مقالات

فهم العقل البشري وأسرار سلوكنا

 

كتبت / روان عبدالعزيز

 

العقل البشري دنيا وعالم آخر غير العالم الذي نعيشه، وكما نجد ما يُبهرنا على أرض الواقع ولا نستطيع استيعابه نجد أيضاً الكثير من الإبهار الذي يُلازمنا عند اكتشاف العقل البشري.

فحتى الأطباء والعلماء مازالوا يكتشفون كل مدة شيء جديد، وعندما يشعرون أنهم على حافة الوصول و بدنوّ اقترابهم من فهم العقل البشري فيجدةن نفسهم نقطة في بحر من عبقرية العقل وخداعه وإمكانياته.

فالعقل يمتلك الكثير من الحيل والطرق المُخادعة و الذكاء فقط اعرف كيف توجهه بشكل صحيح، وتستخدم ذكائك الذي وهبه إليك الله -عز وجل- في النجاح في حياتك.

نجد العديد من الأوهام التي يُسببها العقل البشري للأطباء كالحالات النفسية مثلاً فلا أحد يستطيع أن يعلم ما يدور بعقل المريض وخاصةً إذا كان في غيبوبه وقد تم تجسيد العديد من إمكانيات العقل البشري في الكثير من الأفلام والمسلسلات.

وعلى سبيل المثال : مسلسل حالة عشق بطولة الفنانة / مي عز الدين، والتي أوهمت الجميع بأنها شخصيتين حقيقتين وهي بدفي الأصل شخصية واحدة وتعاني من الانفصام و قد أخذ الأطباء وقتاً طويلاً حتى اكتشفوا هذه الخدعة التي كان يتحايل بها العقل عليهم وعلى المريضة نفسها ليفعل ما يحلوا له.

وهذه بعض أسرار العقل الباطن الذي مازال يبهر الجميع :-

اتجاه تفكيرنا :

حياتنا تسير على كيف كانت طفولتنا، مراهقتنا، شبابنا، كهولتنا، وعلى أساس كل هذا يُبنى التفكير، فمثلاً إذا عاش أحد في طفولته العديد من الأمور المؤلمة الصعبة فسيعيش مراهقة صعبة وفترة شبابه أصعب وهكذا..،

فمهما حاول التفكير بإيجابية والتصرف بها يجد نفسه يعود لمربع الصفر مرة أخرى ويعيش حياته بالسلبية المعتادة، وفي الحقيقة أن كل هذه التفكير السلبي أو حتى الإيجابي ينبع من العقل اللاوعي، ولكن كيف يستطيع أن يكسر هذا الحاجز السلبي الكئيب في حياته..؟

يستطيع الإنسان أن يُمارس الأنشطة التي تجلب على روحه السعادة وتمظه بالعشور والطاقة الإيجابية والإصرار على ذلك وعدم اليأس من أول محاولة، باختصار حاول تجميع شريط من الذكريات السعيدة المغيرة لنمط حياتك المعتاد -الكئيب- واستحضره دائماً ببالك و مده بالعديد من المخزونات السعيدة حتى تكون شخصاً آخر متغيراً للأفضل، ولا تترك للعقل اللاواعي بالتحكم فيك.

العفوية المُفرطة :

عندما نجد أشخاصاً عفوية جداً في أحاديثها، حركاتها، تصرفاتها وفي كل شيء فيها، فيظن البعض أن هذا نابع من طيبتهم وأخلاقهم وعدم المآسي في الحياة، وليست أيضاً نتيجة لكونهم عاشوا مُرفهين ببيئة جيدة ولم يمروا بفوضى الأماكن العشوائية.

ولكن ينبع كل هذا من عبقرية العقل الباطن ولأى مدى تم السيطرة عليك، فتجد نفسك تنطق بالكلام دون تفكير وترجع تعض على أنانلك ندماً لأنك قلت ما لا يجب قوله، أو فعلت شيء بغير مكانه، فتعود تسأل نفسك مرةً أخرى لماذا صدر مني هذا ؟

كافئ نفسك دائماً :

كن أنت المشجع الأول لنفسك، فلا تنتظر التشجيع والدعم من أحد وبادر أنت بتحفيز نفسك على الأقل بالحديث، كأن تظل تردد لنفسك دائماً أنا الأفضل، أنا الأقوى، أنا الناجح، وهكذا..، والكثير من العبارات التحفيذية التي تدفعنا للأمام.

حاول دائماً أن تزرع في نفسك الثقة بالنفس وأنك شخصاً مثالياً مُميزاً، فإذا آمنت بنفسك وقدراتك ومواهبك في الحياة فلن تحتاج لأحد بعد ذلك، و حينها ستهزم العقل البشري شر هزيمة، وبذلك تكون أنت المتحكم في مقاليد الأمور وليس العقل الباطن.

وبعدها يتم ترسيخ حماس و بعض من الشغف أنك قادر على تحقيق المستحيل .

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى