مقالات

كيف ننشر الإسلام وندافع عنه ونرفع رايته؟

كيف ننشر الإسلام وندافع عنه ونرفع رايته؟

 

كتبت/ روان عبدالعزيز

 

ظهر الإسلام في عصر مليء بالمعاصي، في عصر صعب، في وقت مملوء بالصعاب، كان بمثابة تحدي بمن يؤمن برسولنا الكريم -صلي الله عليه وسلم – ومن يكفر بالله ورسوله.

 

ولكن رغم الوقت والصعاب والتحديات المهولة انتشر الإسلام وعزَّه الله وانتصر وأصبح الدين الأساسي في العالم كله، ولكن كما بدأ الإسلام غريباً سيعود غريباً وهذا للأسف.

 

فأصبحنا نرى أشياء وأحاديث غريبة الأطوار تهز صورة الإسلام والمسلمين، انتشرت الشائعات والكلمات التي تهاجم الإسلام، ويظهر ناس -ملحدين- تشكك في الإسلام ورسوله بل أننا نرى من يدعي أنه رسولٌ من الله، ويخلق دين جديد.

 

ولكن رغم كل الشائعات وكل الأحاديث التي تحاول إهدار صورته، نظل نحن المسلمون في الدفاع عنه وحمايته من القيل والقال ومن الشائعات التي تُطلق عليه، دُمنا وسنظل مسلمين مهما طال العمر.

 

قديماً قامت غزوات وحروب ورغم قلة عدد المسلمين إلا أن الله كان يضع فيهم القوة والشجاعة والإصرار على الفوز بهذه المعركة التي نقلت الإسلام وجعلته رسالة سامية للعالم كله .

 

فأي رسول -عليهم السلام جميعاً- عندما بعثه الله -عز وجل- للأرض كانت بعثته لأمة محددة ومكان محدد، إلا الإسلام ورسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد بُعِث ليتمم مكارم الأخلاق في العالم كله وللناس أجمع.

 

لم يستخدم يوماً العنف ولا الأذية ولا أجبر أحداً على الدخول فيه فهو إسلام ودائماً ما كان يدعو للسلام وقد قال الله تعالى “إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”.

 

فمنحنا الله -عز وجل- أكبر منحة ممكن أن تُعطى لأحد وهي منحة “القرآن الكريم”، فالقرآن يحتوي على كل الردود التي نحتاجها والوسائل التي نستطيع استخدامها للدفاع عن الدين الاسلامي دين الأمة، دين الله -عز وجل- فحامل القرآن كأنه يرتدي درع واقي له من أي ضرر في الدنيا من أنسٍ أو جان، فهو الله جل علاه الذي يقول كن فيكون.

 

فكل خلفاء وأصحاب الرسول -رضي الله عنهم- قد بذلوا دورهم على أكمل وجه وحاولوا وبذلوا أقصى ما عندهم حتى يرفعوا راية الإسلام عالياً في مكانة مرتفعة في حياة الرسول وحتى بعد مماته -صلى الله عليه وسلم- .

 

فماذا نحن بفاعلين؟

 

هل سألنا أنفسنا من قبل عن ماذا فعلنا في حياتنا لنشجع على الإسلام، لنحميه، لنرفع اسمه ورايته، ونثبت للجميع أن الإسلام هو دين الله وديننا جميعاً.

 

كيف ندافع عن الدين الإسلامي بشكل صحيح؟

 

لا يمكن استغلال الدين الاسلامي في أي مصلحة شخصية أو مصلحة العمل أو لو كنت تابع لحزب محدد، فحينما تدافع عن الإسلام يجب أن يكون هذا نابع فقط من أجل رفع راية الإسلام و تعريف الجميع بالإسلام، فإذا كنت تدافع عن الإسلام لمجرد مصلحة شخصية فسيكون ذلك مثل اللذين اساؤوا للدين واستغلوا الدين في خبايا أخرى.

 

أول إثبات أن الدين الاسلامي أعظم شيء في الدنيا هو أن تلتزم به في جميع تصرفاتك، فكيف تدافع وتوجه الناس لشيء وأنت على النقيض لا تفعل شيء مما تدعو به فكيف سيصدقك الناس؟ كيف ستكون قدوة لهم؟ كيف سيثقون بك؟

 

يجب أن تكون ذو علم كافٍ، فالله -سبحانه وتعالى- قد اقسم بالقلم وبدأ كتابه العزيز ب” اقرأ” ..

 

فقال الله تعالى:” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [سورة العلق: 1- 5].

 

فهل بعد ذلك لدينا أي شك أن العلم والثقافة أمراً غير ضرورياً، التعليم يساعدك على نشر الدعوى الإسلامية فهو أولى الدروع التي تتحامى فيها وتشجع بها الناس، فالجهل مميت يهدر أس مجهود قد تبذله أمة.

 

بالإضافة أنه لا يجب أن يفوتك معلومة توجه بها الآخرين حتى لا يكون توجيهك لهم به أي معلومة خاطئة فتجد نفسك بدلاً من الإصلاح تزيد الأمر سوء، فادرس كلامك جيداً وتأكد من كل معلومة قبل تداولها مع الآخرين.

 

إن القرآن الكريم في رعاية الله -عز وجل- نحن نحاول ونساعد ونعتبر سبب من الأسباب لعل وعسى أن يجعل الله هداية شخص على يدنا فقال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .

 

نحن لسنا إرهابيون كما يُطلقون علينا، نحن مسلمون والإسلام يعني الهدوء والمعاملة الحسنة والأخلاق الكريمة، فالإسلام هداية و طاعة وتسليم لله -عز وجل- فنحن مُحبين لديننا الكريم ورسولنا العظيم خاتم الأنبياء والمرسلين -صلى الله عليه وسلم- .

 

لهذا ندافع عنه باستماته ولآخر لحظة بالعمر سيظل ديننا وساماً نحمله ونحتفي به و نعظم شأنه، ونمنع أي كلمة باطلة تُقال عليه ولكن بالحسنى كما عُلمنا دائماً ومرة أخرى يقول الله سبحانه وتعالى: { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} و صدق الله العلي العظيم.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى