
كيف تتعرف على ثقافات وحضارات مختلفة ؟
كيف تتعرف على ثقافات وحضارات مختلفة ؟
كتبت/ روان عبدالعزيز
الاكتشاف غريزة، فمنذ كنا أطفال ونحن نحبو كنا نحاول اكتشاف كل يحيط بنا من أشياء، صحيح كنا نخرب معظم الأشياء وأحياناً كنا نأذي أنفسنا ولكن يظل اكتشاف، وقد نعتبر الموضوع نوع من أنواع المغامرة المُثيرة .
ويستمر مهما الأمر لمرحلة الطفولة والمراهقة والشباب و المهزلة والشيخوخة وحتى الممات..
ولكن مع مرور الوقت وكبر العمر وتغير الشخصية يحبذ كل شخص الشيء الذي يريد أن يكتشفه، ومن ضمن الأشياء التي يعتبرها البعض شغف يبعث نوع من السعادة و تعديل المزاج هي معرفة ثقافات الدول الأخرى والشعوب المختلفة.
ومع تطور التكنولوجيا وظهور الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح الأمر أكثر سهولة، فأصبح من يريد أن يعرف أي معلومة يجدها بسهولة ويوجد من يطور معلوماته عن طريق الانترنت .
ما هو اختلاف الثقافات:-
هي مجموعة من العادات والتقاليد والمعتقدات التي تميز كل دولة عن الأخرى وتميز شعبها، والتي من خلالها يتم الاعتراف بالدولة، فلا توجد دولة بدون ثقافة وتوجد عدة إجراءات يجب اتباعها وهذا ما قاله أحد مختصين علم الاجتماع.
منها :-
– احترام اختلاف الآخر.
– احترام اختلاف وجهات النظر وكيفية تعبير كل شعب عن ثقافته.
– تقدير ثقافات كل الشعوب وما تقدمه .
– العلم والاقتناع بوجود ثقافات مختلفة.
مظاهر الاختلاف الثقافي :-
اللغة:
تعتبر مدخل الشعوب وهي الرمز الأساسي لكل شعب منذ قديم الأزل واختص كل شعب بلغة خاصة به يوصل بها للآخرين مكنوناته، فاللغة عبارة عن مجموعة من الرموز والإشارات والحروف التي تشكل كلمات بلكنات مختلفة تميز كل شعب، والتي تعتبر أول شيء يتمكنوا به من التعبير عن ما يموج بداخلهم من مشاعرهم و أفكارهم وآرائهم ومعتقداتهم والمعلومات التي يريدون أن يقولوها أو يتعلموها، فهي وسيلة الاتصال التي يستخدمها الناس مع بعضهم كشعب واحد أو حتى بين الشعوب وبعضها فهي حاضنة المعارف.
الدين :
اختلفت الأديان وتنوعت حتى بين الشعب الواحد، ولكن نستطيع تمييز كل شعب على حسب أغلبية قاطنية – مثل مصر فهي دولة إسلامية رغم احتضانها لديانات أخرى كالمسيحية- والدين هو معتقدات الإنسان والنهج الذي يسير على دربه في الحياة، فيتبع مَن ويلجأ إلى مَن، وهكذا، فهو الإيمان الذي يحركه و يجعله ينظر للحياة والموت وما بعد الموت والكون والاه هذا الكون الواسع وغيرها الكثير من الأشياء الوجودية، فاختلاف الديانة التي يتبعها الإنسان يجعله يرى الأمور بشكل مختلف، وهذا يعتبر من التنوع الحضاري والثقافي، فكل شعب يعتنق دين محدد يختلف فيه عاداته وتقاليده وأعياده وأحزانه وكل شيء عن الدول الأخرى مما يعتبر هذا التنوع الحضاري مهماً وتثقيفاً للشعوب الأخرى.
العادات والتقاليد:
تتميز كل دولة بعاداتها التي اعتادت على فعلها منذ آلاف السنين سلفاً عن القدماء من الطعام والمشروبات والمناسبات والأعياد والملابس وطقوسها وهكذا.. والتس توحد في دولة دوناً عن الأخرى فنادراً ما تتشابه عادتين في أكثر من دولة، فعندما نحب السفر أو التعرف على دولة معينة فأننا نحب معرفة ماذا يفعلون وكيف ومتى وما أساس هذه العادة؟
سنظل مختلف عن الآخرين فالإنسان نفسه يختلف عن غيره فكيف لا يختلف شعر كامل عن شعب آخر ، ودولة عن أخرى ، أقليم عن أقليم، قارة عن قارة.. فالاختلاف سمة بشرية ربانية وضعها الله فينا حتى تميزنا عن غيرنا، فلا يجوز الاستهانة بها..