الإعلام الجديد .. وتغير وسائل التواصل الاجتماعي
الإعلام الجديد .. وتغير وسائل التواصل الاجتماعي
كتبت / سلمي محمد
الإعلام الجديد هو مصطلح حديث يتضاد مع الإعلام التقليدي، كون الإعلام الجديد لم يعد فيه نخبة متحكمة أو قادة إعلاميين، بل أصبح متاحاً لجميع شرائح المجتمع وأفراده الدخول فيه واستخدامه والاستفادة منه وتمكنوا وأجادوا أدواته.
يعد الإعلام الجديد الوسائل الجديدة، التي تعمل على أساسها العملية الإعلامية الاتصالية، والتي تعتمد على الشبكة العنكبوتية، والتطور في التقنيات، وهي متغيرة باستمرار، مع التحديثات التي تطرأ على التكنولوجيا، وتشمل هذه الوسائط مواقع الإنترنت، والفيديوهات والأصوات التي يتم نقلها إلى الشبكة، وبريد الرسائل الإلكترونية، ومنصات التواصل الاجتماعي، وغيرها العديد من الوسائط الجديدة، ويسمى أيضًا بالإعلام التفاعلي، أو الإعلام المباشر، الذي يعتمد في عمله على الوسائط التقنية المتعددة.
الخصائص التي يتميز بها الإعلام الجديد
التفاعلية: حيث يتبادل القائم بالاتصال والمتلقي الأدوار، وتكون ممارسة الاتصال ثنائية الاتجاه وتبادلية، وليست في اتجاه أحادي، بل يكون هناك حوار بين الطرفين.
اللا تزامنية: وهي إمكانية التفاعل مع العملية الاتصالية في الوقت المناسب للفرد، سواءً كان مستقبلاً أو مرسلاً.
المشاركة والانتشار: يتيح الإعلام الجديد لكل شخص يمتلك أدوات بسيطة أن يكون ناشراً يرسل رسالته إلى الآخرين.
الحركة والمرونة: حيث يمكن نقل الوسائل الجديدة بحيث تصاحب المتلقي والمرسل، مثل الحاسب المتنقل، وحاسب الانترنت، والهاتف الجوال، والأجهزة الكفية، بالاستفادة من الشبكات اللاسلكية.
الكونية: حيث أصبحت بيئة الاتصال بيئة عالمية، تتخطى حواجز الزمان والمكان والرقابة.
اندماج الوسائط: في الإعلام الجديد يتم استخدام كل وسائل الاتصال، مثل النصوص، والصوت، والصورة الثابتة، والصورة المتحركة، والرسوم البيانية ثنائية وثلاثية الأبعاد.
الانتباه والتركيز: نظراً لأن المتلقي في وسائل الإعلام الجديد يقوم بعمل فاعل في اختيار المحتوى، والتفاعل معه، فإنه يتميز بدرجة عالية من الانتباه والتركيز، بخلاف التعرض لوسائل الإعلام التقليدي الذي يكون عادةً سلبياً وسطحياً.
التخزين والحفظ: حيث يسهل على المتلقي تخرين وحفظ الرسائل الاتصالية واسترجاعها، كجزء من قدرات وخصائص الوسيلة بذاتها.
الوسائل التي تندرج تحت نظام الإعلام الجديد
1- المدونات التي تحتوي على كتابات وصور، وفيديوهات، والتي ينشئها الفرد بمجهود شخصي، أو مع مجموعة، كما تتضمن أخبارًا يومية، وخبرات وتجارب تحصل مع الفرد في حياته.
2- البودكاست الذي يتخصص في تسجيل الأصوات، وإنشاء فيديوهات تتيح للفرد سماعها، أو الاطلاع عليها في كل وقت، وتوفر لهم إمكانية التسجيل لكل ما يدور في بالهم من مواضيع مختلفة، ونشرها.
3-مواقع التواصل الاجتماعي، التي أدخلت الفرد بعملية صناعة الخبر، من الأحداث التي تحصل في محيطه، ومشاركة المعلومات مع أفراد المجتمع، وتبادل المصالح المشتركة.
4- المواقع الإعلامية، والصحافة الإلكترونية، التي تقوم بنشر أخبارها، والمواضيع التي تبثها، من خلال المواقع الإلكترونية، التي تنشئها المؤسسات الإعلامية، والصحفية.