
تأثير التكنولوجيا على التعليم وطرق الاستفادة منها
كتبت / سلمى محمد
تبني التكنولوجيا الرقمية أدي إلى العديد من التغييرات في مجالَي التعليم والتعلّم. توسّعت مجموعة المهارات الأساسية التي يُتوقع أن يتعلّمها الشباب في المدرسة، على الأقل في البلدان الغنية، لتشمل مجموعةً واسعة من المهارات الجديدة اللازمة لاستكشاف العالم الرقمي. وفي العديد من الفصول الدراسية، استبُدِلَ الورق بشاشات واستبُدِلَت الأقلام بلوحات المفاتيح.
ويمكن اعتبار جائحة كوفيد- 19 بمثابة تجربة طبيعية حيث تحوَّل التعلّم الحضوري إلى تعلّم عبر الإنترنت في جميع نُظُم التعليم تقريباً بين ليلة وضحاها. ويمثل التعليم العالي القطاع الفرعي الذي يشهد أعلى معدلات لتبنّي التكنولوجيا الرقمية، حيث يضم منصات الإدارة عبر الإنترنت التي تحل مكان الحرم الجامعي. وارتفع استخدام تحليلات البيانات في إدارة التعليم. وساهمت التكنولوجيا في إتاحة مجموعة واسعة من فرص التعلّم غير النظامي.
طرق استخدام التكنولوجيا في التعليم
يوجد العديد من الطُرق والأساليب الحديثة في التعليم، من أبرزها ما يأتي:
استخدام الألعاب: يُعدّ التعلم من خلال الألعاب من الأساليب المُفيدة، والفعالة، والمُمتعة، لإيصال المعلومة للطلاب بطريقة سهلة، وتحقيق الهدف المُراد، إذ يُمكن إنشاء العديد من الألعاب السهلة والبسيطة مثل وضع مجموعة من الأسئلة للطلاب وتكليفهم في البحث عن الإجابة الصحيحة، كما يُمكن تشكيل مجموعات أو أزواج ليساهموا في البحث معاً، ممّا يؤدي إلى التشجيع على التّعاون والعمل الجماعي. تنظيم الرحلات الافتراضية: تتيح الرحلات الميدانية الرقمية، أو الافتراضية، إلى استكشاف الطالب للحدائق، والغابات، والمعالم الوطنية وحتّى الدولية، وما إلى ذلك عبر شبكة الإنترنت ودون أن يتحرك من مكانه، مثل خرائط محرك البحث (Google) والتطبيقات المُماثلة له، وتُعتبر هذه الطريقة شائعةً ومفيدةً جداً وفعّالة.
وسائل التواصل الاجتماعي: تُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي من أكثر المواقع شهرةً وانتشاراً في الوقت الحالي، إذ يقضي الطلاب عليها معظم وقتهم؛ لذلك فإنّ استخدام وسائل التواصل في العملية التعليمية، ودمجها مع المنهج الدراسي يُعتبر من أكثر الطرق ذكاءً وإبداعاً، ويُمكن تحقيقه من خلال إنشاء مجموعة خاصّة بالغرفة الصفيّة عبر مواقع التواصل، ونشر المقالات، والمواضيع، والدروس؛ للمناقشة أو طرح الأسئلة.
جمع التعليقات: تُسهل التكنولوجيا قدرة الطالب على طرح أفكاره حول موضوع مُعيّن ومشاركتها، من خلال إنشاء استطلاعات الرأي عبر الإنترنت بشكل يومي أو أسبوعي، للحصول على أفكار الطلاب وآرائهم حول الدروس الصفيّة أو توجيه الأسئلة أو المشكلات التي قد تعترضهم وما إلى ذلك، كما يُساهم جمع تعليقات الطلاب ومشاركاتهم في تقييم عملية التعلم وحل المشكلات وغيرها من الفوائد الكثيرة.
إنشاء محتوى رقمي: وهو نشر محتوىً عبر الانترنت يُمكن التعبير عنه من خلال الوسائط المُتعدّدة مثل: المُدوّنات، ومقاطع الفيديو، والبودكاست، والكتب الإلكترونية، والنّشرات، والفنون المُختلفة، وغيرها من الوسائل، مع الحفاظ على خصوصية الطالب.
إنشاء تقويم لجدول الفصل: يتمّ إنشاء تقويم للفصل الدراسي عبر الإنترنت، من خلال تقويم (Google) أو البرامج المُشابهة له، ويُمكن إضافة التّحديثات المُهمّة عليه مثل: الرحلات الميدانية، ومعلومات الدراسة، والكتب والتواريخ المُهمّة، التي يَسهل وصول الطلاب والمعلمين إليها، كذلك يُمكن مشاركة التّقويم مع الآباء، ليكونوا مشاركين في تعلّم أبنائهم.
نقد صفحات الويب: تحتوي الكثير من مواقع الويب المنتشرة على شبكة الإنترنت على معلومات ومصادر غير موثوقة، لذلك ينبغي تنويه الطلاب للأمر، وتمكينهم من تحليل وتمييز موثوقية المصادر، وصفحات الويب.
استخدام الوسائط المُتعدّدة: يُعدّ استخدام الوسائط المُتعدّدة من الطُرق المُبتكرة لتعزيز التفاعل مع الدروس، وذلك من خلال تَضمين العروض التقديمية بالصور، ومقاطع الفيديو، والموسيقى، أو عن طريق دعوة المُتحدّثين الافتراضيين للتّفاعل في الفصل عبر البرامج المُصمّمة للمكالمات الجماعية مثل: (Skype, Google Hangouts, Facetime) وما إلى ذلك.