مقالات

تربية الأطفال في عصر التكنولوجيا

تربية الأطفال في عصر التكنولوجيا

 

كتبت / سلمي محمد 

 

تحول العالم إلى قرية صغيرة بفضل التقدم التكنولوجي الهائل خلال السنوات الأخيرة، فقد أصبحت التكنولوجيا تسيطر على كافة نواحي الحياة، وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة للتكنولوجيا إلا أنها تسببت بآثار انعكست سلبًا على حياتنا خاصة على الأطفال؛ ما يجعل تربيتهم في ظل وجودها مهمة صعبة

 

إن تربية طفل في عصر التكنولوجيا ليس بالأمر السهل، إذ إن منع الآباء والأمهات أطفالهم من استخدام التكنولوجيا قد يؤدي إلى خلق فجوة فيما بينهم.

 

طرق لتربية الأطفال في عصر التكنولوجيا

 

1. تحديد ساعات معينة لاستخدام الهاتف

 

يساعد تحديد ساعات معينة للطفل لاستخدام الهاتف أو الإنترنت على الحد من إدمان الطفل على استخدامها، ومن الجيد تحديد مهام منزلية لينجزها الطفل بدلًا من الجلوس على الهاتف، ومن الضروري الحرص على إغلاق التلفزيون عند الدراسة وتناول الطعام مع العائلة.

 

2. إبعاد التكنولوجيا خلال السنوات الثلاث الأولى

 

ينمو دماغ الأطفال نموًّا سريعًا خلال السنوات الثلاث الأولى من حياتهم، مما يجعل هذه الفترة الأكثر أهمية لتنمية المهارات اللغوية والعاطفية والاجتماعية والحركية لديهم، لذلك يفضل إبعادهم عن أي جهاز إلكتروني، وبدلًا من تعريف الطفل على الكرة من خلال مشاهدتها على الهاتف، من الأفضل جلب كرة حقيقة له للمسها واللعب بها.

 

3. الحرص على أن تكون قدوة لهم

 

يعد الآباء أول معلم للطفل، لذا يجب أن تكون نموذجًا جيدًا لأطفالك، وعليه يجب أن تقلل من استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي، وحينها سيقلدك أطفالك، إلى جانب ذلك من الضروري تجنب فعل سلوكيات خاطئة تتعلق باستخدام الهاتف، كإرسال الرسائل النصية أو التحدث بالهاتف في أثناء القيادة، ومن الجيد إغلاق الهاتف عند تناول الطعام واجتماع العائلة، فهذه الخطوة ستعلم أطفالك أن الاهتمام بالأسرة مهم جدًّا بالنسبة لك وسيتصرفون هم كذلك على هذا الأساس.

 

4. تجنب استخدام وسائل التكنولوجيا

 

لتهدئتهمفي حالة إصابة الطفل بنوبة غضب أو عدم القدرة على التحكم بتصرفاته، يلجأ الآباء والأمهات إلى إعطاء الطفل الهاتف أو مشاهدة التلفاز كوسيلة لتهدئته، لكن هذه الطريقة ستنعكس سلبًا على سلوكهم وستؤدي إلى حدوث مشكلات يصعب تجاوزها لاحقًا.

 

5. التواصل المباشر

 

يُعد التواصل وجهًا لوجه مع الأطفال طريقة رائعة للتقرب منهم وسد فجوة سوء التفاهم التي من الممكن أن تحدث بسبب التواصل عن بُعد، إذ إن التواصل وجهًا لوجه مع الأطفال أمر بالغ الأهمية، وهو يساعد الطفل على تطوير مهاراته اللغوية وتعزيز العلاقة بينكما، لذلك تجنب حل مشكلة مع طفلك من خلال التواصل عبر الهاتف، فالتكنولوجيا في هذه الحالة غير مفيدة على الإطلاق.

 

6. التعاون مع المعلمين

 

اتجهت العديد من المدارس نحو التعلم عبر وسائل التكنولوجيا كالمنصات الرقمية، ويجب الاستفادة من هذه الطريقة بالتعلم في المنزل بما يصب في مصلحة الطفل، وبالتعاون مع المعلمين.

7. مشاركة الطفل اهتماماته

إن اهتمامك بالمحتوى الذي يشاهده طفلك يعد طريقة رائعة لبناء جسر التواصل فيما بينكما، وهذه الطريقة تمنحك الفرصة لمعرفة الأشياء التي تثير اهتمام طفلك، ويمكنك أن تبحث على الإنترنت مع طفلك عن شيء يثير اهتمامكما معًا، مثل وصفة جديدة للطهي لتناول العشاء، ومن الممكن أيضًا أن تلعبا لعبة على الإنترنت سويًّا.

 

8. تشجيعهم على ممارسة الرياضة

 

يقضي الأطفال معظم أوقاتهم بمشاهدة التلفاز أو الألعاب الإلكترونية والجلوس على مواقع التواصل الاجتماعي، ما ينعكس سلبًا على نشاطهم وأدائهم البدني، ومن الضروري أن يتأكد الآباء من أن الأطفال يمارسون نشاطًا بدنيًّا كافيًا للحفاظ على صحتهم، لذلك ننصح بتشجيع الأطفال على اللعب بالخارج، وإذا سمح لك الوقت العب معهم، يمكنكم ممارسة الألعاب التي تتطلب حركة مثل لعبة الغميضة والكرة، إذ سيستمتع أطفالك بالوقت الإضافي الذي يقضونه معك، وسيساعدهم اللعب في الهواء الطلق على حرق الدهون والنوم بشكل أفضل، كما أن هذه الخطوة ستساعد الأطفال أيضًا على الحد من استخدام التكنولوجيا والابتعاد عنها.

 

9. مراقبة ما يشاهده طفلك

 

راقب المحتوى الذي يشاهده طفلك عند جلوسه على الإنترنت أو مشاهدة التلفاز، ومن الضروري استخدام بعض التطبيقات وتحميلها على الهاتف والكمبيوتر لمراقبة المحتوى وحظر المواقع غير الملائمة، كما ينبغي عليك الجلوس معه في أثناء مشاهدة التلفاز لمراقبة ما يشاهد.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى