مقالات

الطب المستقبلي..ابتكارات قد تغير وجه الرعاية الصحية

 

كتبت- كريمة عبد الوهاب

بسبب التطور التكنولوجي والابتكار، تتجه الأنظار نحو مجالات الطب والدواء بشكل واعد في المستقبل وتقف العلاقة القديمة بين الطبيب والمريض، وأساليب التشخيص، وحتى تقنيات الجراحة على أعتاب تغيرات ثورية، فماذا يمكن أن نتوقع من مستقبل العلاج الطبي
استشارات بالذكاء الاصطناعي
يسير الاتجاه العام الآن نحو ممارسة الطب عن بعد، وخاصةً الاستشارات الطبية عبر الانترنت والتي قد اكتسبت شهرة أخيراً، مع تفشي وباء كورونا ومن المتوقع في المستقبل، أن تتم معظم الاستشارات الطبية الأولية عن بُعد وعلاوة على ذلك، سيلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً وبفضل أدوات التشخيص التي ستعتمد تقنيات متقدمة وبيانات حيوية كثيرة، حيث يمكن تقييم الأعراض الأولية بدقة، مما يتيح للمحترفين في مجال الرعاية الصحية أن يقوموا بالتركيز على المهام التشخيصية المعقدة واستراتيجيات العلاج.

الطب المُخصص
يقوم الطب المُخصص أو الطب الدقيق بالإعتماد على فكرة أن العلاج يجب أن يُخصص لكل فرد على حده، حيث سيوفر ذلك تسلسل الجينات والمعلومات الحيوية طرقاً أفضل لفهم كيفية تفاعل الأشخاص مع علاجات محددة، ومن ثم يصف الأطباء الأدوية والعلاجات استناداً إلى DNA المريض، لذلك ستكون فعالية العلاج مضمونة بأقل أضرار جانبية.

الجراحة بمساعدة الروبوتات
تعتبر الروبوتات في مجال الطب ليست حديثة العهد، ولكن دورها قد يتوسع بشكل كبير، خاصة الجراحات المعقدة بمساعدة “روبوت دقيقة”، والتي من الممكن أن تتجاوز في كثير من الأحيان قدرات الإنسان فمنظومة “دا فينشي الجراحية”، على سبيل المثال قد أظهرت بالفعل فوائد الجراحات بمساعدة الروبوت وفي المستقبل، حيث نتوقع أن يتم إجراء المزيد من الجراحات بمساعدة الروبوتات، مما يؤدي ذلك إلى فترات تعافي أسرع، وأيضاً فترات إقامة أقل في المستشفيات.

AR و VR في التدريب والعلاج
سوف يلعب الواقع المعزز “AR”، والواقع الافتراضي “VR”، أدواراً حيوية هامة في تدريب الأطباء لعلاج المرضى فقد يستخدم الجراحون الـAR لعرض المعلومات الرقمية في العالم الواقعي، مثل عرض صورة ثلاثية الأبعاد للمريض خلال الجراحة بينما يمكن استخدام الـ VR في التدريب الطبي، مما يتيح لطلاب الجامعات الطبية التدريب والممارسة في بيئة افتراضية خالية من المخاطر.

طباعة ثلاثية الأبعاد للأنسجة
سيتم استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء أطراف صناعية وفقاً للمواصفات وحتى أعضاء بشرية وتعتبر طباعة الأنسجة البيولوجية، وهي فرع من الطباعة ثلاثية الأبعاد، تقنية لإنشاء أنسجة عضوية وفي المستقبل، بدلاً من انتظار عمليات التبرع بالأعضاء، قد يكون من الممكن “طباعة” عضو جديد مُخصص لجسم المريض كما أن مستقبل الطب ليس مجرد امتداد لما نعرفه اليوم، ولكنه يمثل تحولاً جوهرياً في كيفية فهم الأمراض وتشخيصها والعلاج المناسب لها.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى