليم، السياسة، الاقتصاد، العمل، التصنيع و القانون.
فلم يترك حقلاً لم يُذرع فيه ويتشعب ويترك أثراً فعَّالاً فيه، نظراً المساعدات التي يقدمها لنا والتسهيلات التي يوفرها في الوقت والجهد والمال وكل شيء.
تأثيرات الذكاء الاصطناعي في مجالات القانون :-
التقاضي:
ظهور الذكاء الاصطناعي ساعد على تمكين المحاماه والقضاء والممارسات القانونية من تحليل كافة المعلومات والبيانات الخاصة بالمتهمين، وفحص جميع الأدلة والبراهين في وقت قياسي مما جعل القضايا تسير بسرعة غير مسبوقة بعد التأكد من نتيجة الحكم الصادر وتصنع قرارات صحيحة بدقة عالية.
شركات المحاماه:
تحتاج هذه الشركات للخدمات التي تقدمها تقنية الذكاء الاصطناعي ، والتي لو لم تكن في حاجاتها لم تكن ستهتم بها، ولهذا قامت بتطوير برمجيتها لتكون مواكبة تطورات الAI، والتي تقدم المساعدة للمحامين المخضرمين وتقوي مواقفهم في عملهم وخاصةً ذوي الرتب، بالإضافة لتقديم يدي المساعدة للمحامين المبتدئين ويساعدهم على تحسين أدائهم بكفاءة عالية.
أهمة الذكاء الاصطناعي في القانون:-
تحليل الدعاوى القضائية:
عند صدور أي قضية للمحكمة يحب البت فيها بسرعة ودقة وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي، فهو يساعد على كشف وتحليل البينات بدقة وسرعة ونستطيع أن نثق في نتائجه، فهو يُعد كأداة سريعة نشطة، تستطيع أن تأخذ منها نتائج ورؤى تستطيع بها أن تصيغ استراتيجيات قانونية مؤثرة بشكل أكبر.
زيادة الإنتاج:
تتمكن تقنية الذكاء الاصطناعي على إنجاز الكثير من الأعمال بدقة وسرعة وكفاءة أكثر من العنصر البشري الذي يأخذ وقتاً أطول ويبذل مجهوداً أكثر ومع ذلك تجد العديد من الأخطاء في المهاية، أما AI فينتج عمله صحيحاً على أكمل وجه، وبنفس الوقت يترك مجالاً للعنصر البشري لإنجاز أعمال أخرى أساسية ويحسن علاقتك مع عملائك أكثر، محققاً عملاً أكثر وإنتاجية أكثر وفي وقت أقل.
الكفاءة وتوفير الوقت:
تمدك تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بإنجاز الكثير من المهام في وقت أقل من العادي يكاد يصل لنسبة 50٪ وبصفة خاصة الأعمال التي تستهلك وقتاً خرافي، مما يسهل عليك ويتيح لك الوقت لإنجاز مهام أخرى أكثر تعقيداً.
تقليل التكاليف:
مساعدة تقنية AI في البحث عن المراجع والأبحاث والملاحظات السابقة والمراجعات والأساليب الحاصة بالإدارة يوفر الكثير من التكاليف التي تنفقها الشركة مما يأتي بالتبعية لتقليل الأعباء المادية على الموكلين أو العملاء.
إدارة الوثائق والأتمتة:
يسهل الذكاء الاصطناعي في عملية حفظ وإدارة الملفات كالعقود وملفات قضايا الموكلين وتنظيمها بطريقة تسهل عليك الحصول عليها مرة أخرى، فيتم دمج هذا النظام برفقة برامج أخرى مماثلة له ک “Microsoft Office” والذي يوحد طريقة لإدارة الملفات القانونية.
تعزيز البحوث القانونية:
في مجال التطور للذكاء الاصطناعي تلعب البيانات الضخمة دورًا قوياً وفعَّالاً و تساهم الخوارزميات الذكية بطريقة قوية في تحليل قواعد بيانات قانونية مهمة نستخرج منها رؤى مهمة داعمة الحجج القانونية وبهذا نتمكن من توفير وقتًا أكثر يلاتي بصورة ممتازة وتسبب جودة ودقة في بحثك القانوني.
التحديات التي يواجهها AI في مجال القانون:-
الانحياز ناحية شيء:
يجب الأخذ في الاعتبار أن نجمع أكثر من شيء مع بعض حتى نحقق التنوع المطلوب وهذا لكي نتأكد من إطلاق حلول قانونية صحيحة وعادلة بعيدة عن الظلم ،فقد يتسبب التحيز ناحية نتائج محددة من الذكاء الاصطناعي الخوارزمي في استخلاص نتائج غير صحيحة وقد تكون ظالمة لطرف من الأطراف.
التكيف مع القوانين واللوائح المتغيرة:
القدرة على التكيف مع التطور والتغيرات الحادثة طوال الوقت أمر صعب لهذا يعتبر التكيف من الصعاب والتحديات التي تواجه AI، لهذا يجب مواكبة هذا التطور دائماً ونكون معه خطوة بخطوة ونقوم والتحديثات المستمرة حتى يأتي بنتائج مثمرة.
الخصوصية والسرية:
في شركات المحاماه أو القانون عموماً يجب توفير الحماية والآمان الكافي لملفات وقضايا العملاء و الموكلين، واستخدام كل طرق التكنولوجيا للتأمين على الأسرار الخاصة بالشركة، ولهذا يجب السير مع كل التطورات التي تحدث في المحيط.
توفير البيانات وجودتها:
تحتاج تقنية الذكاء الاصطناعي إلى وفرة في المعلومات بطريقة كبيرة بالإضافة للحفاظ على جودتها العالية، لأن وجود أي تعقيدات في الحصول على المعلومة يؤثر سلباً على أداء نماذج الذكاء الاصطناعي.
المسؤولية الأخلاقية والمهنية:
لا يمكن لأحد أن يعمل بالمجال القانوني إلا إذا كان يحمل صفات مهنية و أخلاقية عالية، لهذا فيعتبر ترك مهمة مثل هذه لآلة تعمل فيه أمر خطير وحساس فيجب الحذر عند استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في القضايا.